الخميس، 27 يونيو 2013

المرآة المتحطمة

عندما يحتاج الإنسان أن يرى وجهه بتفاصيله يقف أمام مرآة ناظراً إليها، ولكن إذا أراد أن يرى داخله فأي مرآة يمكن أن يستخدم؟

المرآة الحقيقة للإنسان هو كلام الله في الكتاب المقدس، به يقارن بين ما يقرأ من وصايا الله وما يعيشه يومياً، هذه المقارنة يسميها الآباء القديسون بالعودة إلى الذات وذلك لكشف مكنوناتها، وكما يقف الإنسان أمام المرآة المادية يومياً عليه أن يقرأ كلام الله أيضاً، ويومياً، مفتشّاً عن الكثير من الأوساخ المتراكمة به بسبب الخطيئة.
الإنسان الذي لا يقرأ كلام الله وباستمرار لن يكون له مرآة ليرى فيها ذاته إن كان بها أوساخ أم لا، وإذا لم يرى هذه الأوساخ أو الخطايا كيف سينظفها ويطهرها؟ وبدون كلام الله ،ومع مرور الزمن، سيمتلئ من أوساخ هذا العالم وخطاياه وبالتالي لن يستطيع أن يقف أمام الله يوم الدينونة؟ لأن من سيدخل ملكوت السموات هم هؤلاء الذين غسلوا وبيّضوا ثيابهم فقط (رؤ14:7).
مثلاً يقول الله: “لا تقدرون أن تخدموا الله و المال” هذه الوصية تدفعنا للعودة إلى الذات لنرى أين نحن منها هل أحببنا المال أكثر من الله؟ عندها يصبح كلام الله هذا مرآة تعكس حقيقة ما في داخلنا، فإذا اكتشفنا أننا نحب المال أكثر فعلينا أن نبدأ بالتخلّي عن هذا التعلّق بالماديات لنستطيع أن ننطلق نحو الله بحرية وتحرر من أي رباط يشّدنا نحو الأرض.
تقع مسؤولية وجود هذه المرآة على عاتق الأهل، وذلك أن يبدأوا بتشجيع أبنائهم على قراءة كلام الله ليكون لهم مرآة ليعرفوا ذواتهم أكثر وسراجاً في حياتهم الصعبة و منارةً مضيئةً في طريق حياتهم المظلمة بالخطايا والشرور.
هذه المرآة يمكن أن تتحطم وتتشوه عندما يتواجد أشخاص يفسّرون الكتاب المقدس على هواهم ووفقاً لآرائهم الخاصة، وهذا ما فعلته الهرطقات عبر العصور، إذ خرجوا عن الإيمان الصحيح، وبالتالي تشوّهت مرآة حياتهم أو تحطّمت، فعندما يقف أي إنسان أمام كلام الله المُفَسّر بطريقة غير صحيحة وغير مستندة على مفهوم الآباء القديسين فلن يرى داخله بشكل صحيح أو بصفاء وبالتالي لن يستطيع بمقدوره رؤية أوساخها ولن ينقّيها ويطهّرها وبالنتيجة لا خلاص له.
سبب آخر لتحطم المرآة وتشوهها هو قراءتنا لكلام الله على أساس أهوائنا، فنفهم منها ما يناسبنا وما يوافقنا ونغيب عن الحقيقة، ليصبح كلام الإنجيل الذي نقرأه مرآة لرغباتنا وضعفنا لأننا لم نفهم هذا الكلام على ضوء وصايا الله وروحه القدوس بل على أساس الأهواء والتشوهات الفكرية الموجودة فينا.
حتى لا تتحطم هذه المرآة علينا قراءة الكتاب المقدس عبر الكنيسة عندها نضمن نقاوة في التفسير والشرح لأنها ستكون من الآباء القديسين الذين تعبوا في حياتهم لاقتناء الروح القدس وبالتالي كل تفسيراتهم تكون مُلهَمة من الله ذاته.
أخي، لا تبعد هذه المرآة عن حياتك، ولا تساعد الشيطان أن يشوهها ولا أن يحطّمها، بل إقرأ الكتاب المقدس ومن خلال الكنيسة عندها تستطيع رؤية ذاتك بوضوح وبحقيقة وبها تستطيع أن تملك إمكانية الخلاص.


الأربعاء، 26 يونيو 2013

يوحنا المعمدان





في التاسع والعشرين من شهر آب تحيي الكنيسة تذكار قطع رأس القدّيس يوحنّا المعمدان. فهيرودس الملك أمسك يوحنّا وقيّده وسجنه، ثمّ أمر بقطع رأسه بناءً على طلب من هيروديّة امرأة أخيه فيلبس. ذلك أنّ يوحنّا كان قد أنّب هيرودس مندّدًا باستهتاره الخُلقي المشين الذي دفعه إلى التعلّق بهيروديّة والعيش معها بدون تورّع ولا تحرّج. فثارت ثائرتها لجسارة يوحنّا ومناداته بالحقّ، فأوعزت إلى ابنتها، بعد حفلة ماجنة رقصت فيها، أن تطلب إلى هيرودس إعطاءها على طبقٍ رأس يوحنّا. غير أنّ المؤرّخ يوسيفوس يدرج إلى جانب هذه الرواية الواردة في الإنجيل (متّى 14: 3-12) روايةً أخرى يعزو فيها مقتل يوحنّا إلى خوف هيرودس من أن تُتّخذ دعوة يوحنّا ذريعة لحركة ثوريّة تطيح به. فاستبق الأمر بأن أمر بقطع رأسه.

كان يوحنّا، بشهادة الربّ يسوع، أعظم نبيّ به تنتهي سلسلة أنبياء العهد القديم: "بقيت الشريعة وتعاليم الأنبياء إلى أن جاء يوحنّا، ثمّ بدأت البشارة بملكوت الله" (لوقا 16:16). فيوحنّا افتتح عهد التبشير بالمخلّص الآتي بأن هيّأ طريقه بدعـوة الناس إلى التـوبة، من هنا نفهم نبوءة أبيه زكريّا: "وأنتَ، أيّها الطفل، نبيّ العليّ تدعى، لأنّك تتقدّم الربّ لتهيّئ الطريق له، وتعلّم شعبه أنّ الخلاص هو في غفران خطاياهم" (لوقا 1: 76-77). أمّا يوحنّا فكان ذا تواضع كبير، حريصًا على التقليل من شأنه وتحويل الأضواء عن نفسه، فراح يعلن على الملأ أنّه سيأتي بعده مَن هو أقدر منه، مَن "لستُ أهلاً لأنّ أفكّ سيور نعلَيه" (متّى 3: 11).
تقوم شهادة يوحنّا أساسًا على كونه سابقًا للمسيح. فردًّا على سائليه عن هويّته مَن يكون، اعترف ناكرًا أنّه المسيح، ولا إيليّا، ولا النبيّ. لكنّه عرّف عن نفسه مؤكّدًا تحقّق نبوءة إشعيا النبيّ فيه: "صوت صارخ في البرّيّة: قوّموا طريق الربّ" (يوحنّا 1: 23). وتبلغ شهادة يوحنّا ذروتها عند معموديّة يسوع، إذ يشهد يوحنّا قائلاً: "رأيت الروح ينزل من السماء مثل حمامة ويستقرّ عليه. وما كنتُ أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمّد بالماء قال لي: الذي ترى الروح ينزل ويستقرّ عليه هو الذي سيعمّد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أنّه هو ابن الله" (يوحنّا 1: 32-43). يوحنّا يشهد أنّ معموديّته تهيّئ للمعموديّة الحقيقيّة بالروح القدس التي سيتمّها الربّ يسوع. تجدر الإشارة إلى أنّ فيض الروح القدس المشبّه بالنار كان علامةً مميّزة لدى الأنبياء لزمن مجيء المسيح المخلّص واكتمال الوعود.
أهمّيّة شهادة يوحنّا المعمدان تكمن أيضًا في أنّه، مع ما بلغه من عدد وفير من التلاميذ، لم يرضَ لتلاميذه إلاّ أن يتبعوا يسوع المسيح ويصبحوا تلاميذ له. فالأمر لا يقتصر على أنّ بعض تلاميذ يوحنّا سيجهلون طويلاً مدى أهمّيّة مجيء يسوع والاعتماد بالروح القدس، بل سينشأ نزاع تلمّح إليه الأناجيل تلميحًا يقوم بين أتباع المعمدان والكنيسة الأولى. فلم يكن أمام الكنيسة الأولى لكي تبيّن سموّ المسيح على كلّ الخلائق سوى اللجوء إلى شهادة يوحنّا نفسه: "شهد له يوحنّا فنادى: هذا هو الذي قلتُ فيه: يجيء بعدي ويكون أعظم منّي، لأنّه كان قبلي" (يوحنّا 1: 15).
وقد أتيحت ليوحنّا فرصة أخرى ليشهد للمسيح فلم يفوّتها، فجاءت شهادته غاية في الاتّضاع، ولم يقلّل مرور القرون من تأثيرها. قال يوحنّا مشبّهًا نفسه بصديـق العـريـس الـذي يحتجب خلـف صديقه يـوم العرس: "أنتم أنفسكم تشهدون بأنّي قلتُ: ما أنا المسيح، بل رسول قدّامه. مَن له العروس، فهو العريس. وأمّا صديق العريس، فيقف بجانبه يصغي فرحًا لهتاف العريس. ومثل هذا الفرح فرحي، وهو الآن كامل. له هو أن يزيد، ولي أنا أن أنقص" (يوحنّا 3: 28-3.). لذلك نرى يوحنّا يحثّ تلاميذه على تركه واتّباع يسوع، فيوحنّا شهد أمام تلميذين من تلاميذه بأنّ المسيح هو "حمل الله"، فسمع التلميذان كلامه وتبعا يسوع (يوحنّا 1: 35-37).
في المقابل، يمجّد الربّ يسوع يوحنّا، شاهده الأمين، داعيًا إيّاه "السراج المنير الساطع" (يوحنّا 5: 35). كما يقول عنه إنّه "أفضل من نبيّ (...) ما ظهر في الناس أعظم من يوحنّا المعمدان" (متّى 11: 1.-11)، لكنّه يستدرك في الآية ذاتها مضيفًا: "ولكن أصغر الذين في ملكوت السموات أعظم منه"، مظهرًا بذلك تفوّق نعمة الخلاص على موهبة النبوءة، وتفوّق زمن الملكوت على زمن الانتظار، من دون أن يحطّ من شأن قداسة يوحنّا المعمدان. ويبرز مجّد يوحنّا المتواضع هذا في فاتحة الإنجيل الرابع التي تحدّد وضع يوحنّا من الربّ يسوع: "لم يكن يوحنّا هو النور، بل كان ليشهد للنور" (يوحنّا 1: 8). أمّا بالنسبة إلى الكنيسة، فيوحنّا "جاء للشهادة ليشهد للنور، لكي يؤمن الكلّ بواسطته" (يوحنّا 1: 7).
أدرك يوحنّا رسالته، وبلّغ أمانته، وشهد للحقّ إلى المنتهى. فصار قدوة لكثيرين شاءوا هم أيضًا أن يكونوا أصدقاء للعريس، يشهدون له في كلّ زمان ومكان.

الأربعاء، 19 يونيو 2013

قصة حياة الانبا كاراس السائح

معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي .
karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس
وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس
وينطق بالعبيرية : Koresh كورش
وينطق باليونانيـــــة :ςΚυρο كيروس
وينطق بالفارسية :Kursh كوروش
وينطق بالانجليزية :Cyrus سيروس
وينطق بالبابلية :Kurash كوراش

عاش فى أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس .

وكان شقيقا للملك ثيئودسيوس الكبير مملوء بالمعرفه الروحية ، وتمييز الخير عن الشر ، ومال إلى حياة القداسة وعرف جيدا فساد العالم وسرعة زواله . ونظرا لأنه تأمل فى ضرورة فناء العالم وخلود الروح , فقد قرر أن يترك المدينة الصاخبة والمليئة بالشر وفكر فى قول رب المجد القدوس :
إن أردت أن تكون كاملا فأذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعالى وأتبعنى  ( مت 19 : 21 )
+ قال أبينا القديس الأنبا كاراس فى نفسه :
إن كلمات الرب صادقه ، وإنه من غير الممكن أن أصل إلى هذا الكمال الذى يتحدث عنه رب المجد القدوس وأنا مازلت أحيا بين الناس
+ فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة ، فأرشده رب المجد يسوع المسيح له المجد إلى البريه الغربية الداخليه .
+ وهنا قضى قديسنا الأنبا كاراس سنين كثيرة وحده ، لم يبصر خلالها إنسانا ولا حيوانا .

كل من ترك بيوتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو أمرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية  ( مت 19 : 29 )
+ فى آخر حياة الآباء السواح الذين نعرفهم ، أرسل الرب يسوع القدوس لكل واحد منهم من يلتقى به ويعرف منه سيرته ويكتبها ويقدمها إلى الكنيسه .
وغالبا كان ذلك اللقاء فى آخر حياة السائح الناسك حيث يكفنه ويدفنه .

كل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه  ( مت 21 : 22 )
اشتهى أبينا القديس الأنبا بموا أن يرى واحدا من عبيد رب المجد يسوع المسيح له المجد السواح .
+ حقق الرب يسوع له المجد طلبه وقال له :
أسرع يا بموا لتلتقى بقديس عظيم هو ابنى وحبيبى كاراس
فتأخذ بكته وساعد رب المجد القدوس الأنبا بموا حتى دخل البرية الداخليه .
فأبصر أبينا القديس الأنبا بموا كثيرين من القديسين ، وكان كل منهم يعرفه عن اسمه والسبب الذى أتى به إلى هنا .
وأخيرا .. تقابل القديس الأنبا كاراس السائح .
وأخذ بركته وكتب لنا سيرته المقدسة بمخطوط بدير السيدة العذراء البراموس .

لك شئ زمان ولكل أمر تحت السموات وقت  ( جا 3 : 1 )


صباح الخير يابابا يسوع



بجوار مدرسة ساندي كنيسة كبيرة
كانت ساندي تدخل الكنيسة وتضع امام صورة المسيح سندوتشاتها وتقول له صباح الخير يابابا يسوع ده اكلك بتاع انهارده
عايزاك تخلصه كله كله لوحدك وتترك الطعام وتذهب الي المدرسة
وظل يتكرر هذا الحدث يوميا لمده دامت اكثر من شهرين
تذهب الي الكنيسة وتترك امام صورة المسيح اكلها كي يأكله المسيح
وعندما علمت الأم هذا تضايقت وقالت لها
ياحبيبتي ايه يخليكي تسيبي سندوتشاتك في الكنيسة ؟؟ بابا يسوع في السما ودي مجرد صورة ليه
مش تسيبي اكلك في الكنيسة تاني وتاكليه كله لوحدك .. لان اكيد اللي بياكله حد من العمال
قالتله بس انا لما بروح تاني يوم ياماما مش بلاقي حاجه واكيد بابا يسوع بياكله
وظل يتناقشان حتي تدخل الوالد في الموضوع واقنع بنته
فدخلت نامت وهي تبكي في سريرها
وعند صباح يوم جديد ذهبت ساندي الي المدرسة وكان يراقبها والدها من بعيد كي يعرف هل ستسمع كلامه ام لا
فوجد ابنته مرت من امام الكنيسة دون ان تدخل
ففرح الاب ولكن فرحته لن تدوم عندما شاهد بنته تعود وتدخل الكنيسة وتخرج دون طعامها
فصاح الأب وقال ساندي وذهب اليها وقال لها لماذا لا تسمعين الكلام
قالتله عشان بابا يسوع كل لما بطلب منه حاجه بيعملهالي
وانا امبارح لما دخلت اعيط في السرير هو اللي جه وفضل يطبطب عليا لحد مانمت
قالها ياحبيبتي يطبطب عليكي ايه بس تعالي ندخل الكنيسة عشان تتأكدي ان اللي بياكل الاكل العمال
فدخل الأب الكنيسة ومعه ابنته ولم يجد السندوتشات امام صورة المسيح
ولكن سمعا صوت احد ياكل خلف الصورة .. وعندما نظرا اليه وجد راجل عجوز جالس يأكل
فقال له هل صدقتيني انه احد العمال
ومسك بأبنته وذهب الي هذا الرجل العجوز قائلا له
مش حرام عليك لما تاخد اكل بنت صغيرة وتاكله ياراجل انت
وأخذ من يداه الطعام ولكن يا للمفاجأة
اذ يري والد ساندي ثقبان في يد هذا الرجل العجوز
فنظر بأندهاش في وجهه
فوجد هذا الرجل يصغر في السن ويخرج ضوء من وجهه وبدأ يصعد بالتدريج من علي الارض قائلا

دعوا الاطفال ياتون الي ولا تمنعونهم لان لمثل هولاء ملكوت الله

هل كانت السيده العذراء صغيرة حين تزوجها يوسف الشيخ الكبير؟

برغم ان تفاصيل حياة ونياحة والدة الاله مكتوبه في كتب سير القديسين وتاريخ الكنيسه وغيرها من المراجع المدققه لكن احاول فقط تجميع ما كتب للرد علي محاولات عدو الخير



من السنكسار

7 مسرى

بشارة يواقيم بميلاد العذراء (7 مسري)

في مثل هذا اليوم أرسل الله ملاكه الجليل جبرائيل وبشر القديس يواقيم (ورد نياحة هذا القديس تحت اليوم السابع من برمودة) بميلاد البتول والدة الإله بالجسد. كان هذا البار وزوجته القديسة حنة قد تقدما في أيامهما ولم يرزقا ولدا لان حنة كانت عاقرا ولان بني إسرائيل كانوا يعيرون من لا ولد له. لهذا كان القديسان حزينين ومداومين علي الصلاة والطلبة إلى الله نهارا وليلا ونذرا أن الولد الذي يرزقانه يجعلانه خادما للهيكل وفيما كان الصديق يواقيم في الجبل مواظبا علي الصلاة نزل عليه سبات فنام وظهر له ملاك الرب جبرائيل وبشره بأن امرأته حنة ستحبل وتلد مولودا يقر عينيه ويسر قلبه ويحصل بسببه الفرح والسرور للعالم أجمع ولما انتبه من نومه أتي إلى بيته فأعلم زوجته بالرؤيا فصدقتها وحبلت من تلك الليلة وولدت القديسة البتول مريم. وافتخرت حنة بذلك علي كل نساء العالم.

شفاعتها تكون معنا. آمين



ميلاد القديسة العذراء والدة الإله (1 بشنس)

في مثل هذا اليوم نعيد بميلاد البتول الطاهرة مرتمريم والدة الإله التي منها كان الخلاص لجنس البشر. ولدت هذه العذراء بمدينة الناصرية حيث كان والداها يقيمان، وكان كليهما متوجع القلب لأنه لم يكن يستطيع أن يقدم قربانا لله لأنه لم ينجب أولادا فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائما في الجبل يصلي بقوله: " ان الرب يعطيك نسلا يكون منه خلاص العالم " فنزل من الجبل لوقته موقنا ومصدقا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذرا أن الذي تلده يكون خادما لله في بيته كل أيام حياته وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم التي أصبحت ملكة نساء العالمين. وبها نلنا النعمة شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين



3 كيهك

تذكار تقديم القديسة العذراء مريم الى الهيكل بأورشليم سن 3سنوات(3كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار دخول السيدة البتول والدة الإله القديسة مريم إلى الهيكل، وهي ابنة ثلاث سنين، لأنها كانت نذرا لله، وذلك انه لما كانت أمها حنة بغير نسل، وكانت لذلك مبعدة من النساء في الهيكل، فكانت حزينة جدا هي والشيخ الكريم يواقيم زوجها، فنذرت لله نذرا، وصلت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرا لهيكلك المقدس"، فاستجاب الرب لها ورزقها هذا القديسة الطاهرة فأسمتها مريم، ولما رزقت بها ربتها ثلاث سنوات ثم مضت بها إلى الهيكل مع العذارى، حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسد من هذه التي اصطفاها، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب، إذ لا يجوز لهم إن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ليودعوها عند أحدهم، واخذوا عصيهم وادخلوها إلى الهيكل، فاتت حمامة ووقفت علي عصا يوسف النجار، فعلموا إن هذا الأمر من الرب، لان يوسف كان صديقا بارا، فتسلما وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذريته.

شفاعتها تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا امين.



29 كيهك

عيد الميلاد الجديد (29 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 5501 للعالم بحساب كنيستنا المجيدة، نعيد بميلاد ربنا يسوع المسيح المتأنس بالجسد من العذراء البتول القديسة مريم، وذلك إن الإرادة الإلهية سبق فرسمت إن يصدر اوغسطس قيصر أمره بان تكتتب كل المسكونة، ولهذا السبب قام يوسف من الناصرة ومعه العذراء إلى بيت لحم ليكتتبا هناك لأنه من سبط يهوذا ومن بيت داود، وبيت لحم هي قرية داود، وحدث انهما لما وصلا إلى هناك تمت أيامها فولدت ابنها البكر، ولفته ووضعته في مذود حيث لم يجدا موضعا ينزلان به، وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسة الليل علي رعيتهم، فظهر لهم ملاك الرب واشرق عليهم نور من السماء، وقال لهم الملاك " لا تخافوا فها انا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب، وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود، وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي يسبحون الله قائلين "المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة".



و لما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض " لنذهب الآن إلى بيت لحم لننظر الكلام الذي أعلمنا به الرب فجاءوا مسرعين، ووجدوا الطفل ومريم ويوسف وسالومي، وكان المكان مضيئا بالنور، فعلموا إن الكلام الذي بشروا به هو حق، ثم سجدوا للطفل وعادوا وهم يسبحون الله ويمجدونه علي كل ما سمعوه ورأوه، وكانوا يبشرون بما عاينوا وسمعوا، ففي هذا اليوم كملت نبوات الأنبياء عن مولد الرب من بتول عذراء، فقد قال اشعياء النبي " ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " ويقول حزقيال عن هذا السر العجيب " فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا "، وعن هذا المولود قال دانيال النبي " كنت أرى في رؤي الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتي وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه، فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان ابدي ما لم يزول وملكوته ما لا ينقرض "، وقال ارميا النبي " ها ايام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض، في أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل آمنا، وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا".



فيجب علينا الآن إن نتوجه بعقولنا نحو مذود بيت لحم، الذي كان ابن الله مضجعا فيه بالجسد وقت ولادته، متأملين بصمت وهدوء لائقين في سر تجسد الإله وولادته في مذود لأجل خلاصنا، عالمين انه بهذا يعلمنا احتقار العالم وكل أباطيله، ويحثنا علي الإتضاع ومحبة القريب والسعي في خيره، وإن نعيش بالفضيلة والتقوى والآداب المسيحية، غير جاهلين مقدار الكرامة العظيمة التي صارت لنا بواسطة سر التجسد الإلهي، ولأننا قد حفظنا الصوم الذي انقضي، وقد اقبل علينا هذا العيد المجيد، فلنقابله بكل ما هو حسن طاهر، وإن نمد أيدينا لمواساة الضعفاء وسد حاجة المساكين، وإيجاد الصلح والسلام بين إخواننا اقتداء بسيدنا الذي بتجسده صنع سلاما ابديا، ضارعين إليه تعالي إن يتراءف علينا ويغفر لنا خطايانا ويبارك اجتماعاتنا ويحفظ لنا حياة السيد الاب المعظم الانبا... بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويديم رياسته سنين كثيرة ممتعا بسلامة الكنيسة ونمو شعبه في الفضيلة، وإن يعيد علينا أمثال هذا اليوم المبارك ونحن في ملء نعمة الفادي الرب يسوع الذي تجسد لخلاصنا، له المجد والكرامة إلى ابد الآبدين ودهر الدهور امين.

قداس أعياد الميلاد والغطاس والقيامة يجب أن ينتهي بعد الساعة الثانية عشر مساء ولو بقليل حتى لا يكون التناول مرتين في يوم واحد.



24 بشنس

مجىء العائلة المقدسة الى مصر (24 بشنس)

في مثل هذا اليوم المبارك أتي سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلا: " قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه (مت 2: 13)



وكان ذلك لسببين أحدهما لئلا إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر علي قتله فيظن أن جسده خيال والسبب الثاني ليبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة " من مصر دعوت ابني " (هو 11: 1) وتتم أيضا النبوة القائلة " هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها " (اش 19: 1). ويقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حل بها كلمة الله المتجسد كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد (1 صم 5: 3)



فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق



ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي " (مت 2: 20 و21)



فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل فيجب علينا أن نعيد في هذا اليوم عيدا روحيا فرحين مسرورين. لأن مخلصنا قد شرف أرضنا في مثل هذا اليوم المبارك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين

وهو عيد سيدى صغير، ويصلى بالطقس الفرايحي، وإذا وقع في ايام الخماسين يفضل قراءة فصوله حتى نشعر بروحانية العيد.



21 طوبة

نياحة والدة الاله القديسة مريم العذراء (21 طوبة)

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.



16 مسرى

صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مسرى)

في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.



وقال لهم الروح القدس: " أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض " وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: " قامت الملكة عن يمين الملك " وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: " هذا ابنك " وليوحنا: " هذه أمك "

شفاعتها تكون معنا. آمين



لماذا اخترت ان اوضح بالتاريخ القبطي لان السنه القبطية (النجمية) لا تتغير علي عكس السنة الميلاديه (الشمسيه) او العربيه (القمريه) المتغيرين



والأشهر القبطيه هي

توت بابه هاتور كيهك طوبه امشير برمهات برموده بشنس بؤونه اديب مسري + الشهر الصغير أو النسي



تلخيص لما سبق

تم البشارة بميلاد السيده العذراء بسبعة عشر عام واربع اشهر قبل الميلاد

ميلاد السيده العذراء بستة عشر سنه وسبعة اشهر قبل الميلاد

تربت السيده العذراء علي ايدي والديها ثلاث سنوات وثمان اشهر قبل دخول الهيكل ودخلت الهيكل لانها نذيرة الرب بمدة اثني عشر سنه واحدي عشر شهر قبل الميلاد

تركت السيده العذراء الهيكل بعد ان قضت فيه اثني عشر عام بمدة احدي عشر شهرا قبل الميلاد التي تم فيها الاعداد للخطوبه والحمل المقدس

اذا فيتضح ان السيده العذراء تم خطبتها عن عمر خمسة عشر عام وثمانية اشهر (ثلاثة سنوات وثمان اشهر + اثني عشر سنه)

وانجبت السيد المسيح عن عمر ستة عشر عام وسبعة اشهر

ونكمل لنؤكد لاي مشكك اننا علي علم بتاريخ السيده العذراء بالكامل

ذهبت السيده العذراء مع العائه المقدسه الي مصر في العام الثالث في الشهر الرابع من الميلاد عن عمر ثمانية عشر عام واحدي عشر شهرا

استمرت في بيت يوسف النجار حتي العام الثلاثين من الميلاد عن عمر ستة واربعين سنه ونصف

استمرت مع السيد المسيح في خدمته وكانت تقيم مؤقتا في بيت يوحنا مع مريم أم يوحنا ويعقوب لمدة ثلاث سنين ونصف فترة خدمة رب المجد عن عمر خمسين سنه

استمرت في بيت يوحنا لمدة عشر سنين وشهر وتنيحت عن عمر ستين سنه واربعة اشهر في العام الثالث والاربعين من الميلاد في الشهر السادس

بعد سبعة اشهر من تاريخ حمل الملائكه لجسدها المقدس ظهورها في جلست الملكه عن يمين الملك

بركة صلاواتها تكون معنا أمين




اضافه

اثبات ان التقويم القبطي من ادق التقاويم

التقويم النجمى وهذا ما تسير عليه السنة القبطية المصرية القديمة يزيد يوم كل أربع سنوات ويزيد يوم كل 300 سنة لدقة الحساب الفلكى النجمى، لذلك 29 كيهك كان يوافق 1 يناير فى الفترة من 1: 300 سنة ميلادية وفى ال300 سنة التاليين كان يوافق 2 يناير فى الفترة من 301: 600 ميلادية وكان يوافق 3 يناير فى الفترة من 601: 900 وهكذا كان يوافق 4 يناير فى الفترة من 901: 1200 و5 يناير فى الفترة من 1201: 1500 ويوافق 6 يناير فى الفترة من 1501: 1800 ويوافق 7 يناير فى الفترة من 1801: 2100 وهذه فترتنا التى نعيشها الآن






وللرد علي الجزء الثاني من السؤال.

هل كانت السيده العذراء صغيرة حين تزوجها يوسف الشيخ الكبير؟

الرد:

أولاً عزيزى السائل لم يتزوج يوسف النجار السيدة مريم بل كان خطيب لها استعدادا للرباط الشرعي لا للتناسل بل لتكون في رعايته وحمايته لانها نذيرة الرب منذ البطن والكتاب المقدس يؤكد هذه الحقيقة إذ يقول فى متى 1: 18 (اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس).



واما عمر يوسف النجار.

نجد الإجابة عندما نعلم أن يوسف النجار لم يتقدم لخطبة العذراء مريم بل تم إختياره بمعجزة إلهية وتدبير إلهى عظيم ليحفظها فقط لانها نذيرة الرب إذ تحكى لنا الكتب قصة خطبته لمريم كالأتى:



في كتاب السنكسار.

حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب، إذ لا يجوز لهم إن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ليودعوها عند أحدهم، واخذوا عصيهم وادخلوها إلى الهيكل، فاتت حمامة ووقفت علي عصا يوسف النجار، فعلموا إن هذا الأمر من الرب، لان يوسف كان صديقا بارا، فتسلما وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذريته.

تذكار تقديم القديسة العذراء مريم الى الهيكل بأورشليم سن 3سنوات (3 كيهك) و(12ديسمبر).

دليل علي شريعة النذير

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:

2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ، لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ،

3 فَعَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، وَلاَ يَشْرَبْ خَلَّ الْخَمْرِ وَلاَ خَلَّ الْمُسْكِرِ، وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَبًا رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا.

4 كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِهِ لاَ يَأْكُلْ مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ مِنَ الْعَجَمِ حَتَّى الْقِشْرِ.

5 كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لاَ يَمُرُّ مُوسَى عَلَى رَأْسِهِ. إِلَى كَمَالِ الأَيَّامِ الَّتِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّسًا، وَيُرَبِّي خُصَلَ شَعْرِ رَأْسِهِ.

6 كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لاَ يَأْتِي إِلَى جَسَدِ مَيْتٍ.

7 أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لاَ يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ، لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلَى رَأْسِهِ.

8 إِنَّهُ كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.

الفريسيون والصديقيون

كان الفريسيون و الصديقيون اكبر الطوائف الدينية في اسرائيل في عصر المسيح . و كان الفريسيون اكثر ميلا الى الفكر الديني، بينما كان الصدوقيون اكثر ميلا الى السياسة. و بينما كان الفريقان يكره احدهما الاخر و لا يثق فيه، اتفق كلاهما في بغضتهما للرب يسوع.
الفريسيون:
صفاتهم الايجابية:
- كانوا يلتزمون بطاعة كل كلمة الله
- كانوا موضع اعجاب الشعب لتقواهم السطحية
- كانوا يؤمنون بقيامة الاجساد و الحياة الابدية
- كانوا يؤمنون بالملائكة و الشياطين
اما صفاتهم السلبية فهي:
- كانوا يتصرفون كما لو ان لقواعدهم الدينية نفس الاهمية التي لكلمة الله.
- كانت تقواهم في غالبية الاحيان رياء و كانوا يحاولون اجبار الناس على الحياة بمعايير لا يستطيعون هم انفسهم ان يحيوا بمقتضاها.
- كانوا يؤمنون ان الخلاص ياتي من الطاعة الكاملة للناموس و لايقوم على مغفرة الخطايا
- كانت تستحوذ عليهم فكرة طاعة تفسيراتهم الناموسية بكل تفصيلاتها لذلك تجاهلوا رسالة الله عن الرحمة و النعمة.
- كانوا اكثر اهتماما بان يظهروا صالحين من ان يطيعوا الله. 


الصدوقيون:
صفاتهم الايجابية:
- كانوا يؤمنون بان الاسفار الخمسة الاولى من التوراة(من التكوين الى التثنية) هي وحدها كلمة الله.
- كانوا عمليين في تفكيرهم اكثر من الفريسيين.
السلبيات:
- كانوا يعولون على المنطق و لا يعيرون الايمان الا القليل من الاهتمام
- لم يؤمنوا ان كل العهد القديم هو كلمة الله
- لم يؤمنوا بقيامة الاجساد و لا بالحياة الابدية
- لم يؤمنوا بالملائكة و لا بالشياطين
- كثيرا ما كانوا على استعداد للتوافق في قيمهم مع الرومان و غيرهم للاحتفاظ باوضاعهم و مراكزهم المرموقة.

ما الذي تغير في العالم بواسطة القيامة ؟

لانه لم يعد ينتهي كل شي مع الموت لذلك اتى الفرح و الرجاء الى العالم .
و اذ لم يعد للموت " من سلطان بعد الان " ( رومة 6 :9 ) على يسوع ، فأنة لم يعد له اي سلطان علينا ، نحن الذين ننتمي الى المسيح .

القديس باجوش شفيع الضيقه





ولد هذا القديس العظيم في بلده تدعي بلاد المال البحري في مصر
وكانت والدته من المسيحيات القديسات ومن اسره ثريه
وكان من فرط محبة القديس باجوش للفقراء
كان يتركهم في حقله ليعيشون وينتقلون فيه بحريه
وكان يصرف لهم مرتبات يتعيشون منها طوال العام
ويوزع نتاج ثمار الفاكهة ويقسم انتاج الماشيه علي الفقراء

وفي يوم اتي له الملاك الجليل ميخائيل لكي يعرفه ماذا ينبغي ان يفعله امام الوالي
وفي الحال قام هذا الرجل التقي ووزع ثروته علي الفقراء والمعوزين
وذهب امام والي الاقليم وشهد علانية انه مسيحي
وكان اريانوس الوالي حاضرا ويجلس بجوار الحاكم
وطلب تقيد القديس وأخذ يرهبه ويأمره ان يرفع البخور للألهة الوثنيه
ولكن القديس تمسك بايمانه فأمر الوالي بسجنه تمهيدا لمحاكمته

وأتت اليه والدته وقالت له كيف تخرج وحدك وتتركني بدون ان تعرفني بانك ذاهب الي الوالي للاعتراف بالسيد المسيح
اني انا ايضا اريد ان أعترف بالهي يسوع المسيح
لكي انال اكليل الشهاده مثلك
وفعلا ذهبت الي الوالي واعترفت بمسيحيتها ونالت اكليل الشهاده .

وقد احتمل القديس باجوش عذابات عظيمه مثل
ان يوضع علي حمار من الخشب مملوء بالمسامير وربطه بقضبان من الحديد حتي لا يتحرك

كما امر اريانوس بالقاء القديس باجوش في حجر طاحونه وعصره
فظهر له الملاك ميخائيل وأنقذه
وامن الكثير من الشعب عندما رأوا هذه المعجزه ونالوا اكليل الشهاده
وامر اريانوس بموت القديس باجوش فركع القديس وصلي الي الله لكي يقويه
فظهر له ملاك الرب وأكد له بأن اي شخص يتعرض لأي ضيقه يعجز عن احتماله
يصرخ الي الرب ويقول يا اله القديس الانبا باجوش أعني وانقذني
فسوف يستجاب له سريعا

واستشهد القديس يوم 26 طوبه في مدينة طما

ومن اثاره أرض باجوش بالساحل الشمالي
التي خصصت كمعسكر للجامعه
كما قام الكثير من اهالي طما بالاقامه بالاسكندريه
في أحد الاحياء بها الذي يسمي الان حي باكوس .

بركة صلاته وشفاعته فلتكن معنا ,
ولالهنا كل المجد والكرامه الي الابد.
امين

الاثنين، 17 يونيو 2013

ما الهدف من حياتك؟



ما الهدف من حياتك ايها الشاب وايتها الشابة هل خلقتما لكي تاكلوا وتشربوا وتنعموا بما لذ وطاب من اطايب الدنيا وهل خلقتما لكي تدرسا وتتخرجا لكي تعملا وتتزوجا وتنشان عائلة كريمة فقط اهذا هو الهدف من حياتكم على الارض ان كان كذلك فانتما مخطئان وتسيران باتجاه بعيد كل البعد عن الاتجاه الصحيح الذي يجب ات تسلكاه في حياتكما
انتما لم تخلقان لكي تعملا كل هذه الاعمال اعلاه ولكن تعملا كل هذه الاعمال اعلاه من اجل ان تعيشا حياة كريمة ولكن ينقصكما شئ جوهري واساسي في حياتكما الا وهو الرب يسوع المسيح انتما في حالتكما هذه بعيدين كل البعد عن الرب يسوع المسيح

انتما خلقتما لكي تمجدوا الرب يسوع وتنشروا رسالة الانجيل بين الناس وان تستثمروا الوزنات التي وهبها الله لكم من اجل خدمته ومن اجل ان يتمجد الرب يسوع في عودة الانفس الضالة الى خالقها لكي يرجعن كل المجد اليه امين

صلاة للتوبة





ربى وألهى ومخلصى يسوع المسيح . كنز الرحمة ونبع الخلاص أتى إليك مقراً بذنوبى . أعترف بأنى بوقاحة تجاسرت ودنست هيكلك المقدس بخطاياى والأن ألجأ إلى رحمتك وتحننك , لأن مراحمك لا تحصى وأنك لا ترد خاطئاً أقبل إليك فها أنا يا رب معترفاً بأن أثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل وقد فارقتنى قوتى . فلا تحجب وجهك عنى لئلا أرتاع ولا توبخنى بغضبك ولا تؤدبنى بغيظك . ولا تحاكمنى بحسب أستحقاقى إرحمنى يا رب فأنى ضعيف . أذكر يا رب أنى عمل يديك وأرأف بى لا تدخل فى محاكمة مع عبدك لأنه لن يتبرر قدامك حى عُد وألبسنى حلة جديده تليق لمجدك إغفر لى وسامحنى لأترنم قائلاً : طوبى لمن غُفر إثمه . وسترت خطيته . أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى : قلت أعترف للرب بذنبى وأنك رفعت أثام خطيتى . أمين

الأحد، 16 يونيو 2013

رساله الى الانبا انطونيوس





طوبى لك ياقديسنا العظيم يامن قدمت نفسك الهادئه اناءا طيعا للروح القدس ليملاه ،
فجعل منك قارورة طيب غاليه الثمن ، ملا شذاها ارجاء البريه تتنسمه الاجيال .

لقد ذقت حلاوة العشره مع الرب ، فقدمت جسدك ذبيحة حب ، رغبه منك فى معاينه مجده .

ضربت لنا مثلا فى الخدمه الكارزه وانت المتوحد العابد ، عندما تركت البريه ونزلت الى الاسكندريه لتشدد الايمان وتدافع عن العقيده الارثوذكسيه وهى تواجه الاريوسيه .

صورتك وانت تقضى الليل مصليا تفتح عيوننا وتستثير بها حواسنا لتحول ظلمة الليل الى نهار عبادة وتسبيح
لذلك رأينا فيك العابد المصلى ، والخادم الباذل . وصارت لنا نفسك الطاهره عمودا من نور مثبتا بين الارض والسماء . يرفع صلواتنا ويشفع فى ضعفنا امام العرش الالهى كل حين



السبت، 15 يونيو 2013

حياة الاتضاع من فضائل القديسة مريم

كان الاتضاع شرطًا أساسيًا لمن يولد منها رب المجد.
كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة، تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها... مجد حلول الروح القدس فيها... ومجد ميلاد الرب منها، ومجد جميع الأجيال التي تطوبها واتضاع أليصابات أمامها قائلة لها "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلىّ.." (لو1: 48، 43). كما تحتمل كل ظهورات الملائكة، وسجود المجوس أمام إبنها. والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر، بل نور هذا الابن في حضنها.
لذلك كان "ملء الزمان" (غل4: 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.

وقد ظهر الاتضاع في حياتها كما سنرى:
بشرها الملاك بأنها ستصير أمًا للرب، ولكنها قالت "هوذا أنا أمة الرب" (لو1: 38) أي عبدته وجاريته. والمجد الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقًا من تواضعها. بل أنه من أجل هذا التواضع، منحها الله هذا المجد، إذ "نظر إلى اتضاع أمته" فصنع بها عجائب (لو1: 48، 49)
• ظهر اتضاع العذراء أيضًا في ذهابها إلى أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها. فما أن سمعت أنها حُبلى- وهي في الشهر السادس- حتى سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال. وبقيت عندها ثلاثة أشهر، حتى تمت أيامها لتلد (لو39: 1- 65). فعلت ذلك وهي حبلى برب المجد.
• ومن اتضاعها عدم حديثها عن أمجاد التجسد الإلهي.


الجمعة، 14 يونيو 2013

خلاف بين أصابع اليد

  قصة خلاف بين أصابع اليد



حدث خلاف بين اصابع اليد الخمسة، كل واحد يريد ان يكون الاعظم وقف الابهام ليعلن: ان الامر لا يحتاج الى بحث، فإنى اكاد ان اكون منفصلا عنكم، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة، و أنا بمفردى أمثل كفة أخرى إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا الى. أنا سيدكم، إنى أضخم الاصابع وأعظمها.

فى سخرية إنبرى السبابة يقول: لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بنى أدم، وحسب أعظم منهم. إنى انا السبابة، الأصبع الذى ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرئس إلى شئ أو يعلن أمراً يستخدمنى. فأنا أولى بالرئاسة.
ضحك الأصبع الوسطى وهو يقول: كيف تتشاحنان على الرئاسة فى حضرتى، و أنا أطول الكل. تقفون بجوارى كلأقزام. فإنه لا حاجة لى أن اطلب منكم الخضوع لزعامتى، فإن هذا لا يحتاج الى جدال.
تحمس البنصر قائلا: أين مكانى يا إخوة ؟ إنظروا فإن بريق الخاتم يلمع فىّ هل يوضع خاتم الإكليل فى إصبع آخر غيري؟! إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع!
أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل و فى دهشة، ماذا يقول هذا الإصبع الصغير لقد قال: إسمعونى يا إخوتى إنى لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم! لست أعطى أمراً أو نهياً مثل السبابة! ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم! ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر. أنا أصغركم جميعا، متى أجتمعتم فى خدمة نافعة تستندون علي، فأحملكم جميعا، أنا خادمكم! إنحنى الكل له، وهم يقولون: صدقت فقد قال كلمة الله إن الاصغر فيكم جميعاً يكون عظيماً
 العبرة : ليس من المهم أن تكون في المقدمة أو أن تكون تملك القوة ... كل شخص موجود لعمل عمله مهما كان بسيط ... فكر جيداً بهذا العمل وستجد أنه مهم للغاية ... وأيضاً التواضع جميل و هو الذي يرفع الإنسان ويعلي من شأنه ... لأن المحبة أساس التواضع و العمل الصالح ... هكذا كان يسوع ... الأعظم بتواضعه ... فقد أتى ليَخدم لا ليُخدم .

البصر للعميان

لويس برايل – البصر للعميان



مُنذ أقل من مائة وخمسين سنة، في حانوت صانع سروج، جلس ولدٌ صغيرٌ عُمره ثلاث سنوات يلعب. كانت لعبته المحّببة تقليد والده. فكثيراً ما رأى والده يشق الجلد السميك إلى أشرطة طويلة بسكّينه الحاد، وكان يُعجب بقوّة والده في هذه العملية، وأراد أن يقلّد والده. وبما أن السكين لم تكن في متناول يده فقد استعاض عنها بالمخرز. وجد قطعة جلد قديمة فأمسك بها وحاول أن يُحدث ثُقباً فيها بالمخرز كما كان أبوه يعمل.
كان الجلد قاسياً وكانت قوّة الولد محدودة، لكّنه أخذ يضغط بالمخرز بكل قوّته، وفجأة أفلت الجلد منه وطار المخرز من يده إلى فوق، ودخل في عين الغلام. سمع والداه صراخه، فأتيا وحملاه إلى الطبيب، لكن الطبيب أكّد لهما أنَّ العين فُقدت وأنَّ الأخرى ستُفقد حتماً. وهكذا كان.
كانت السنوات التي تلت هذا الحادث سنوات قاتمة على الغلام المسكين. لم يكن من السهل أن يعيش في ظلام دائم. كانت له تعزية واحدة، إذ وعده أبوه أنّه حالما يبلغ السن المطلوب، سيدخل مدرسة العميان. جاء اليوم أخيراً والتحق لويس برايل بمدرسة العميان في باريس وانتهت أيامه المُظلمة. في المدرسة برهن على أنه طالب نبيه مُجتهد، فاستطاع في وقتٍ قصير أن يقرأ الحروف القائمة التي كانت مستعملة في ذلك الوقت للعميان. كذلك ظهر أنه يملك موهبةً فذّة في الموسيقى. وعندما بلغ الخامسة عشرة نبغ في الموسيقى حتى أنه استطاع بكل سهولة أن يحصل على وظيفة عازف في إحدى كنائس باريس. كذلك خطا خطوات واسعة في الرياضيات والجغرافيا والجبر وغيرها حتى أنه عُيّن أستاذا في المدرسة التي دخلها منذ سبع سنوات وهكذا ضَمِنَ مستقبله ورأى والداه وأصحابه مستقبله المجيد الناجح.
على أنَّ طموح برايل لم يقف عند هذا الحد. فقد دفعه عمله المدرسي إلى الشعور بالحاجة إلى طريقة أبسط لتعليم العميان. كان عددٌ قليل من طلبته العميان يملكون الكفاية للتعلّم، إذ كان معظمهم يستصعب قراءة الحروف القائمة.
 عمل برايل بصبر كبير وحاول اكتشاف طريقة أبسط للقراءة والكتابة للعميان. تذكّر أنّه عندما عجز، وهو طفل، عن إدخال المخرز في الجلد فإنّ رأس المخرز استطاع أن يُبرز نقطة في الجانب الآخر منه. لذا عاد إلى المخرز والجلد لا ليلعب بهما بل ليقوم بعمل في غاية الأهمّية. فقد عمل لساعات طويلة يرسم بالمخرز والجلد هذه النقط في مجموعات غريبة. وهكذا اخترع مجموعات صغيرة من النقط تقوم مقام الحروف الأبجدية، ومزيجاً من مجموعات نقط هي بمثابة مقاطع وكلمات صغيرة. وهكذا استطاع بالتدريج أن يخترع لغة للعميان تمكّن تلاميذه من سرعة الكتابة وسهولتها.

كان عمر برايل آنذاك 21 سنة فقط، وكانت طريقته بالطبع فيها كثيراً من النقائض، لكن الناس أدركوا أن ذاك الأستاذ الأعمى قدّم لزملائه العميان خدمة لا تُقدّر.


العبرة : كن صبوراً على ما هو موجود بحياتك لأنه من الممكن ان تكون قدرتك في ضعفك و تُنشئ قوة كبيرة من الضعف الموجود لديك ، حكمة الله حي التي تسيطر على المكان لتكون المحبة هية الهدف الأساسي.


امتحان الشياطين



يقوم لو سيفورس(وهو اسم رئيس الشياطين) بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس। وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي.
دخل الشيطان الأول غرفة الامتحان،فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟" فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الدين،وسأستعمل مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك".فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان، عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا ليست من الله، بل هي اختراع البشر، لذا عيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا وازنوا واقتلوا". فقال له لو سيفوروس:"أنت راسب في الامتحان، عد إلى الدراسة مجدَّداً"
.ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم،فطرح عليه رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب الشيطان: "سأقول للناس أن الله موجود وأن الوصايا منه ويجب المحافظة عليها، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه، "يوم لك ويوم لربك". فقال له لو سيفورس:"أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر،

قصة ثلاث شجرات

الشجرة الأولى: تم تقطيعها وهى من النوع الذي يستخدم في صناعة الأثاث الراقي حيث يدخل بيوت العظماء والملوك والأمراء وكل الأثرياء ولما قطعت الشجرة لم يستخدمها صاحبها في عمل الموبيليا والأثاث الفخم بل طلب احد الأشخاص من النجار صاحب الشجرة هذه أن يصنع منها له صندوق للتبن لتأكل منه الأبقار حيث يوضع في المعلف!تذمرت هذه الشجرة وشعرت أنها محتقرة واشتكت أن صاحبها أهانها وجعلها صندوق للتبن تأكل منه الحيوانات ،
الشجرة الثانية: تم تقطيعها وهى من النوع الذي يستخدم في بناء السفن العملاقة التي تجول البحار والمحيطات !!!ولما قطعها صاحبها لم يستخدمها في بناء سفينة كبيرة يل صنع مركبا صغيراً!!ضاقت هذه الشجرة مثل سابقتها وتذمرت وأحست أنها محتقرة وأمتلات بالشعور بالدونية مثل سابقتها!!!
الشجرة الثالثة: هى ليست مثل الشجرتين السابقتين بل هي قطعت وألقيت في الطريق ولم يستخدمها احد وشعرت أنها بلا قيمة

ماذا حدث لهذه الشجرات الثلاثة؟
1-الشجرة الأولى : التى صنع منها الصندوق الذي وضع فيه التبن جاءت العائلة المقدسة القديس يوسف النجار والعذراء مريم التى جاء زمن ولادتها ولم تجد مكانا تبيت فيه وإذ وجدت صاحب الحان(فندق صغير) مكانا عنده حيث مزود البقر؛ وأرتضى يوسف ومريم ان يدخلا المزود لكي يهربا من البرد القاسي ولم يجدا مكانا للطفل يسوع سوى هذا الصندوق الممتلئ تبنا ووضعا الطفل فيه !!!هذا هو مزود بيت لحم!!!!
2-الشجرة الثانية : التى صنع منها المركب الصغير وتم بيعه من يد الى يد حتى اشتراه بطرس وأسرته ثم جاء يسوع ليلا في الهزيع الأخير ودخل هذه المركب وأعطى سلام وهدوءاً، وقد اعتاد المسيح ان يدخل هذه المركب ويعلم الجموع او يلتقي مع التلاميذ حتى صارت المركب (السفينه) رمزا للكنيسة
3-الشجرة الثالثه: التى ألقيت فى الطريق ولم تستخدم في شيئ حتى ظنت انها بلا قيمه ويا ليتها لم تقطع . ماذا حدث لها.............................؟

لقد صارت اشهر شجرة بالتاريخ...؟ لقد وصل الأمر انها كانت تزين تيجان الملوك والبعض يأخذ قطعه ليتبارك منها كل الرهبان والنساك في الأديرة والكنائس والبعض سمى المكان باسم هذه الخشبة ...؟؟؟
لقد جاء وقت الصلب وصدر الحكم الرومانى بصلب يسوع المسيح وخرج عساكر الرومان فوجدوا هذه الشجرة الملقاة في الطريق فقسموها الى قسمين بالطول وربطوهما وصارت هذه الشجرة


هى صليب المسيح...؟

لذلك أيها الأصدقاء لا تشعر بالدونية ولا يمتلئ قلبك ومشاعرك بانه لا قيمه لك او ان قيمتك اقل من الكل لك رسالة ولك عمل ولك رب عنده خطة لك لا تتذمر على ضعفك وسلبياتك وفشلك وحرمانك وتطاول ومضايقات البعض لك أزل كل هذه السلبيات وامسك بيد الرب وقل :
(علمنى يارب طريقك . اسلك في حقك)(مز11:86)


أنا يسوع

أنا يسوع
كم أود أحبائي أنا تتعرفوا على أمي .......
أمي أجمل من كل الصور التي رسمتموها لها ، أجمل من كل النجوم ....
ومنذ أن سكنتُ - أنا الحبُّ بذاتِه فيها - ، أصبح الحبُّ كلُّهُ لديها . وهكذا أصبحت تحبّ كلّ إنسان بمقدار ما تحبّني تماماً ....
لطيفةٌ ، محبة .... إنها الحنان بذاته .....

إنها التفاني ، إنها التضحية ..... إنها الكرم اللامحدود .....
إنها كما يقول كل شخص عن أمه : أفضل أم .....
أمي سيدة العالم كله .... أمي سيدة الكون الأولى ....
أمي سلطانة السماوات و الأرض ....
أمي ، صديقتي و حبيبة قلبي ....
أمي ، منذ أن تجسدت ُ أصبحَت لي ، أنا طفلها ، الحاميةَ و الملجأ ....
أمي راحتي .... أمي فرحتي و تعزيتي .....
آه ، كم أحب أمي ... إنها الأعظم و الأسمى من كل الملائكة و البشر ....
الحق الحق أقول لكم .... لقد أخذتُ جسداً من جسدها واتحدتُ فيها بكليَّتها للأبد .....
آه ، كم أحب أمي ....
أنا العذراء مريم

حين دخلتَ يا رب إلي قلبي ، دخلتَ إلى كل كياني : إلى نفسي و جسدي و روحي ....
حين دخلت َ يا رب إلى قلبي ، حللت َ في المكان الذي خصصتـُهُ لكَ منذ لحظة خلقي ، و الذي لا يستطيعُ أحدٌ أن يملأه سواك ....
حين دخلت يا رب إلى قلبي ، دخلتَ ببساطتك َ المعهودة ، فلم تُغيِّر شيئاً في جسدي أو في نفسي . لكن نار حبك كانت ملتهبة في كل زاوية ٍ فيَّ ....
دخلت يا رب فقيراً ؛ وبسيطاً كعادتك َ دون أهازيج ، مع أنّ الملائكة كانت تحيطُ بكَ وتسبِّحُكَ بلا انقطاع ....
دخلت يا رب باتضاع ٍ و بساطة إلى مغارة قلبي ......
لم يُسمع صوتٌ ولا ضجيج ..... سوى دقات قلبي التي كانت تغني الحب لكَ ....
دخلت يا رب دون صوت ، لكن الكلام بيني و بينك لم ينقطع قبل دخولك و بعده ....
أشعر بك في داخلي ، في أحشائي .....
أكاد أطير من شدة الفرح ....
أشعر بحركتك .... أشعر بسكناتِك ....
أشعر بفرحِكَ ، و بألمكَ ....
فأكادُ أطير من شدة الفرح ......


يسوع صام أربعين يوماً و أربعين ليلة

"ثُمّ صَعِدَ الرُوحُ بيسوع إلى البرية , ليُجرب من قبل إبْليس وبعدما صَاْمَ يسَوْع أَربَعِينَ نهاراً وَأربعينَ ليِلة, جاعَ أخيراً"..
(متى 2:4) 

 


كان بامكان يسوع أن يمتنع عن تناول الطعام بأعجوبة ولكنه أراد "أن يكون شبيها بنا نحن إخوته البشر مجربا مثلنا في كل شيء ما عدا الخطيئة " عبرانين 4:15
*نقاط مهمة عن تجربة الشيطان ليسوع في البرية:
1- السيد المسيح جرب من إبليس والسيد المسيح لم يخضع لإبليس ولم ينفذ له طلبه فقد أراد الشيطان من يسوع أن يعلن ملكوته قبل الأوان  فإذا الرب يسوع استجاب له لضاعت رسالة تجسده على الأرض وهي أن يموت لأجل خطايانا

2- لقد جُرِبَ الربُ يَسوع من الشيطان لكنه لم يخطئ أبدا , حتى وان كنا نشعر بشيء من التلوث بعد تعرضنا للتجربة , لكن علينا ان نتذكر أن التجربة في ذاتها ليست خطيئة فإننا نخطئ عندما نستسلم للتجربة ونعصي الله و نأخذ قرار بقبول التجربة , هنا نُخطئ .

3- لم يُجَرب الرب يسوع في الهيكل أو عند معموديته , بل في البرية وهو متعب ووحيد وجائع أي في أحرج الظروف والشيطان كثيرا ما يجربنا ونحن أضعف ما نكون عندما نكون متعبين ونشعر بالوحدة وعندما نواجه قرارات خطيرة أو يساورنا الشك .
كلمة الله هي سلاح مثل سيف ذي حدين للاستخدام في الحرب الروحية فمعرفة ايات الكتاب خطوة هامة في مساعدتنا على مقاومة هجمات الشيطان ولكن علينا ان نطيع كلمة الله
ولاحظ ان الشيطان نفسه يحفظ الكتاب ولكنه لا يطيعه. ان معرفتنا بالكتاب وطاعتنا له يساعداننا على ان نتبع رغبات الله لا رغبات الشيطان .


تركزت تجارب الشيطان على ثلاثة جبهات حاسمة: 1 رغبات جسدية, 2 الممتلكات والسلطان ,3 الكبرياء , ولكن الرب يسوع لم يستسلم مُطلقاً ولم يُخطئ أبداً, فهو يعرف معرفة اختبارية كاملة ما نتعرض نحن له , وهو قادر وعلى استعداد دائم أن يعيننا في مصارعاتنا فعندما نتعرض لتجربة , اطلب منه القوة...


الرب راعي فلا يعوزني شيء

مزمور 23 : 1 " الرب راعي فلا يعوزني شيء "

يجب أن تعرف جيدًا أن الرب يسوع هو نوع خاص جداً من الرعاه ! في أماكن كثيرة من العالم تشاهد قطعان الأغنام ومعها الراعي . وقد رسم الفنانون رسومات رائعة لهم : في الغالب رجل عجوز يتجول في المراعي طوال النهار مع كلبه الذي يساعد على حفظ الخراف معًا ، وفي أثناء ذلك يصنع جوارب من صوف الغنم . لكن دواد لم يكن راعيًا من هذه النوعية ، لأن عملية مراقبة القطيع في منطقته كانت مهمة صعبة وخطيرة ، وكان يجب أن يكون الراعي رجلاً قويًا وشجاعًا . بل إن دواد نفسه صارع مرة أسدًا ودبًا لينقذ خروفًا قد خطفاه.
كان الخطر موجودًا في كل مكان ، وكان داود يعرف أن الخروف بدون مراقبة الراعي له سيضل بشكل سريع جدًا . وإذا كان داود - الذي كان شجاعًا هكذا - عرف أنه في الحقيقة لا يزيد عن كونه خروفًا ضعيفًا في وسط أخطار كثيرة ، فماذا نكون نحن ؟ والواقع أن داود قد شعر بالأمان لأنه عرف أن الرب راعيه . هل تعتقد أنك لست في حاجة إلى راع ؟ وأنك تستطيع حل مشاكلك وحماية لنفسك حين تكون في خطر ؟ أم أنك تعرف جيدًا أنك خروف ضعيف ، وفي أشد الحاجة إلى الراعي القوي ؟
ربي الحبيب أنت هو الراعي الصالح الذي
يستطيع أن يحمي خرافه حتى من أشد الأخطار :
لذا أريد أن أكون خروفًا في قطيعك .... آمين