الاثنين، 30 سبتمبر 2013

بُكاءً مع البَاكِين

فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ ( رومية 12: 15 )
الدموع تختلف عن أي نوع من إفرازات جسم الإنسان لكونها مرتبطة بالمشاعر والوجدان والأحاسيس العميقة. قبل أن تذرف العين دمعها السخين، تلتهب المشاعر الدفينة وتتوجع جدران القلب الحزين. وقد يتوجع القلب بسبب أوجاع الآخرين. فدموع البكاء حينذاك هي دموع الرثاء القلبي الصادق، النابع من أحشاء المسيح، والتي لها تأثيرها الطيب على نفوس المتألمين!

اجتاز أحد المؤمنين في تجربة أليمة، قسَمَ له الرب الصالح قدرًا ليس بقليل من الأوجاع الجسدية والضغوط النفسية. وزاد على هذه الآلام، جرعة من الأحزان بسبب فراق أحد أفراد الأسرة في الفترة العصيبة ذاتها. وكعادة إلهنا الرحيم، كان يرسل جرعات متوالية من التشجيع والتعزية، فقد رصد - في أمانته - قدر من المراحم تكفي لهذا الظرف الأليم، فجعل القديسين يُحيطون بأخيهم المتألم، فجاء الأحباء ليُعبّروا عن محبتهم وتعاطفهم مع أخيهم المتألم. وهو لا يزال يذكر- بكل امتنان - كل مَن شاركوه محنته الثقيلة، شابًا كان أم شيخًا، وكل ما قدَّموه، فعلاً كان أم قولاً. وما فعله بعض الأحباء ظل محفورًا في قلبه وذاكرته، لم يستطع أن ينساه، وكان له الأثر العميق وكثيرًا ما عزَّاه. يا تُرى، ماذا فعل هؤلاء الأحباء وكان مؤثرًا بهذه الصورة؟

قال: ”بينما كان جسدي متوجعًا والحزن يعض في قلبي، زارني بعض الأحباء الذين تألموا من أجلي ورثوا لحالي، لم يتفوَّهوا بكلمة واحدة إنما امتلأت عيونهم بالدموع، ثم سالت على وجنتيهم في صمت، فكانت دموعهم بلسانًا، أطفأت حرقة قلبي وخففت أوجاع جسدي. إن دموع هؤلاء المُحبين كانت أقوى في تأثيرها من كل جرعات المسكِّنات والمخدرات. أدركت أن دموع الأحباء نوع من المسكِّنات لم تكتشفها أعظم شركات الدواء، كأنها أمبولات من التعزية قوية المفعول، قد حُقنت في عروقي، سَرَت في دمائي، فأنعَشت روحي. لا أعلم تفسيرها رغم أني اختبرت تأثيرها، لا أعرف تعليلها الطبي لكنها شَفَت جسدي وقلبي“.

ليتنا نتعلم أن نشارك إخوتنا المتألمين بما هو عزيز وثمين، فنتعلم كيف نبكي من قلوبنا مع الباكين. 

سنكسار اليوم ( 20 توت )


نياحة القديسة ثاؤبستى
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المطوبة ثاؤبستى . كانت هذه القديسة قد تزوجت ورزقت ولدا واحدا . ومات بعلها وهى في ريعان الصبا : فأخذت على نفسها أن تترهبن . فابتدأت بممارسة السيرة الروحانية . وواظبت على الصوم والصلوات المتواترة وكثرة المطانيات ليلا ونهارا . ثم مضت إلى الأب القديس الانبا مقاريوس أسقف نقيوس . (نقيوس ايشاتى هي زاوية رزين بالمنوفة ). وسجدت له ، وتباركت منه ثم سألته أن يصلى عليها ويلبسها اسكيم الرهبنة . فأشار عليها الأب الأسقف آن تجرب نفسها سنة واحدة . ووعدها أنه بعدها يلبسها الإسكيم الرهباني . فمضت إلى منزلها وحبست نفسها في بيت صغير وسدت بابه وجعلت به طاقة صغيرة . وكان ولدها البالغ من العمر اثنتي عشر سنة يهتم لها بمطالب الحياة . واندفعت في عبادات شاقة بزهد وتقشف . وانقضت السنة. وقد نسى الأب الأسقف ما كان قد وعد به هذه القديسة من أنه سيلبسها ثوب الرهبنة ، فرآها في النوم بهيئة مضيئة وقالت له يا أبى : كيف نسيتني إلى الآن وأنا سوف أتنيح في هذه الليلة . ورأى الأب الأسقف كأنه قام من نومه ، وصلى عليها صلاة الرهبنة وألبسها ثوبها . ولما لم يجد قلنسوة خلع قلنسوته من فوق رأسه ، ووضعها عليها . ثم وشحها بالإسكيم المقدس . وأمر تلميذه أن يأتيه بقلنسوة أخرى فلبسها . وكان بيدها صليب من الفضة فناولته له قائلة . أقبل يا أخي من تلميذتك هذا الصليب . وقيل أنه لما صحا من نومه وجد الصليب بيده وتأمله فإذا هو جميل !لصنع . فتعجب ومجد الله ، وفى الصباح المبكر مضى هو وتلميذه إلى بيت تلك المرأة المباركة . فتلقاهما ابنها وهو يبكى بدموع غزيرة . ولما سأله عن السبب ، أجابه : ان والدتي استدعتني في منتصف هذه الليلة ، وودعتني وقالت لي : يا أبني مهما أشار عليك الأسقف ، افعله ولا تخرج عنه . وسأتنيح في هذه الليلة و أمضى إلى السيد المسيح . ثم صلت على وأوصتني قائلة "احفظ جميع ما أوصيتك به ولا تخرج عن رأى أبينا الأسقف" . وها أنا بين يديك . فأتى الأب الأسقف إلى حيث القديسة وقرع الباب فلم تجبه ، فقال حقا لقد تنيحت هذه المباركة وأمر تلميذه بفتح الباب . ولما دخل الأسقف وجد القديسة قد أسلمت الروح ، وهى متشحة بالإسكيم الذي وشحها به في الرؤيا وأيضا القلنسوة التي كان يلبسها . فاغرورقت عيناه بالدموع ، وسبح ومجد الله الذي يصنع مرضاة قديسيه . وكفنها الأب الأسقف كعادة الرهبان . واستدعى الكهنة فحملوها إلى البيعة المقدسة . وصلوا عليها بإكرام عظيم . وكان في المدينة رجل وثني مقعد ، معذب من الأرواح الخبيثة ، فلما سمع ترتيل الكهنة طلب من أهله أن يحملوه ويمضوا به إلى حيث جسد القديسة . فلما أتوا به إلى البيعة اقترب من الجسد المقدس بإيمان فشفى لوقته ، وخرج منه الشيطان . وكان يصلى معافى . فأمن لوقته بالسيد المسيح هو وجميع أهله . فعمدهم الأب الأسقف . وكان كل من به مرض أو عاهة يأتي إلى البيعة ويلمس الجسد المقدس فيبرأ في الحال . ولما سمع الوالي بهذه العجائب أمن بالسيد المسيح هو وأكثر من في المدينة ثم أتى إلى البيعة وحمل الجسد ودفنه بإكرام . والمجد بربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولأبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد أمين .

نياحة البابا أثناسيوس الثاني 28
في هذا اليوم من سنة 512م تنيح الأب البار القديس أثناسيوس الثاني وهو الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية . وقد كان هذا الأب وكيلا على كنائس الإسكندرية ، فلما تنيح الاب القديس الانبا بطرس ، اتفق رأى جماعة من الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركا ، وذلك لما عرف عنه من الاستقامة في دينه وعلمه . وكان رجلا صالحا مملوءا من الإيمان والروح القدس . فلما صار بطريركا رعى شعب أب أحسن رعاية . وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته . وأقام على الكرسي البطريركي ثلاث سنين وتسعة أشهر ثم تنيح بسلام ، صلواته تكون معنا آمين .

استشهاد القديسة ميلاتيني العذراء 

تذكار شهادة القديسة ملاتينى العذراء صلاتها تكون معنا أمين.

سنكسار اليوم ( 19 توت )

اليوم الثالث من أيام عيد الصليب المجيد 
اليوم الثالث من أيام عيد الصليب المجيد

ملاحظة طقسية :
+ طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية .

تذكار إصعاد القديس غريغوريوس البطريرك الأرمني من الجب
نعيد في هذا اليوم بتذكار القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن . هذا الذي صار شهيدا بغير سفك دم . ذلك انه جعل نفسه عبدا في بلاد أرمينية أيام الملك تريدانه حوالي سنة 270 م . وكان هذا الملك غير مسيحي . ولما دخل هيكل الأصنام ليبخر لها استدعى القديس ليبخر معه فلم يقبل . فعذبه بأنواع العذاب القاسية ، وأخيرا ألقاه في جب فارغ . . فأقام القديس فيه خمس عشرة سنة . وكانت بجانب الجب أرملة عجوز أبصرت في رؤيا من يقول لها : اصنعي خبزا وألقيه في هذا الجب . فاستمرت . تفعل هكذا خمس عشرة سنة . وحدث أن أمر الملك بقتل العذارى أربسيما وغباتا وصاحباتهما ، ولأنه كان يريد الزواج من القديسة أربسيما فقد حرن جدا لقتلها ، وأصابه مرض عضال لم يشفي منه إلا بعد أن رأت أخته في منامها من يقول لها ان لم تخرجوا غريغوريوس من الجب لا يبرأ أخوك . فاصعدوه من ، الجب وصلي على الملك فشفى من أمراضه. شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . أمين .

سنكسار اليوم ( 18 توت )

اليوم الثانى لعيد الصليب المجيد  
اليوم الثانى لعيد الصليب المجيد

ملاحظة طقسية :
+ طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية .

استشهاد القديس بروفوديوس الخيالي قرن الأول للشهداء 
نعيد في هذا اليوم بشهادة القديس برفوريوس . وكان في أول الأمر مضحكا (مهرجا) غير مسيحي . ولما توفى قسطنس بن قسطنطين ، ملك بعده يوليانوس الملحد ، الذي قتله القديس مرقوريوس ، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين . فأثار عبادة الأوثان ، واستشهد على يده كثير من المؤمنين . وفى يوم عيد ميلاده ، جمع أرباب الملاهي العالمية . وكان برفوريوس في زمرتهم . فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين . ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس ، أضاء الرب عقله ، فابصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورا شديدا منه . فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه . وأقر أنه مسيحي فانتهره الملك وتوعده ، ثم وعده بعطايا جزيلة . ومع ذلك كان القديس يقول " أنا مسيحي…أنا مسيحي " أخيرا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . أمين .

استشهاد القديس اسطفانوس القس والقديسة نيكيتي
وفى هذا اليوم تذكار استفانوس القس ونيكيتي الشهيدة . صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين .

سنكسار اليوم ( 17 توت )

تذكار الاحتفال بالصليب المجيد بكنيسة القيامة سنة 43 ش في عهد الملك قسطنطين البار 
نعيد في هذا اليوم بتذكار ظهور الصليب المجيد الذي لمخلصنا يسوع المسيح . هذا الذي أظهرته الملكة المحبة للمسيح القديسة هيلانة أم قسطنطين من تحت كوم الجلجثة الذي أمرت بإزالته ، أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التي تظهر من قبر المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين ، غضبوا ونادوا في جميع اليهودية وأورشليم " كل من كنس داره أو كان عنده تراب ، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصري" ، واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتي سنة حتى صار كوما عظيما . ولما حضرت القديسة هيلانة وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها . وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودي مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه ، فاستدعته فأنكر أولا ، ولما شددت عليه اعلمها مكان الكرم . فأزالته وأخرجت منه الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له في السابع عشر من شهر توت . وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة .

واتفق أن كان إنسان مسافرا هو وجماعته مع الشعب إلى أورشليم يدعى اسحق السامري ، هذا كان يبكت الناس على تكبدهم المتاعب في الذهاب إلى أورشليم .ليسجدوا لخشبه . وكان مع الشعب قسا يسمى أوخيدس ، وفيما هم سائرون في الطريق عطشوا ، ولم يجدوا ماء فأتوا إلى بئر فوجدوا ماءها نتنا مرا ، فضاق صدر الشعب جدا . وابتدأ اسحق السامري يهزأ بهم ويقول ان أنا شاهدت قوة باسم الصليب! آمنت بالمسيح . فغار القس أوخيدس غيرة إلهية وصلى على الماء النتن ورشمه بعلامة الصليب فصار حلوا . وشرب منه كل الشعب ودوابهم . أما اسحق فانه لما تناول وعاءه ليشرب وجده نتنا مدودا . فندم وبكى وأتى إلى القديس القس أوخيدس وخر عند قدميه أمن بالسيد المسيح . وشرب من الماء فوجده حلوا . وصار في ماء هذه البئر قوة ان يكون حلوا للمؤمنين ، ومرا لغيرهم . كما ظهر فيه صليب من نور . وبنوا هناك كنيسة .
ولما وصل اسحق السامري إلى مدينة القدس ذهب إلى أسقفها واعتمد منه هو وأهل بيته .
أما ظهور الصليب المجيد على يد الملكة هيلانة فكان في اليوم ا العاشر من برمهات . ولأنه دائما يكون في الصوم فقد استبدله الآباء بيوم 17 توت الذي هو تكريس كنيسته . والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين . امين .
ملاحظة طقسية :
+ طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية .

استشهاد القديس قسطور القس
تذكار استشهاد القديس قسطور القس . صلواته تكون معنا امين .

نياحة القديسة ثاؤغنسطا
في مثل هذا اليوم تنيحت المطوبة ثاؤغنسطا . كانت على أيام أنوريوس أرغاديوس الملكين البارين ، وحدث أنه في أحد الأيام أتى رسل من قبل ملك الهند بهدية للملكين ، وفى طريق عودتهم وجدوا هذه العذراء ثاؤغنسطا وفى يدها كتاب تقرأ فيه . .فاختطفوها وانطلقوا بها إلى بلادهم ، وصارت رئيسة على حشم الملك ونسائه . واتفق أن ابن الملك مرض مرضا شديدا ، فأخذته في حضنها وصلبت عليه بعلامة الصليب ، فعوفي في الحال ، فشاع الخبر في تلك البلد ، ومن ذلك اليوم أعتقت ونالت حريتها.
واتفق أن الملك ذهب إلى الحرب فحل حوله قتام وضباب ، ولمعرفته بعلامة الصليب التي ترشمها ثاؤغنسطا ، صلب على الريح فصارت صحوا ، وبعلامة الصليب غلب أعداءه .
ولما عاد من الحرب خر عند قدمي القديسة طالبا المعمودية المقدسة هو وأهل المدينة . فعرفتهم أنه ليس لها أن تعمد ، فأرسلوا إلى الملك أنوريوس يعرفونه بقبولهم الإيمان ، ويطلبون منه قسا يعمدهم . فأرسل لهم قسا حبيسا قديسا فعمدهم جميعا . وناولهم من جسد المسيح ودمه . ففرحت العذراء بمجيئه . وتبارك كل منهما من الآخر ، وأقامت لها ديرا اجتمع فيه كثيرات من العذارى اللواتي رغبن في الرهبنة .
ولما عاد القس إلى الملك وأعلمه بعودة أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح فرح كثيرا ، واتفق مع البطريرك على رسامة القس أسقفا وأعادته إليهم . فابتهجت نفوسهم ، وكانوا قد بنوا كنيسة عظيمة ، واحتاجوا إلى أعمدة . وكان هناك هيكل كبير للأوثان به أعمدة فنقلوها إلى هذه البيعة . وعاد بقية أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح . أما العذراء فابتهجت بما تم . ثم تنيحت في ذلك الدير وسط العذارى . صلاتها تكون معنا امين .

نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري 
تذكار نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .

سنكسار اليوم ( 16 توت )

تكريس كنيسة القيامة بأورشليم على يد القديس أثناسيوس الرسولي سنة 42ش 
نعيد في هذا اليوم من سنة 262 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم . وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية . قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين انها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة . والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة ، وأصحبها بعدد كبير من العسكر ، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة . فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد . فمجدته تمجيدا عظيما . وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل . وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة . وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا "انه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة" . والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين . فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل . ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولاً طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا . ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه . أرسل أواني وكسوة ثمينة . كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية والي أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك ، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس . ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت . فكرسوا الهياكل التي بنيت ، وفى السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع ، سجدوا فيها للرب ، وقدموا القرابين ، و مجدوا الصليب وكرموه . ثم عادوا إلى كراسيهم . صلواتهم تكون معنا إلى النفس الأخير . أمين

نقل جسد القديس يوحنا فم الذهب 
تعيد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة قومانه التي تنيح منفيا بها إلى مدينة القسطنطينية بعد نياحته بثلاثين سنة (ستأتي سيرته وذكرى نياحته في اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك) ، وذلك في سنة 437 ميلادية في أيام الملك ثاؤدسيوس الصغير شفاعته تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا . أمين .

سنكسار اليوم ( 15 توت )

نقل جسد القديس اسطفانوس 

نعيد في هذا اليوم بنقل جسد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء . وكانت قد مضت على نياحته سنين كثيرة تزيد على الثلاثمائة سنة ، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين وذاعت العبادة الحسنة ، وذلك ان إنسانا اسمه لوكيمانوس . بالضيعة المدفون بها الجسد المكرم ، وتسمى كفر غماليال قرب أورشليم ، قد ظهر له المجاهد الشهيد استفانوس عدة مرات وأعلمه بمكانه ، وعرفه باسمه ، فذهب إلى أسقف أورشليم وأعلمه بما رأى في نومه . فقام الأسقف وأخذ معه أسقفين وأهل البيعة ، وأتى إلى المكان وحفروه فحدثت زلزلة عظيمة ، وظهر تابوت الجسد المقدس ، وفاحت منه روائح طيب فاخرة ، وسمعت أصوات الملائكة يسبحون قائلين "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة" . وتكررت هذه التسبحة فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت ، ثم حملوه بالترتيل والشموع .
إلى أن دخلوا به صهيون . وبعد ذلك بنى له رجل اسمه الاسكندروس من أهل القسطنطينية كنيسة في أورشليم ، وظل الجسد المقدس فيها . وبعد ذلك بخمس سنين تنيح الاسكندروس ، فدفنته زوجته بجانب تابوت القديس . وبعد ذلك بثماني سنين اتفق لامرأة الاسكندروس أن تذهب إلى القسطنطينية ، فأرادت أن تأخذ جسد زوجها معها . فأتت إلى المكان وأخذت التابوت الذي فيه جسد القديس ظنا منها أنه التابوت الذي فيه جسد زوجها ، وحملته إلي عسقلان ، ومن ثم ركبت مركبا إلى القسطنطينية . ولما توسطوا البحر سمعت من داخل التابوت تسبيحا وترتيلا كثيرا ، فتعجبت وقامت وفحصت التابوت فعرفت أن الذي فيه هو جسد القديس استفانوس ، وليس جسد زوجها وذلك بتدبير الله فلم تعد ولكنها شكرت الله واستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية ، ومن ثم ذهبت إلى الملك وأعلمته بالخبر . فخرج ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة إلى المركب وحملوا التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة . وأظهر الله في المركب وفى الطريق آيات كثيرة . منها أنهم حملوه على هودج محمول على بغلين ، فلما وصلوا إلى الموضع المسمى قسطنطينيوس وقف البغلان ولما ضربوهما لم ينتقلا ، وسمعوا صوت أحدهما يقول : يجب أن يوضع القديس هنا ، فتعجب كل من سمع ، وعلموا أن الذي أنطق حمارة بلعام هو الذي أنطق هذا الحيوان الحامل لجسد القديس ، وأمر الملك أن تبنى له بيعة في ذلك المكان . ووضعوا فيها الجوهرة النقية التي لجسد القديس استفانوس الرسول أول الشهداء ، صلواته تكون معنا أمين .

استشهاد القديس لونديانوس

تذكار استشهاد القديس لونديانوس . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .

سنكسار اليوم ( 14 توت )

نياحة القديس أغاثون العمودي في سخا
في هذا اليوم تنيح القديس أغاثون العمودى . كان من مدينة تنيس . واسم أبيه مطرا وأمه مريم . وكانا قديسين خائفين الله محبين للصدقات والرحمة على المساكين . وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين . ولما صار له خمس وثلاثون سنة قدم قسا . فلازم البيعة المقدسة . وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يسهل له الخروج من هذا العالم ويمضى إلى البرية ، فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى إلى ترنوط (أي الطرانة وقيل مريوط ) ومن هناك إلى البرية ، فظهر له ملاك الرب في زي راهب ، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار . فأتي إلى الشيخين القديسين ابرام وجورجه ، وتتلمذ لهما ، وأقام عندهما ثلاث سنين ، وبعدها أوقفوه أمام المذبح بحضور الإيغومانس أنبا يوأنس . ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة . ثم ألبسوه الإسكيم . ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة ، وأصوام دائمة وصلوات متصلة ، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه . وكان مداوما على القراءة في سيرة سمعان العمودى ، فخطر بباله فكر الوحدة . واستشار الأباء في ذلك ، فاستصوبوا رأيه فصلوا من أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا (تبع مديرية الغربية) وأقام في كنيسة صغيرة . وبنى له المؤمنون مسكنا على عمود فصعد عليه ، وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد يضل الناس كثيرا . وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان الشجر . فأرسل القديس واستحضره وصلى عليه . وأخرج منه الشيطان الذي كان يضل به الناس . وادعت امرأة أن أبا مينا يكلمها ، وكلفت أهل بلدها أن يحفروا بئرا على اسم أبى مينا ، ليبرأ كل من يستحم فيها من مرضه ، فلم يزل القديس يصلى على المرأة إلى أن خرج منها الروح النجس . وأمر أهل البلد أن يردموا البئر . وظهر شخص آخر كان يأخذ المجانين ويضربهم فتسكت عنهم الشياطين وقتا يسيرا . فيظن الناس أنه أخرج الشياطين . فالتف حوله جماعة من المجانين . فأرسل إليه الأب يدعوه إليه فلم يحضر ولم يرجع عن طغيانه حتى مر عليه الوالي فشتمه أولئك المجانين فأخذه الوالي وعذبه كثيرا حتى مات . وأجرى الله على يدي هذا القديس كثيرا من معجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين . وظهرت له الشياطين في زي ملائكة . يرتلون ترتيلا حسنا ويعطونه الطوبى . فعرف بقوة السيد المسيح مكرهم ، وصلب عليهم فانصرفوا مهزومين . ولما أراد الرب نياحته من أتعاب هذا العالم ، مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب . واجتمعت حوله الشعوب الذين كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيرا . وعاش هذا الأب مائة سنة . أقام منها في العالم أربعون سنة ، وفى البرية عشر سنين . وفى الوحدة خمسين سنة . صلواته تحرسنا من جميع أعدائنا . أمين .

استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته
تذكار استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته . صلواتهما تكون معنا امين .

استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس

تذكار استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .

سنكسار اليوم ( 13 توت )

تذكار الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية 
وفى هذا اليوم تذكار الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده ، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحد الإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته . واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة ( ابنة سيده ) بمحبة الغلام . فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام . وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه . ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله . فاخبرها بما حدث له ، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت . فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه ، ثم صحبته إلي القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية ، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر ، طمأنه ، وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم ، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده ، وعلم منه ان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق ، فسكن لوعه وأطعمه وصلى لأجله ، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم ، وبعد أيام أخرى . فاخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وان كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم ، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد هكذا إلى كمال أربعين يوما . وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله فاعلمه أنه قد رآه ( آي القديس ) وهو يقاتل عنه المشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة ، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة ، وفى الصباح أدخله إلى الكنيسة ، وبينما كان الجميع يصرخون " يا رب ارحم " سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان . ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب ، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة ، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام ، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته بركة صلاته تكون معنا آمين .
نياحة البابا متاؤس الثاني "90"

في هذا اليوم من سنة 1182 للشهداء تنيح الأب المكرم الأنبا متاؤس الثاني وهو التسعون من عدد باباوات الكرازة المرقسية ، وكان راهبا يدير المحرق . وقدم بطريركا سنة 1169 للشهداء وجلس على الكرسي المرقسي ثلاث عشرة سنة . وتنيح بسلام . بركة صلاته تكون معنا آمين .

سنكسار اليوم ( 12 توت )

انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور 
في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس ، وقد شهده مائتان أسقف ، وهو الثالث من المجامع المسكونية . وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير . وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم ، لم تلد إلها متجسدا ، بل ولدت إنسانا فقط . ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله ، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة . وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين ، فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك ، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" ( لو 1 : 28 – 32) وقول اشعياء "ان العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل" (أش 7:14 ). وقوله "يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا" (أش9:6) . وتباحث معه القديس البابا كيرلس ، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد ، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد . فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه ، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع ، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه . وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا . ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا ، هي قانون المؤمنين إلى الآن . وان قيل ان النساطرة اليوم لا يقولون هذا . قلنا انه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق ، رجع بعضهم عن رأيه ،الفاسد .
نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يهدينا إلى طريق الخلاص . له المجد والإكرام والسجود الآن والى آخر الدهور كلها أمين .

نقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه 
في هذا اليوم نعيد بنقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الإسكندرية . صلواتهم تكون معنا ، امين .

استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد 

تذكار استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.

سنكسار اليوم ( 11 توت )

استشهاد القديس واسيليدس الوزير في عهد الملك نوماريوس قيصر 

في هذا اليوم أستشهد القديس واسيليدس ، هذا كان وزيرا ومدبرا لمملكة الروم ، التي كان يقودها برأيه ، وكان له من الممالك والغلمان عدد كثير . ويومئذ كان الملك نورماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس "البطريقة" (لقب مدني أحدثه قسطنطين) أم ثاؤدورس المشرقي . فرزقت منه يسطس . ورزق واسيليدس ولدين أوساويوس ومقاريوس . ولما ثار الفرس على الروم أرسل إليهم نوماريوس الملك ابنه يسطس مع أوسابيوس بن واسيليدس . ثم خرج هو لمحاربة قوم آخرين ، فقتل في الحرب . وبقيت المملكة خالية ممن يسوسها . وكانوا قد اختاروا من بين الجنود للحرب رجلا يقال له اغريبيطا راعى غنم وجعلوه على إسطبل الخيل الذي للملكة . وكان ذا بطش متسرعا في أموره . فتطلعت إليه واحدة من بنات الملك واتخذته لها زوجا . وجعلته ملكا وأسمته دقلديانوس . وبعد قليل ترك إله السماء وعبد الأوثان . فلما سمع واسيليدس اغتم جدا ، ولم يعد إلى خدمة الملك . أما يسطس ابن الملك نورماريوس ، وأوساويوس بن واسيليدس ، فانهما عادا من الحرب ظافرين منتصرين ، فلما رأيا أن الملك قد ابتعد عن الإيمان صعب عليهما الأمر وجردا السيف وأرادا قتل الملك الخائن ، و إعادة المملكة إلى صاحبها يسطس بن نورماريوس ، فمنعهم واسيليدس من ذلك ، ثم جمع جيشه وعبيده . وعرفهم أنه يريد أن يبذل نفسه من أجل اسم المسيح فأجابوه بأجمعهم قائلين نموت معك . فاتفقوا وتقدموا إلي الملك فخاف منهم خوفا عظيما لأنهم أصحاب المملكة . فأشار عليه رومانوس والد بقطر أن ينفيهم إلى ديار مصر ليعذبوا هناك . فأرسل كل واحد منهم إلى إقليم ، مع أبادير وإبرائي أخته وأوساويوس ومقاريوس وأقلوديوس وبقطر . وسمر ثاؤدورس المشرقي على شجرة .
أما واسيليدس فقد أرسله إلى ماسورس والى الخمس المدن الغربية . فلما رآه تعجب من تركه مملكته ومجده . وأرسل السيد المسيح ملاكه وأصعده بالروح القدس إلى السماء ، وأراه المنازل الروحانية ، فتعزت نفسه . أما عبيده فقد أعتق البعض منهم ، وأستشهد معه البعض . وقد احتمل القديس واسيليدس العذاب الشديد تارة بالهنبازين وتارة بتمشيط الجسم بأمشاط من حديد . ثم رفعه على لولب به منشار ، ودفعه على سرير حديد ولم يترك الوالي ماسورس شيئا من العذاب إلا وعذبه به . ولما ،لم يتزحزح عن إيمانه ، أمر بقطع رأسه المقدس ، ونال إكليل الشهادة في ملكوت السماوات ، عوض المملكة الأرضة التي تركها. شفاعته تكون معنا . آمين .
استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس ، أنطوكيون ،مشهوري)

تذكار استشهاد استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس ، أنطوكيون ،مشهوري) . صلاتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .

سنكسار اليوم ( 10 توت )


استشهاد القديسة مطرونة 

في هذا اليوم استشهدت القديسة مطرونة وكانت خادمة لامرأة يهودية ، وكانت مسيحية عن أبائها ، وكانت سيدتها تغريها باعتناق الديانة اليهودية ، فلم تقبل ولذلك كانت تهينها وتثقل عليها الخدمة . وفى بعض الأيام أوصلت سيدتها إلى مجمع اليهود ثم عادت فدخلت بيعة المسيحيين . ولما سألتها سيدتها إلى أين ذهبت ولماذا لم تدخلي مجمعنا ، أجابتها القديسة "إن المجمع الذي لكم ، قد ابتعد الله عنه ، فكيف أدخله ، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه هو البيعة التي اشتراها السيد المسيح بدمه" . فغضبت سيدتها لذلك ، وضربتها ضربا شديدا ، ثم حبستها في موضع مظلم ، مكثت فيه أربعة أيام بلا أكل ولا شرب ، ثم أخرجتها وضربتها ضربا موجعا ، وأعادتها إلى الحبس فتنيحت فيه ، فأخذتها سيدتها بعد موتها إلى أعلى مسكنها وألقتها إلى أسفل ، ليقال انها سقطت عفوا ، لأنها خافت أن تطالبها الحكومة بدمها ، فداهمها السخط الإلهي فزلت قدمها وسقطت إلى أسفل وماتت وذهبت إلى الجحيم .
أما القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم . شفاعتها تكون معنا امين .

استشهاد القديس يؤانس المصري وزملائه 
تذكار استشهاد القديس يوأنس المصري وزملائه . صلاتهم تكون معنا آمين .

استشهاد القديسة باسين وأولادها الثلاثة 
تذكار القديسة باسين وأولادها الثلاثة . صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .

الخميس، 19 سبتمبر 2013

تضيئون بينهم كأنوار فى العالم


حكت لى إحدى صديقاتى القصة التالية :-
 كنت اعيش فى الخارج مع أهلى وأدرس أثناء المرحلة الإعدادية فى مدرسة مختلطة ، بنات وأولاد من شتى الجنسيات ..
أمريكان ، إنجليز ، هنود ، عرب ومصريين ...
كانوا منفتحين جدا .. لهم صداقات خاصة بين بعضهم البعض ( Girlfriends - Boyfriends ) .
يلقون نكات سخيفة لا أضحك عليها ، " يُهزرون " يمرحون مع البعض بالأيدى ,, حاولوا معى كثيراً أن أنضم إليهم فى طريقهم ، وكنت أرفض بأدب وبإبتسامة وأقول : " إنى مبسوطة جداً كما أنا " .
البعض قال لى أننى غريبة ، وآخرون قالوا لابد أن أهلى مُرعبين جدا لدرجة أننى لا أقدر أن أعيش على طبيعتى فى المدرسة حتى وأنا بعيدة عن أعينهم ... وأشياء كثيرة , 
وفى يوم / دخل مدرس اللغة الإنجليزية وأعطانا قطعة Composition تتكلم عن أنظمة الأديرة فى أوروبا فى القرن السادس عشر وبينما هو يشرح الدرس قال : " طبعا أنتم لا تفهمون شيئاً عما تقرأونه .. انتم لا تُدركون كيف أنه يمكن أن إنساناً يُحب الله كل هذه الحب فيترك العالم ، ويذهب إلى دير .. أنتم لا تفهمون لأنكم لم تروا من قبل إنسانا يُحب الله من كل قلبه " .
وهنا حدث ما لم أكن أتوقعه أبداً ، فلقد هاج الفصل كله مرة واحدة وهم يُرددون فيما بينهم : " فلانة ( أى انا ) تحب الله جداً .. فليس لديها Boyfriend .. ولاتدع أحداً يقول لها أى كلمة لا تليق ، ولا تدع أحداً من الأولاد حتى أن يلمسها ,, إنها تحب الله جداً ... "
شعرت بأن الدم ضرب فى عروقى ، وأن وجهى كله يشع حرارة ، وكادت دموعى أن تفر منى ، ولكننى تماسكت .. 
وهنا سألنى المدرس : " هل هذا صحيح ؟! " ، أومأت بالإيجاب , فسألنى ثانية : " هل أنت مسيحية وتذهبين إلى الكنيسة ؟َ !" .
فهززت رأسى ثانية , فقال :" إن هذا يُفسر كل شىء " .
عدت إلى منزلى وأنا أطير فرحة ,, لقد شهدت للمسيح !! وانا التى كنت أظن أنهم يعتقدون أننى متخلفة !! ,
مرت على هذه الحادثة سنوات عديدة ، ولكننى تعلمت أن اولاد العالم يمكن أن يهزأوا بشخص ، بينما فى داخلهم يحترمونه جدا ويقدرونه . وهم يسلكون هذه المسلك ، لأن هذه الشخص المسيحى يكشف أخطائهم وإعوجاج حياتهم ، فيغطون ضعف الشخصية ونقصها  بكلمهم الجارح ، فيا ليتنا لا نخاف من الناس الذين حولنا ، بل نعيش نشهد للمسيح بطهارة سلوكنا ,,
 " يا جميع العذارى أحببن الطهارة لكى تصرن بنات للقديسة مريم "
( لُبش ثيؤطوكية الإثنين )

ما هي الحياة الرهبانية و حياة التكريس الرهباني

التكريس الرهباني هو في آن واحد الكلمة الأولى والأخيرة في سرّ الخلاص. الكلمة "ها أنذا يارب " جواب أبينا ابراهيم "ها أنذا يا رب" الذي سيؤدي يوماً إلى جواب العذراء "ها أنذا أمة للرب"...والكلمة الأخيرة، لأنه إذا كان الإنسان قد أجاب في البدء وقال "ها أنذا"، فالله في النهاية سيقدّم ذاته كلّياً للإنسان:"ها أنذا معكم إلى انقضاء الدهر".
إن التكريس الرهباني هو الطريق الأكثر امتثالاً لإرادة الله وتشبّهاً بسرّه، طريق اتّباع المسيح أكثر ما يكون، طريق قد رسمه المسيح. لقد عيّن الرب طرقاً أخرى كافية لإطاعة شريعته. قال للشاب الغني إن الوصايا الأساسية كافية. ولكن إن أردت لقاء الله يجب أن تتبعني.



تجد الحياة الرهبانية معناها في الأوجه الرئيسية التالية:

أ. الحياة الرهبانية حياة فصحية: لأن الراهب يموت بالنسبة للعالم ويقوم مرة أخرى بوعي جديد وإرادة مستنيرة وعطاء قلب كلّي. وذلك لا من أجل لا شيء بل يقوم في الله. هي ذوكسولوجيا (تسبيح وتمجيد) ترتل لا بالشفاه فقط بل بالكيان كله. بالخطيئة نرفض أن يظهر الله من خلالنا. أما الراهب فيريد، على العكس، إبقاء الله حاضراً في العالم. إلى جانب الوجه التسبيحي هنالك جهاد ونضال، لأن النضال هو الوجه الآخر للطابع الفصحي. إن الحياة الرهبانية تُدخل الراهب في الجهاد الذي خاضه المسيح بالذات.

ب. الحياة الرهبانية حياة نبويّة: إنها حياة نبوية بالمعنى الأقوى للكلمة: النبي هو من يصرخ (صوت صارخ...) . ثم هو من يرى. فالراهب يحيا في شفيف الله ويرى اللامنظور.ثم يعلن لا بالكلام فقط بل بالصمت أيضاً، بطريقة حياته، يعلن أن الإنسان لا يستطيع أن "يقيم" ويتبلّد، لا يحق له أن ينسى أن الله هو الله وأن له حقوقاً علينا. الراهب كائن ثوروي يقترح تغيير الحياة. يطلب اهتداء الناس ولذا لا يحب الناسُ الرهبان. الرهبان مثلاً يريدون الطاعة بدلاً من الفوضى، وبدل اللذة العفة وبدل الغنى الفقر الذي هو ناموس الله...الحياة الرهبانية تعلن ملكوت الله وتبشّر به وبهذا المعنى هي نبويّة.
ج. الحياة الرهبانية حياة رسولية: إن الرسل تتلمذوا على الله طيلة ثلاث سنين كاملة ليكونوا شهوداً له. هذا شرط الرسالة ولهذه الغاية طلب الرب منهم أن يتركوا كل شيء ليتبعوه. هذا عميق جداً. هذا يعني أن تجديداً حقيقياً للكنيسة لا يمكن أن يأتي عن مسيحية جزئية تعطي لله جزءاً من وقتها...لو أن بطرس وأندراوس ومتى وبقية التلاميذ لبّوا نداء المسيح بأن عاشوا حياة صالحة مثابرين على حياتهم العادية ومجتعين مع المسيح ساعة كل يوم أو كل أسبوع ...لما كانت الكنيسة قد تأسست. فبهذا المعنى الحياة الرهبانية حياة رسولية في الأساس، حياة مرسلة من الله لإعلانه إعلاناً كلّياً خالصاً

هل سنصبح ملائكة بعد أن نموت؟

الملائكة هى مخلوقات صنعها الله (كولوسي 15:1-17) وهى مختلفة تماماً عن البشر. وهم عملاء لله لتنفيذ خطته ولخدمة أتباع المسيح (عبرانيين 13:1-14). ولا يوجد أي إشارة تفي بأن الملائكة قد كانوا بشراً سابقاً - فقد تم خلقهم كملائكة. والملائكة لا يحتاجوا الى فداء الله ولا يستطيعوا أن يختبروا ما فعله الله لفداء العالم. بطرس الأولى 12:1 يصف رغبتهم للنظر في الأنجيل، ولكنهم لا يستطيعون إختباره. فإن كانوا بشراً سابقين، إذاً فمبدأ الخلاص لن يمثل لغزاً بالنسبة لهم، فأنهم سيكونوا قد إختبروه. نعم هو يبتهجون برجوع خاطيء للمسيح (لوقا 10:15)، ولكن الخلاص لم يعد لهم.
عاجلاً أم آجلاً سيختبر جسد المؤمن بالمسيح الموت. فماذا سيحدث بعد ذلك؟ ستذهب روح المؤمن للقاء المسيح (كورنثوس الثانية 8:5). ولكن لن يصبح المؤمن ملاكاً. ومن الجدير بالذكر أنه كان سهل التعرف على ايليا وموسى في جبل التجلي. حيث أنهم لم يتحولوا الى ملائكة، ولكنهم ظهروا كأنفسهم - ولكن بأجساد ممجدة - ولهذا تمكن كل من بطرس ويعقوب ويوحنا من التعرف عليهم.
تسالونيكي الأولى 13:4-18 يخبرنا أن المؤمنيين بالمسيح هم نيام في المسيح، وأن أجسادهم قد ماتت، ولكن أرواحهم مازالت حية. وهذا يعلمنا أنه عند رجوع المسيح، سيحضر المؤمنون النائمون معه وأن أجسادهم ستقام، وسيعطوا أجساد جديدة كجسد المسيح المقام. فسيختبر كل المؤمنون بالمسيح الأحياء عند رجوع المسيح الثاني، تحول أجسادهم لتصبح مثل المسيح وأيضاً تجدد أرواحهم وتبدل طبيعتهم الخاطئة.
وسيتعرف المؤمنون بالمسيح على بعضهم البعض وسيحيوا مع الرب للأبد. وسيخدمونه الى الأبد. فنشكر الرب على الرجاء الحي الذي يقدمه للمؤمن من خلال الإيمان بإبنه يسوع المسيح.

القديس يوسف شفيع العـمّال

"وكان يوسف باراً"(متى18:1)
القديس يوسف هو سليل لداود الملك، دعاه الله ليكون أباً روحياً وعائلاً للإبن الأزلي الـمتأنس يسوع المسيح. لم تكن أبوته ليسوع جسديّة بل كانت ابّوة بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من مسئولية وبذل وتضحية. كان نيابة عن الآب السماوي تجاه الطفل يسوع، وكان زوجاً وأخاً روحياً لمريم البتول، ورئيساً للعائلة المقدسة، فكان يمارس سلطته كرب عائلة.

أما الفضائل التى تحّلى بها لكي يظهر فضائل الآب السماوي الغير الـمنظورة نحو ابنه الـمتأنس فهى أنه كان:الصامت الكبير والضمير الكبير والعامل الكبير.
الصامت الكبير:

كان الله يظهر للآباء والأنبياء وسط هالة وأبهة عظيمة تليق به عزّ وجلّ، وقد خاطب شعبه وانزل عليهم الشريعة بواسطة موسى وسط الغمام والبروق والرعود، لكن لما قام بأعظم ظهوراته وظهر جسدياً بواسطة كلمته ابنه يسوع المسيح، صنع ذلك فى صمت عجيب. فى ظل يوسف الرجل البار خطيب مريم البتول، فهناك لا نرى أية أبهة وقليلاً جداً من الأمور الخارقة، بل كثيراً من الأسرار المخفية مع بعض الإمتحانات والتجارب، وحيرة نفس، وقلق وإضطراب لا نظير له، ثم إنتظاراً وصبراً ووحياً فى الليل المظلم، وأوامر بالتحفظ والتيقظ والإحتياطات اللازمة. وفى ذلك الجو نشأ إيمان أول مسيحي، إيمان يوسف ابن داود، النجّار الذى أُعطى له أن يستقبل فى بيته كلمة الله المتأنس ويعطيه اسماً "فسّميه يسوع لأنه هو الذى يخّلص شعبه من خطاياهم"(متى21:1).

ان يوسف كان اكبر رجل روحاني فى العهد الجديد، ومن ميزة الإنسان الروحاني ان يبقى فى جو الصمت، متحداً فى معبد الصمت مع الله خالقه، يعيش فى دنيا الإيمان ويغتذى بالإيمان" اما البار فبالإيمان يحيا"(حبقوق4:2) و(عبرانيين38:10). انه يفضل الصمت على الظهور لكي يتفرغ كليّة لتغذية إيمانه وحياته الروحية الداخلية. كان بإمكان يوسف ان يقول للناس: "ان المسيح المنتظر اصبح عندي وقد أُقمت وكيلاً عنه"، ولكنه لزم الصمت والكتمان لأنهما يؤلفان جزءاً من الحياة الروحية الداخلية.
الضمير الكبير:

يوجد الضمير من الأمانة نحو الله والإلتزامات المتخذة نحوه تعالى رغم المصاعب والمحن ومهما كان الثمن. إن هو إلاّ تعبير إنساني وتجاوب صادق لنظرة الله على حياة الإنسان. هو تعبير صادق لأنه يدخل فى نطاق الإيمان، فلن يكون نظرياً بل عملياً بحيث يختبر الإنسان ويتحسس وجود الله فى داخل نفسه. أمتحن يوسف فى إيمانه ليس وقت غياب الطفل يسوع مدة ثلاث أيام فحسب، ولكن قبل أن يجيئ بمريم الى بيته، ثم لدى ذهابه الى مصر تحت جنح الظلام ومجابهته للمجهول، وبعد رجوعه من مصر وسكناه فى الناصرة فى الجليل بدلاً من اليهودية. فكل حياته كانت تغتذى بخبز الإيمان، فلا شك "ان البار بالإيمان يحيا".

كانت طاعته نشيطة وفطنة، إذ أنه كان يعمل كل ما فى قدرته ليعرب للـه عن أمانته فى خدمة الـمُصالح التى إئتمنه عليها والمهّمات التى عهد بها إليه.
وكانت الطهارة أجلّ وأصدق تعبير لحبه الخالص لله، الأمر الذى دفعه على خلق جو مناسب لكي يولد الطفل الإلهي من أم بتول ويحوطه بهالة أبوية نقيّة، فكانت رداً صادقاً لتلبية دعوة الله.
العامـل الكبير:

كان يوسف نجّاراً وغنى عن البيان كم كانت هذه الحرفة تقضى من التعب المتواصل والمضني،فهى تفرض على محترفها أن يأكل خبزه حقيقة بعرق جبينه. سيقول يسوع يوماً لليهود عن صلته بأبيه السماوي:"ان أبي مازال يعمل وأنا أعمل أيضاً"(يوحنا18:5)، فكان يوسف من هذا القبيل صورة صادقة للآب السماوي. كان يوسف يقّدر الوقت وينظمه بالنسبة الى السبت وقت الراحة حيث كان يختزن من الروحيات ما يكفيه للقيام بواجباته الروحية. وكان عمل النجارة يتم بإيمان، الى ان تحّول حانوت يسوع بنوع ما الى معبد صلاة، هى حياته الروحية التى كانت تنظم أوقاته وأعماله. كان عاملاً كبيراً لأنه كان روحانياً كبيراً.

على مثال يوسف: يجب أن ننظر فى يوسف البار مثالاً أعلى فنكون مثله الصامت الكبير..والضمير الكبير..والعامل الكبير.
صلاة لمار يوسف شفيع الكنيسة العام
إليك نهرع في شدائدنا، إيها الطوباوي يوسف، ونستغيث واثقين بحمايتك بعد ان استعنّا بحماية عروسك الكية القداسة. ونسألك متوسلين بحق ذلك الرباط الوثيق، رباط المحبّة، الذي وحّد بينك وبين العذراء البريئة من العيب أمِّ الله، وبالحب الأبوي الذي احتضنت به الطفل يسوع، ان تنظر منعطفاً الى الميراث الذي اقتناه يسوع المسيح بدمه، وتساعدنا في حاجاتنا بما لكَ من الفعل والمقدرة، يا حارساً جزيل العناية بالعائلة المقدسة، اي ذرية يسوع المختارة. فاصرف عنّا، ايها الأب الكلية محبته، وباء الأضاليل والمفاسد بأسرها. يا نصيرنا القدير، بعطفك علينا، قف الى جنبنا عضداً من السماء في هذه المعركة بيننا وبين قوات الظلام. وكما خلّصت يوماً الطفل يسوع من الخطر العظيم المحدق بحياته، هكذا احمِ الآن كنيسة الله المقدسة من مكايد الاعداء ومن كل كارثة. ابسط على كلٍّ منّا طلَّ حمايتكَ الدائمة، بحيث نستطيع، على مثالك وبواسطة معونتك، ان نحيا حياة مقدسة، ونموت ميته صالحة، ونحصل على السعادة الأبديّة في السماوات. آمين

الولد المثالى


فى صباح أحد أيام الصيف ، كانت الحركة بالكنيسة غير عادية فقد كان هذا هو اخر يوم من أيام النادى الصيفى الذى تنظمه الكنيسة من أول الصيف لملأ أوقات فراغ ابنائها ، ولكى يجتمعوا معاً فى محبة لقضاء أوقات سعيدة تحت رعاية الكنيسة .
وكان الخدام منذ الليلة السابقة يعدُون لحفلة ختام النادى ، وبعد ان حضر أولاد مدارس الأحد القداس الإلهى ، نزلوا لتناول الإفطار .
وبعد فترة وجيزة ، بدات الحفلة ، وتوالت الفقرات والكل سعيد وهو فى فرحة غامرة .
وقبل نهاية الحفلة ,, أعلن الخدام عن تقديم جائزة للولد أو البنت المثالية طوال فترة النادى ، ووقف أمين الخدمة عن الأسم الذى رشحه الخدام ليفوز بالجائزة .، وانتظر جميع الاولاد وهم فى حالة انتباه من سيفوز .؟! وساد المكان هدوء تام ، حتى اعلن الخادم عن اسم الولد الفائز بالجائزة ، فوقف من بين الأولاد ، وبدأ التصفيق له ، وذهب إلى الخادم ليتسلم جائزته .
فوقف أمام الميكرفون وقال :" أنا أشكر الأساتذة لأنهم أختارونى لأفوز بالمسابقة والجائزة ولكننى لا أستحق هذه الجائزة " .
فعاود حديثه :" الجائزة دى انا هتنازل عنها لصديق لى لأعتقد أنه أحق منى بها وهو موجود معنا هنا ".
وما أن نطق بأسمه ، ووقف صديقه من بين الجالسين ، حتى دوى تصفيق حاد إعجابا بهذا الموقف المثالى الذى قام به هذا الولد ، والذى لم ينسى أنه بمحبته هذه قد قام بتطبيق عملى جدا للآيه التى تقول " مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة " ( رو 12 : 10 ) .

القوة الروحية للإيمان

يؤكد الكتاب المقدس أن الله غير منظور، وفي صلواتنا نقول بأنه “حاضر في كل مكان”، فلا يمكن رؤية الله بالعين المجردة ولكن نستطيع أن نشعر بوجوده من خلال أعماله “السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه” (مز1:19).
كثير من المرات نصلي للرب ونطلب منه أن يخلّصنا من أزمة ما وأن يهبنا شيئاً نريده من قلبنا، لكن أحياناً كثيرة يقابل هذا الطلب بصمت من الله، لعله يريد أن يجرب إيماننا، وهذا ما فعله مع المرأة الكنعانية في انجيل اليوم، هي صرخت من كل قلبها من أجل ابنتها ولكن المسيح تظاهر بأنه لم يسمع! لكن المرأة لم تتوقف عن الطلب والصراخ بل أسرعت وركعت أمام أرجل المسيح وصرخت “يا سيّد أعني” عندها قال لها مجرباً مرة أخرى “ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب” ولكنها كانت مستحقة بجوابها وموقفها المتواضع أن يقول لها المسيح “يا امرأة عظيمٌ ايمانكِ” وعندما تأكد المسيح من إيمانها حقق لها طلبها “فشُفيت ابنتها من تلك الساعة”.
إذا تساءلنا من أين تأتي القوة الروحية للإيمان؟


أقترح بعضاً من الأفكار:
· الثقة بالله بأنه سيلبي ما يودينا للخلاص.
· العيش مع الله من خلال الليتورجيا الكنسية.
· فهم فكر الله من خلال قراءة الكتاب المقدس.
· ممارسة أسرار الكنيسة بانتظام وتواتر كي نبقى ملتصقين بنعمة الروح القدس.
· التواضع في الطلب.
· الصبر في معرفة الله، لأنه لا يمكن معرفته بفترة قصيرة من العمر.

لقاء مغلق بين البابا تواضروس ومستشار الأزهر لبحث المادة الثالثة

علم "اليوم السابع"، من مصادر مطلعة، أن لقاء مغلقا تم أمس بين كل من البابا تواضروس الثانى والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر عقب عظة البابا تواضروس أمس، لبحث المادة الثالثة من الدستور.

وقال مصدر كنسى لـ"اليوم السابع" إن اللقاء جاء لشرح بيان الأزهر للبابا تواضروس ولماذا الأزهر يرفض تعديل المادة الثالثة من الدستور ورفض اقتراح تعديل "المسيحيين واليهود" لعبارة "غير المسلمين"؛ حيث إن ذلك سوف يفتح الباب لكل الديانات غير السماوية مثل البهائيين والشيعة والدروز وغيرها من الديانات والتى لا يعترف بها الإسلام.

وأشار المصدر، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن البابا كان متفهما لوجهة نظر مستشار شيخ الأزهر.

