الأربعاء، 15 يناير 2014

مساعدة فى المطبخ


حدث فى أحد المعسكرات التى قامت بها الكنيسة فى فترة الصيف ، أن الخادم المسئول عن المطبخ وجد انه قد تأخر فى إعداد طعام الغذاء ، وأنه سيحتاج وقتاً طويلاً إذا قام بهذا العمل بمفرده ، لذلك فهو يحتاج لمساعدة عاجلة . فطلب من الأولاد ، ولكنهم احتجوا بشدة بقولهم أن المعسكر للعب فقط ... ووقف الخادم متحيراً !!
ولكن ... إذا بإثنين من الأولاد يأتيان إليه للمساعدة ، وتحير الخادم أكثر !
فإن هذين الولدين من أكثر الأولاد حباً للعب ، ولكنه بسرعة رحب بهم ، وأدخلهم إلى المطبخ ، وأشتعل الأثنان بجدية ونشاط .
وبعد إنتهاء الغذاء ، سأل أحد الخدام الولدين عن شعورهما بعد أن تركا جزءاً من لعبهم للعمل فى المطبخ ، فأجاب أحدهم أنه أثناء تقديم الطعام لزملائه المتعبين من اللعب والمنتظرين الطعام فى موعده حتى لا يجوعوا أكثر ، كان يشعر بسعادة أكثر مما كان يشعر بها وهو يلعب معهم ، 
ورد زميله قائلاً : " أننى لم أحضر للعمل فى المطبخ إلا عندما شاهدت خادم المطبخ وهو يعمل ويتعب تاركاً اللعب معنا ، وتعجبت لماذا يترك اللعب ، ويذهب للعمل . فقررت أن أعمل معه لعلى أجد الإجابة عن هذا السؤال .
وفعلاً وجدتها ، وعرفت سر الفرح والإبتسامة التى لا تفارق وجهه وهو يعمل ... إنها السعادة فى خدمة الآخرين ... وأن المحبة الحقيقية هى أن نترك بعض ما نحبه من أجل راحة الآخرين  " .
ً فأجابهم الخادم قائلاً : " حقاً هذه المحبة التى تسلمناها من الرب يسوع كما ذكرها على لسان يوحنا الحبيب .. " يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق "( 1يو 3 : 18 ) "

0 التعليقات:

إرسال تعليق