الاثنين، 27 يناير 2014

أريد رحمة لا ذبيحة

 
 أحبائي.. هل قرأتم هذه الآية في إنجيل معلمنا متى الرسول، الإصحاح 12 ؟
آية تقول « إني أريد رحمة لا ذبيحة » (مت 6:12 ). لماذا قالها السيد المسيح؟
وماذا كان يقصد بذلك؟ إقر أ الإصحاح من أوله.. تعال معي لنقرأه:
«في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع. فجاع تلاميذه و إبتد أوا يقطفون سنابل ويكلون. فالفريسيون لما نظروا قالوا له: هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت. فقال لهم « أما قرأتهم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله و أكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله له ولا الذين معه بل للكهنة فقط. ) وهو أمر إلهي(.. أو ما قر أتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء. ولكن أقول لكم إن هنا أعظم من الهيكل ) أي يسوع( فلو علمتم ما هو. أني أريد رحمة لا ذبيحة. (مت 12 : 1- 7).

أحبائي.. حبايب المسيح.. أنظروا ما يريده الرب يسوع.. إنه يريد قلبك.. إنه يريد قلبك طاهراً ليس فيه فكر العظمة والكبرياء والنقد والإدانة. كما قال معلمنا بولس الرسول «اقبلونا. لم نظلم أحد. لمن فسد أحد. لم نطمع في أحد. لا أقول هذا لأجل دينونة لأني قد قلت سابقا أنكم في قلوبنا لنمت معكم ونعيش معكم .»
هكذا فعل الله معنا. ألا تعلم يا عزيزي أن نزول الله إلينا هو عمل رحمة. ف إن الله منذ سقط آدم في جنة عدن وعده الله بعمل رحمة أنه سوف يعيده إلى المكان الأصلي الذي خلق لأجله وهو أن يعيش مع الله. لأن هذا هو الهدف من خلقة الإنسان أن يعيش ويحيا مع الله.

ألا تعلم يا عزيزي أن الله بسابق علمه وتدبيره الفائق الحكمة شاء أن يترك الإنسان بحريته و إرادته، فبعد الإنسان عن طريق الله.. وأخذ الله ينذرنا كثيرا بواسطة الأنبياء والرسل و أخيرا.. وفي ملء الزمان، جاء إلينا بنفسه كما كتب بولس في أول رسالته إلى العبرانيين: )الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما ب أنواع وطرق شتى، كلمنا هذه الأيام الأخيرة في إبنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ماصنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي ». (عب

.)3-1 :1
عظيمة هي كرامتك يا مريم العذراء 

أكثر من جميع القديسين لأنك استحقيت أن يولد منك الله الكلمة الذي هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته فصرت مرتفعة أكثر من الشاروبيم لأنك صرت هيكلا للواحد من الثالوث. الآب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهه ف أرسل إبنه وحيده فتجسد منك. اشفعي فينا ياأمنا العذراء مريم أمام ربنا يسوع المسيح الذي ولدتيه ليغفر لنا خطايانا، ويهبنا أن نسلك مثله بالرحمة. وتكون كل أعمالنا رحمة ورأفة حسب إرادته. هذا وعد في بدء سنة جديدة إسمها سنة الرحمة. 
والرب معكم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق