الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

القديس مرقس

كتب يوحنا الملقب مرقس ، بارشاد من روح الله، الانجيل المعروف بانجيل مرقس. لم يكن و احدا من التلاميذ الاثني عشر و لكنه رافق بولس في رحلته التبشيرية الاولى.
الاخطاء خير معلم للانسان . فهو يتعلم من نتائج اخطائه دروسا مؤلمة لكنها واضحة كل الوضوح، ومن يتعلم من اخطائه يكتسب حكمة . و قد كان يوحنا مرقس يتعلم من اخطائه جيدا و لكن اعوزه الوقت و التشجيع.

كان مرقس حريصا على عمل ما هو صواب ، لكنه ربما وجد المتاعب في عمله. وفي الانجيل المعروف باسمه يذكر مرقس شابا ( ربما يشير الى نفسه ) هرب اثناء القبض على يسوع و ترك هذا الشاب ازاره و هرب عريانا. و قد ظهرهذا الميل للهرب ، عند مرقس ، ثانية عندما كان مع بولس و برنابا في رحلتهما التبشيرية الاولى
ففي ثاني محطة يقفون عندها ترك مرقس رفيقيه عائدا الى اورشليم ، فكان قراره هذا صعب القبول لدى بولس. و عند الاعداد للرحلة التبشيرية الثانية بعد ذلك بسنتين ، عاد برنابا و رشح مرقس كرفيق سفر لبولس و برنابا معا. الا ان بولس رقض ذلك صراحة. و كنتيجة لذلك انقسم الفريق، فاخذ برنابا مرقس معه اما بولس فاختار سيلا. لقد كان برنابا صبورا مع مرقس، ولم يخيب الشاب مرقس ظن برنابا فيه . و فيما بعد اتحد مرقس مع بولس ثانية في العمل ، وصار الرسول العظيم و التلميذ الشاب صديقين حميمين.
كان مرقس رفيقا نافعا لثلاثة من الرسل هم بولس و برنابا و بطرس. و يقول البعض ان مرقس استقى معظم مادة انجيله من بطرس اذ ان دور مرقس كرفيق اتاح له ان يلاحظ و ان يسمع مرارا احاديث بطرس المتكررة عن السنين التي قضاها مع يسوع و كان مرقس اول من سجل حياة يسوع كتابة. و قد لعب برنابا دورا رئيسيا في حياة مرقس ، فقد وقف برنابا بجوار الشاب الصغير ، برغم اخطائه ، مقدما له التشجيع المتأني.
ان مرقس يضع التحدي امامنا ان نتعلم من اخطائنا وان نقدر صبر الاخرين معنا. فهل في حياتك من هو كبرنابا تريد ان تشكره على تشجيعه لك ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق