السبت، 25 يناير 2014

الأسرة المسيحية _ الجزء الثانى



بيت الزوجية : هو المدرسة بل والجامعة الأولى والتى فيها يتلقن الأبناء ومنذ نعومة أظافرهم أعمق وأقدس الدروس فينشئوا متسلحين بالآداب والوقار ليمكن للآباء أن يفتخروا بهم غاية الأفتخار " بالإيمان موسى لما كبر ابى أن يدعى ابن ابنة فرعون " ( عب 11 : 24 ) . " وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذى فى يسوع المسيح " ( 2تى 3 : 15 ) .
بيت الزوجية : هو المظلة التى تحتها يستظل ويحتمى كل أفراد الأسرة فلا تلوحهم شمس التجارب أو الضيقات المختلفة " لا تنظرون إلى كونى سوداء لأن الشمس قد لوحتنى " ( نش 1 : 6 ) .
بيت الزوجية : هو سفينة وفلك النجاة والذى من خلال ترابط وتماسك كل أفراده تتم النجاة من طوفان بحر العالم المتغير والمتقلب الأطوار " فمحا الله كل قائم كان على وجه الأرض الناس والبهائم والدبابات وطيور السماء فانمحت من الأرض وتبقى نوح والذين معه فى الفلك فقط " ( تك 7 : 23 ) .
بيت الزوجية : حصن أمان يتحصن به وفيه كل الأفراد الأسرة المتحابين المتعاونين " ههنا اسكن لأنى اشتهيتها " ( مز 132 : 14 ) .
بيت الزوجية : هو أأمن مكان يأنس كل من فيه لبعض حيث التشاور والتحاور والاحتواء ووحدانية القلب والنفس والروح والفكر والإيمان والهدف فتمموا فرحى حتى تفتكروا فكرا واحدا ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئا واحدا ( فى 2 : 2 ) .
هذا هو أقل ما يمكن أن نقوله أو نصف به بيت الزوجية من الناحية العملية والروحية وليس من الناحية الشكلية والمظهرية .
فالشكليات والمظاهر لا يمكنها بأى حال أن تتبع حبا أو تعطى سعادة أو راحة بال .. بل و لا يمكنها أن تحقق انسجام أو ترابط أو أن تقود إلى تفهم وتفاهم مهما كان ترف العيش الذى فيها ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق