إن الرحـمة الإلهيـة هـى قلب الكتاب الـمقدس فإننـا إذا مـا تأملنـا كيف
أن الله أظهـر عِظم مـحبـتـه ورحـمته لنـا فـى تجسده وموتـه على الصليب
وقيامتـه ليعـطى الحيـاة الأبديـة لكل من يؤمن بـه،كـما قال يوحنـا
الرسول:"بهذا قد عرفنـا الـمحبّة أنّ ذاك قد بذل نفسه من أجلنـا فيجب
علينـا أن نبـذل نفوسنـا من أجل الإخوة"(1يوحنا16:3)، فيـمكننا بتلك الثقـة
أن نسأل رحـمتـه تعالـى.
لقد أعلن الله لـموسى فـى العهد القديـم عن ذاتـه قائلاً لـه أن "الرب إلـه رحيـم ورؤوف طويل الآنـاة كثيـر الـمراحم والوفاء"(خروج6:34). وفـى قصة شعب الله الـمختار وتعامل الله معـهم نجد أنهـا تحمل معنـى واحد كيف أن الله مملوء رحـمة. وفـى العهد الجديد إزداد هذا الإعلان عن رحـمة الله ومحبـتـه فجاءت كلـمات القديس يوحنا:"لأنـه هكذا أحبّ الله العالـم حتى إنـه بذل ابنـه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بـه بل تكون له الحيـاة الأبديـة"(يوحنا16:3). ولهذا جاءت أيضاً كلمات القديس بطرس:"مبارك الله أبو ربنا يسوع الـمسيح الذى على حسب رحمته الكثيرة ولدنـا ثانيـة لرجاء حي بقيامـة يسوع الـمسيح من بين الأموات لـميراث لا يبلى ولا يفسد ولا يضمحل محفوظ فـى السموات لكم"(1بطرس3:1-4)
فلنسأل الرحـمة من اللـه بثقـة فهو القائل: "إسألوا فتعطوا..لأن كل من يسأل يُعطى ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح لـه"(متى7:7-8). وهو أيضاً القائل:" طوبـى للرحـماء فإنهـم يُرحـمون"(متى 7:5)
ولقد قال السيد الـمسيح للقديسة فوستينـا فـى إحدى ظهوراتـه:
لهـا:" ان النفوس التى تلتجئ إلـى رحـمتي تسرّنـي، ولتلك النفوس فأنـا أعطيهـا أكثـر ممـا تطلب. إن كل نفس قد إلتجأت إلـى رحـمتي لا تُرد خـائبـة. أنـا أفتح قلبي كينبوع حـي للرحـمة فلتأت النفوس وترتوي منـه ولتقترب إلـى بحر الرحـمة هذا بثقـة عـظيـمة، وكلـما كانت ثقـة النفس بـي قويـة فستنال رحـمة منـي أكثـر ".
إن الثقـة بالله تعنـى أن الله هو كل شيئ فـى حياتـي حتى فـى أحلك الأوقات فنردد قول السيد الـمسيح عندمـا كان فـى بستان الزيتون" لكن لا تكن مشيئتـي بل مشيئـتك"(لوقا42:22).
كيف يمكن أن نختبـر الرحـمة الإلهيـّـة؟
لقد عرفنـا أن الرحمة الإلهيـة هـى قلب الكتاب الـمقدس،ولكن كيف يـمكننا أن نختبـر هذه الرحـمة فـى حياتنـا؟
لقد أجاب السيد الـمسيح على مثل هذا التساؤل عندما قال للقديسة فوستينـا:" قولـي للبشريـة التى تعانـي من الـمتاعب أن تقترب من قلبي الرحيـم،وأنـا سأملأ حياتهـم بالسلام"،وهكذا بالإقتراب من يسوع التجسد الحقيقي للرحمة الإلهيـة والثقـة فيـه يـمكننا فقط أن نختبـر حب وسلام الله.
وأحسن مكان لهذا الإلتقـاء بالسيد الـمسيح هو "الكنيسة" والتى يصفهـا بولس الرسول قائلاً:"جسد المسيح"(1كورنثوس27:12)،ففى الكنيسة سوف نجد إعلان واضح عن رحمة الله فـى كل الطقوس والخدمات والصلوات،فالكنيسة هى الـموزعـة للأسرار الـمقدسة،والـمُصليّة من أجل الجميع،والرائدة للكثير من الـمشروعات الخيريـة التى تفيد كافة الجنس البشري. وفـى الكنيسة نلتقى أيضاً بأم الكنيسة وأم الرحـمة مريـم العذراء والتى تلعب دوراً هامـاً فـى خطة الله الخلاصيـة من أجل البشر والتى تصلّي مع أعضاء "جسد الـمسيح" وتتشفع لهـم أمام عرش الرحـمة الإلهيـة
لقد أعلن الله لـموسى فـى العهد القديـم عن ذاتـه قائلاً لـه أن "الرب إلـه رحيـم ورؤوف طويل الآنـاة كثيـر الـمراحم والوفاء"(خروج6:34). وفـى قصة شعب الله الـمختار وتعامل الله معـهم نجد أنهـا تحمل معنـى واحد كيف أن الله مملوء رحـمة. وفـى العهد الجديد إزداد هذا الإعلان عن رحـمة الله ومحبـتـه فجاءت كلـمات القديس يوحنا:"لأنـه هكذا أحبّ الله العالـم حتى إنـه بذل ابنـه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بـه بل تكون له الحيـاة الأبديـة"(يوحنا16:3). ولهذا جاءت أيضاً كلمات القديس بطرس:"مبارك الله أبو ربنا يسوع الـمسيح الذى على حسب رحمته الكثيرة ولدنـا ثانيـة لرجاء حي بقيامـة يسوع الـمسيح من بين الأموات لـميراث لا يبلى ولا يفسد ولا يضمحل محفوظ فـى السموات لكم"(1بطرس3:1-4)
فلنسأل الرحـمة من اللـه بثقـة فهو القائل: "إسألوا فتعطوا..لأن كل من يسأل يُعطى ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح لـه"(متى7:7-8). وهو أيضاً القائل:" طوبـى للرحـماء فإنهـم يُرحـمون"(متى 7:5)
ولقد قال السيد الـمسيح للقديسة فوستينـا فـى إحدى ظهوراتـه:
لهـا:" ان النفوس التى تلتجئ إلـى رحـمتي تسرّنـي، ولتلك النفوس فأنـا أعطيهـا أكثـر ممـا تطلب. إن كل نفس قد إلتجأت إلـى رحـمتي لا تُرد خـائبـة. أنـا أفتح قلبي كينبوع حـي للرحـمة فلتأت النفوس وترتوي منـه ولتقترب إلـى بحر الرحـمة هذا بثقـة عـظيـمة، وكلـما كانت ثقـة النفس بـي قويـة فستنال رحـمة منـي أكثـر ".
إن الثقـة بالله تعنـى أن الله هو كل شيئ فـى حياتـي حتى فـى أحلك الأوقات فنردد قول السيد الـمسيح عندمـا كان فـى بستان الزيتون" لكن لا تكن مشيئتـي بل مشيئـتك"(لوقا42:22).
كيف يمكن أن نختبـر الرحـمة الإلهيـّـة؟
لقد عرفنـا أن الرحمة الإلهيـة هـى قلب الكتاب الـمقدس،ولكن كيف يـمكننا أن نختبـر هذه الرحـمة فـى حياتنـا؟
لقد أجاب السيد الـمسيح على مثل هذا التساؤل عندما قال للقديسة فوستينـا:" قولـي للبشريـة التى تعانـي من الـمتاعب أن تقترب من قلبي الرحيـم،وأنـا سأملأ حياتهـم بالسلام"،وهكذا بالإقتراب من يسوع التجسد الحقيقي للرحمة الإلهيـة والثقـة فيـه يـمكننا فقط أن نختبـر حب وسلام الله.
وأحسن مكان لهذا الإلتقـاء بالسيد الـمسيح هو "الكنيسة" والتى يصفهـا بولس الرسول قائلاً:"جسد المسيح"(1كورنثوس27:12)،ففى الكنيسة سوف نجد إعلان واضح عن رحمة الله فـى كل الطقوس والخدمات والصلوات،فالكنيسة هى الـموزعـة للأسرار الـمقدسة،والـمُصليّة من أجل الجميع،والرائدة للكثير من الـمشروعات الخيريـة التى تفيد كافة الجنس البشري. وفـى الكنيسة نلتقى أيضاً بأم الكنيسة وأم الرحـمة مريـم العذراء والتى تلعب دوراً هامـاً فـى خطة الله الخلاصيـة من أجل البشر والتى تصلّي مع أعضاء "جسد الـمسيح" وتتشفع لهـم أمام عرش الرحـمة الإلهيـة
0 التعليقات:
إرسال تعليق