الجمعة، 14 يونيو 2013

قصة ثلاث شجرات

الشجرة الأولى: تم تقطيعها وهى من النوع الذي يستخدم في صناعة الأثاث الراقي حيث يدخل بيوت العظماء والملوك والأمراء وكل الأثرياء ولما قطعت الشجرة لم يستخدمها صاحبها في عمل الموبيليا والأثاث الفخم بل طلب احد الأشخاص من النجار صاحب الشجرة هذه أن يصنع منها له صندوق للتبن لتأكل منه الأبقار حيث يوضع في المعلف!تذمرت هذه الشجرة وشعرت أنها محتقرة واشتكت أن صاحبها أهانها وجعلها صندوق للتبن تأكل منه الحيوانات ،
الشجرة الثانية: تم تقطيعها وهى من النوع الذي يستخدم في بناء السفن العملاقة التي تجول البحار والمحيطات !!!ولما قطعها صاحبها لم يستخدمها في بناء سفينة كبيرة يل صنع مركبا صغيراً!!ضاقت هذه الشجرة مثل سابقتها وتذمرت وأحست أنها محتقرة وأمتلات بالشعور بالدونية مثل سابقتها!!!
الشجرة الثالثة: هى ليست مثل الشجرتين السابقتين بل هي قطعت وألقيت في الطريق ولم يستخدمها احد وشعرت أنها بلا قيمة

ماذا حدث لهذه الشجرات الثلاثة؟
1-الشجرة الأولى : التى صنع منها الصندوق الذي وضع فيه التبن جاءت العائلة المقدسة القديس يوسف النجار والعذراء مريم التى جاء زمن ولادتها ولم تجد مكانا تبيت فيه وإذ وجدت صاحب الحان(فندق صغير) مكانا عنده حيث مزود البقر؛ وأرتضى يوسف ومريم ان يدخلا المزود لكي يهربا من البرد القاسي ولم يجدا مكانا للطفل يسوع سوى هذا الصندوق الممتلئ تبنا ووضعا الطفل فيه !!!هذا هو مزود بيت لحم!!!!
2-الشجرة الثانية : التى صنع منها المركب الصغير وتم بيعه من يد الى يد حتى اشتراه بطرس وأسرته ثم جاء يسوع ليلا في الهزيع الأخير ودخل هذه المركب وأعطى سلام وهدوءاً، وقد اعتاد المسيح ان يدخل هذه المركب ويعلم الجموع او يلتقي مع التلاميذ حتى صارت المركب (السفينه) رمزا للكنيسة
3-الشجرة الثالثه: التى ألقيت فى الطريق ولم تستخدم في شيئ حتى ظنت انها بلا قيمه ويا ليتها لم تقطع . ماذا حدث لها.............................؟

لقد صارت اشهر شجرة بالتاريخ...؟ لقد وصل الأمر انها كانت تزين تيجان الملوك والبعض يأخذ قطعه ليتبارك منها كل الرهبان والنساك في الأديرة والكنائس والبعض سمى المكان باسم هذه الخشبة ...؟؟؟
لقد جاء وقت الصلب وصدر الحكم الرومانى بصلب يسوع المسيح وخرج عساكر الرومان فوجدوا هذه الشجرة الملقاة في الطريق فقسموها الى قسمين بالطول وربطوهما وصارت هذه الشجرة


هى صليب المسيح...؟

لذلك أيها الأصدقاء لا تشعر بالدونية ولا يمتلئ قلبك ومشاعرك بانه لا قيمه لك او ان قيمتك اقل من الكل لك رسالة ولك عمل ولك رب عنده خطة لك لا تتذمر على ضعفك وسلبياتك وفشلك وحرمانك وتطاول ومضايقات البعض لك أزل كل هذه السلبيات وامسك بيد الرب وقل :
(علمنى يارب طريقك . اسلك في حقك)(مز11:86)


0 التعليقات:

إرسال تعليق