حياة الفرح الروحى

حياة الفرح الروحى  [ فيلبى 4 : 4 ] نقول: "الفرح المسيحي"، لأن الفرح في المسيح يختلف عن الفرح الذي يعرفه العالم. ففرح العالم علامته السرور الظاهر، ويرتبط بلذة الجسد السطحية والمسرَّات، في الطعام والمال والممتلكات وشهوة الجنس والسلطة وتحقيق الأهداف المتصلة بالعالم الحاضر. وهذا الفرح قصير العمر، وإن تعالَى فهو يفتر بعد حين، وتطوِّح به الهموم والتجارب والهزائم وخوف الغد والأمراض والوحدة وتغيُّر الأحوال واقتراب الموت. والمسيحي في العالم يختبر شيئاً من هذا الفرح في مناسبات كثيرة في الأعياد والحفلات واجتماعات الصحاب. وهو يقبله ويسعد به، ولكنه لا يعوِّل عليه، لأنه يعرف أن هذا يأتي ويذهب. وإنما فرحه الحقيقي، الذي وهبه له الروح بموت الابن وقيامته وملكوته الأبدي، ثابت دائم، تعبُر به صروف الحياة وآلامها (التي تعبُر على كل الناس)، وإنما هو عمل الروح القدس وثمره. إنه فرح في الرب (مز 32: 11؛ 35: 9؛ 100: 2، إش 61: 10، رو 14: 17، في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 1: 6، فل 20). حياة الرسل كنماذج للفرح في الروح: والمرء يَدهش عندما يتابع حياة خادم مناضل كالرسول بولس يتعرَّض في خدمته لكل صنوف الآلام والاضطهاد، فضلاً عن شوكة مرض جسده؛ ولكن الفرح لا يُفارقه سواء في سلوكه أو في كتاباته. فهو مع سيلا في السجن لا يطويهما ظلامه وكآبته وأغلاله، وإنما هما قائمان نحو نصف الليل "يصليان ويُسبِّحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25). فلم تكن صلاتهما أنيناً خافتاً، وإنما تسبيحاً عالياً مستنداً إلى إله يؤمنان بقوته وانتصاره المحتوم حتى أن السجن تزعزع من أساسه. وهذه مقتطفات من رسائله يُعبِّر فيها عن فرحه كما يحث فيها المؤمنين أن يفرحوا في الرب كل حين، مع أن بعضها يكتبه من السجن أسيراً في سلاسل، أو وهو يُصارع الآلام والاضطهادات:  "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو 6: 10)،- "لذلك أُسَرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو 12: 10)،  - "افرحوا في الرب... افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" (في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 5: 16)،  - "الآن أفرح في آلامي لأجلكم،وأُكمِّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو 1: 24). وها هما القديسان بطرس ويعقوب يحثَّان المؤمنين على الفرح الحقيقي في الروح حتى ولو كانوا يجتازون التجارب: "ذلك وإن كنتم لا ترونه (أي الرب) الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد" (1بط 1: 8)، "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2)


 منابع الفرح المسيحي: 
 1 - التمتُّع بالخلاص والنصرة: إذا كانت الخطية هي مصدر التعاسة والشعور بالإثم وسيادة الظلام، فإنَّ التمتُّع بخلاص المسيح وحضوره ورفقته وعنايته ورعايته كل الأيام، وعمل الروح القدس، هو الينبوع الرئيسي لفرح المسيحي ودوامه.
 2 - السلوك بالإيمان: بمعنى الاتكال على الله والثقة في مواعيده وتسليم كل الحياة له وقبول كل ما يسمح به الله بالشكر، وهو أيضاً أحد منابع الفرح المسيحي. فالذي يتيقن "أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28)، يحيا فَرِحاً، مطمئناً إلى محبة المسيح وتحنُّنه. ولا يستطيع العالم أن يعطيه، قد وهبه الله لمؤمنيه: "سلاماً أترك لكم، سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا" (يو 14: 27)، "جاء يسوع في الوسط وقال لهم: سلامٌ لكم" (لو 24: 36، يو 20: 21و26)؛
 3 - من منابع الفرح: التقوى مع القناعة: وهي تجارة عظيمة كما يصفها معلِّمنا القديس بولس (1تي 6: 6)، بينما التطلُّع إلى الغِنَى والرفاهية والطمع لا يجلب سوى الآلام. هنا تأتي التعاسة والهموم ويتوارى الفرح ويُفقد السلام وتتعثَّر العلاقة مع الله. وليس من مُنقذ غير أن يثوب الإنسان إلى رشده ويصحح مساره بالتوبة ويترك العالم لأهله، راضياً بعطايا الله ومعها التقوى وسلوك الإيمان، فـ"ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت 16: 26، مر 8: 36، لو 9: 25).
 4 - الخروج من الذات: إلى الآخر، عطاءً وخدمةً، أحد منابع الفرح. والرب نفسه قال إنه: "مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأَخْذ" (أع 20: 35). فالأنانية حزن وهمّ وخوف وقلق وفقر إنساني وحرمان من الاتحاد مع الله. بينما الخروج إلى رحابة حب الله والقريب وخدمة الفقير واليتيم والغريب والضيف والسجين والمسنّ والمريض والمُعاق، وضحايا الحروب والمجاعات واضطرابات الطبيعة، هو الطريق إلى إسعاد هؤلاء وتخفيف ويلاتهم، فيأتي الفرح في الحال كمكافأة لا تُقدَّر بثمن.
 5 - التطلُّع إلى الأبدية: هو الينبوع الأبدي للفرح. فالأبدية هي النهاية السعيدة التي تتصاغر أمامها كل آلام الزمان الحاضر التي يصفها القديس بولس أنها "لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رو 8: 18). بالتطلُّع دوماً إلى الساعة الأخيرة، حيث الاحتفال بنوال إكليل البر تمجيداً لحياة شاركت المسيح آلامه وحفظت كلمته وذاقت حلاوة عشرته، تعبُر على النفس رياح الهموم والتجارب والأحزان دون أن تخصم شيئاً من رصيد الفرح المستقر في الأعماق ولا تلمس غير سطح الأمواج التي قد تعلو وتهبط، ولكن الفرح والسلام هناك لا يطالهما شيء. المقابلة بين خفة ضيقتنا الوقتية وثِقل المجد الأبدي (2كو 4: 17)، الذين هم خارج دائرة المسيح يظنون أن الحياة المسيحية في أعماقها تتسم بالكآبة والتجهُّم وفي ظنهم أن هذا ما يؤول إليه المسيحي، وهو ينشد تنفيذ الوصية، عندما يكتشف قصوره والبون الشاسع الذي يفصله عن بلوغ أبديته. والمسيحي بالفعل لا يستطيع وحده أن ينفِّذ أصغر الوصايا أو أن يغلب أهواءه ومحبته للعالم، فهذا هو عمل "نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس" (تي 2: 11). 

الفرح المسيحي - مع هذا - لا يعرف الهزل أو النكات القبيحة، ولا يجرؤ على كسر الوصية، ولا يتشح بوسائل الفرح المصطنع كالخمر والصخب(1)، ولا بتغييب الوعي بالمخدرات. الإنسان الطبيعي لا يعرف غير الفرح السطحي المفتعل، بينما الهموم لا تفارقه أينما سار مهما اجتهد أن يهرب منها. حياة الفرح المسيحي هي من أعمال النعمة، وهي متاحة لكل مَن يؤمن "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 8). فالمسيحي ليس إنساناً أسطورياً، ولكنه إنسان أدركته نعمة الخلاص، فتغيَّر حاله من البؤس إلى الفرح المجيد

سنكسار اليوم ( 9 توت )

استشهاد القديس بسورة الأسقف
في هذا اليوم أستشهد الأب القديس الأسقف الانبا بيسوره ، هذا كان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل ( فوه والمزاحمين)ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين . اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح . فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب . ثم عرفهم انه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل اسم المسيح . فبكوا جميعهم ، الصغير منهم والكبير ، قائلين "لمن تتركنا يا أبانا يتامى" ، وأرادوا أن يمنعوه ، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح ، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير ، واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم : بسيحوس وفاناليخوس وثاؤذورس ، فمضوا جميعا إلى مدينه الوالي ، واعترفوا بالسيد المسيح ، فعذبهم عذابا شديدا ، لا سيما لما عرف أنهم أساقفة وأباء للمسيحيين ، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر ، والسيد المسيح يقويهم ، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة ، فنالوا إكليل الحياة في ملكوت الله ، أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر (نشين القناطر الآن نشيل بمركز طنطا) بمحافظة الغربية ، وهو الآن بكنيسة مار جرجس بقصر الشمع بمصر القديمة صلاتهم تحفظنا وتحرسنا أجمعين .

استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس

تذكار استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس . صلاتهما تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .