الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

الأقباط يستقبلون أعياد الميلاد بـ«صلاة حزينة»

الأقباط يستقبلون أعياد الميلاد بـ«صلاة حزينة» على كنائسهم المحترقة
«جبرائيل»: نخشى تكرار حوادث الاعتداء على الكنائس خلال الأعياد المقبلة


أقباط مصر يقضون عيد الميلاد المجيد فى كنائس محترقة بحزن وخوف وترقب يستقبل الأقباط أعياد الميلاد المجيد.. حزن على الكنائس التى احترقت عقب أحداث الفوضى التى تبعت فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، وخوف وترقب من تكرار هذه الحوادث فى موسم الأعياد الذى يشهده الأقباط خلال أيام. أكثر من مائة كنيسة على مستوى محافظات مصر تعيش حالياً أجواءً مختلفة عن كل عام، فالكنائس التى احترقت ودُمرت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، ما زال بعضها تحت الترميم، وبعضها الآخر لم تمتد إليه يد الترميم، وهو ما سيجعل الأقباط -حسب تأكيد بعضهم- يعيشون هذا العام عيداً حزيناً، وهى حالة يراها الناشط القبطى نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، طبيعية، مؤكداً أن الأقباط يخشون تكرار مشاهد حرق الكنائس خلال الأعياد، خصوصاً فى الصعيد.«أبوليلة»: 55 كنيسة مغلقة تماماً والدولة لم تأخذ موقفاً حاسماً تجاهها هذا الخوف دفع «جبرائيل» إلى توجيه نداء إلى وزيرى الداخلية والدفاع بضرورة تكثيف حملات التأمين على الكنائس، وتحديداً فى الصعيد، لأن بعض الكنائس هناك تلقت تهديدات بحدوث تفجيرات. ودعا الناشط القبطى المسلمين إلى النزول للكنائس فى الأعياد لحماية إخوتهم الأقباط، خصوصاً فى المناطق التى حُرقت كنائسهم «كنوع من المواساة والمؤازرة وتوصيل رسالة إلى العالم بأن المصريين، أقباطاً ومسلمين، يد واحدة لحماية دور العبادة». هانى أبوليلة، مواطن قبطى، أكد أن أكثر من 55 كنيسة مغلقة تماماً لعدم إصلاحها بعد الاعتداء عليها بالحرق والتدمير، مشيراً إلى أن القوات المسلحة كانت قد وعدت بترميم الكنائس وتسليمها قبل 15 يوماً من عيد الميلاد المجيد، وحتى الآن لم يتم البدء فى ترميم أى كنيسة حسب «أبوليلة». بعض الكنائس بدأت فى اتخاذ خطوات فعلية، اعتراضاً على عدم ترميم الكنائس حتى الآن، أبرزها حملة «حس بيا»، وهدفها نقل رسالة إلى الحكومة والرئاسة، لكى تبدأ فى التحرك لترميم الكنائس. الحملة ستنقل رسالتها من خلال الصلاة أمام أبواب الكنائس للتنديد بإهمال وتجاهل الدولة، ولإحياء ذكرى كنائسهم المحترقة. وأكد «أبوليلة» أن الصلاة أمام الكنائس المحترقة ستستمر حتى تأخذ الدولة موقفاً حاسماً، مشيراً إلى أن الأقباط دفعوا فاتورة العنف السياسى فى الفترة الأخيرة، ولم يأخذوا أبسط حقوقهم، وهو تأمين دور عبادتهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق