الجمعة، 14 يونيو 2013

أنا يسوع

أنا يسوع
كم أود أحبائي أنا تتعرفوا على أمي .......
أمي أجمل من كل الصور التي رسمتموها لها ، أجمل من كل النجوم ....
ومنذ أن سكنتُ - أنا الحبُّ بذاتِه فيها - ، أصبح الحبُّ كلُّهُ لديها . وهكذا أصبحت تحبّ كلّ إنسان بمقدار ما تحبّني تماماً ....
لطيفةٌ ، محبة .... إنها الحنان بذاته .....

إنها التفاني ، إنها التضحية ..... إنها الكرم اللامحدود .....
إنها كما يقول كل شخص عن أمه : أفضل أم .....
أمي سيدة العالم كله .... أمي سيدة الكون الأولى ....
أمي سلطانة السماوات و الأرض ....
أمي ، صديقتي و حبيبة قلبي ....
أمي ، منذ أن تجسدت ُ أصبحَت لي ، أنا طفلها ، الحاميةَ و الملجأ ....
أمي راحتي .... أمي فرحتي و تعزيتي .....
آه ، كم أحب أمي ... إنها الأعظم و الأسمى من كل الملائكة و البشر ....
الحق الحق أقول لكم .... لقد أخذتُ جسداً من جسدها واتحدتُ فيها بكليَّتها للأبد .....
آه ، كم أحب أمي ....
أنا العذراء مريم

حين دخلتَ يا رب إلي قلبي ، دخلتَ إلى كل كياني : إلى نفسي و جسدي و روحي ....
حين دخلت َ يا رب إلى قلبي ، حللت َ في المكان الذي خصصتـُهُ لكَ منذ لحظة خلقي ، و الذي لا يستطيعُ أحدٌ أن يملأه سواك ....
حين دخلت يا رب إلى قلبي ، دخلتَ ببساطتك َ المعهودة ، فلم تُغيِّر شيئاً في جسدي أو في نفسي . لكن نار حبك كانت ملتهبة في كل زاوية ٍ فيَّ ....
دخلت يا رب فقيراً ؛ وبسيطاً كعادتك َ دون أهازيج ، مع أنّ الملائكة كانت تحيطُ بكَ وتسبِّحُكَ بلا انقطاع ....
دخلت يا رب باتضاع ٍ و بساطة إلى مغارة قلبي ......
لم يُسمع صوتٌ ولا ضجيج ..... سوى دقات قلبي التي كانت تغني الحب لكَ ....
دخلت يا رب دون صوت ، لكن الكلام بيني و بينك لم ينقطع قبل دخولك و بعده ....
أشعر بك في داخلي ، في أحشائي .....
أكاد أطير من شدة الفرح ....
أشعر بحركتك .... أشعر بسكناتِك ....
أشعر بفرحِكَ ، و بألمكَ ....
فأكادُ أطير من شدة الفرح ......


0 التعليقات:

إرسال تعليق