الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

لن أخاف

من أنا ربي حتى تأتي الي بعيدك المجيد و تقول لي أعطيني قلبك .... قلبي ذاك الممزوج بمرارة الزمان و بحرقة الأيام ...أنت, أنت تريد أن تتحدث الي...من أنا يا رب ؟من أنا حتى تريد أن تتكلم معي و تسكن قلب ؟
آه لو أدرك مدى حبك لي ! لكنت مت شوقا اليك, ليتني أعلم مقدار خوفك علي و على مستقبلي ,لكنت مشيت و نظري الى السماء و شفتاي تبتسمان الى أقصى حد....

.... آه ربي , عندما أراك صغيرا , يخالجني شعور من الراحة و الفرح, فانت لست بعيدا عن بشريتنا , بل أنت قريب كل القرب... لقد لبست جسدنا كي نصبح نحن أولاد الآب الحنون.... لا ,لن أخاف بعد من صغري فأنت تحب الصغير المتواضع, و لا لن أخاف من ضعفي و عدمي فأنت إله الخلق و التجديد... أنت تصنع خلائقك من العدم لتمجد أسمك .... مبارك أسم الرب الذي لا يستحيي من ضعفنا , بل يضمد جروحنا و يحملنا بين يديه و يضمنا الى صدره كما ضم الصليب ....
افرحوا , نعم افرحوا .... فالرب يريد قلوبنا و حبنا البشري ليصبغه بحبه الإلهي .... فهيا ,هيا نقوم من غفوتنا و حقدنا و فراغنا و يأسنا ... هيا لنتوجه الى تلك المغارة الصغيرة الموجودة في بيوتنا ... هيا لنصلّ بضع دقائق لذلك الطفل الإلهي ...هيا لنضع ثقتنا به, لنعطيه حياتنا بكل ما فيها من كمال و تشوهات و من حب و خطايا ...
هيا لنبتسم معا أيتها البشرية نحو وجه ربنا الحنون و نهديه عدمنا و ابتسامتنا , فهو يشتاق لابتسامة من شفاه و صلاة من قلب جبله .... فلا تحرموه ممن خلق ، نعم أنت بفعل حب يفوق كل عقل..

0 التعليقات:

إرسال تعليق