الخميس، 9 يناير 2014

المسيحيون فى كوريا الجنوبية



تقع كوريا فى قارة آسيا بالقرب من الصين والهند ... لذلك كانت ممتلئة بالعبادات البوذية وغيرها ..
 ولم تكن ترحب بالكرازة للمسيح وقتلوا كثير من الكارزين الذين ذهبوا إليهم ،
ولكن هؤلاء الكارزين تمكنوا من تأسيس الكنيسة فى كوريا فى القرن 18 .
 ولكن البلاد شنت اضطهاد عنيف على المسيحين عام 1866 وقتلوا عشرة الآف مسيحى فى يوم واحد ، وظن الكثيرون إن المسيحية أنتهت من كوريا .
ولكن الله كان له ترتيب آخر عجيب . إذ من حوالى 400 سنة - أى قبل أن تدخل المسيحية كوريا - كان هناك ملك اسمه ساجونج أخترع طريقة كتابة مبسطة اسماها "هانكول" بدلاً من الكتابة بالحروف الصينية الصعبة .
زولكنها لم تنتشر لأن الكتبة فى ذلك الوقت خافوا على مصدر رزقهم فقاوموا هذه الطريقة وظل معظم الشعب جاهل .
ولكن المسيحيون - عندما فكروا فى محو أمية الشعب هناك وتعليمه القراءة والكتابة - وجدوا أن طريقة "هانكول" أبسط بكثير فعلموها للشعب وترجموا الكتاب المقدس بلغة " الهانكول" ونحجت الفكرة جدا وأنتشر الإنجيل بسرعة بين كل طبقات الشعب .
وفى بداية القرن العشرين كانت كوريا دولة شيوعية فقيرة ، تضطهد المسيحين وتقتلهم .
وفى مرة احتجز الجنود رجال ونساء وأطفال مسيحيون داخل كنيسة وأغلقوا عليهم الأبواب ثم أشعلوا النيران بها ولكنهم فوجئوا بالمسيحيون يسبحون الله بترانيم جميلة وهم يحتضرون .
 ودائما الإضطهاد يفيد الكنيسة من داخلها فينقيها من المنافقين ويقوى المخلصين .
والاضطهاد يفيد الكنيسة من الخارج لأن : " دماء الشهداء هى بذار الإيمان "
فكلما زاد الإضطهاد زاد انضمام مؤمنون جدد للكنيسة .، ذلك لأن الكرازة بالمسيح ليست عمل بشرى بل هى عمل إلهى فى القلوب .
فى  الوقت الحالى نصف الشعب الكورى مسيحيون والعاصمة " سول " ممتلئة بالكنائس ، وترسل كوريا 12000 كارز لبلاد كثيرة فى العالم حتى إلى بلاد التى لا ترحب الكرازة بالمسيح رغم إن هذا يعرض الكارزين للألم والضيق .
فى كل صباح ، فى الساعة الخامسة صباحاً ، يتوجه الآف المسيحيون للكنائس للصلاة وقراءة الكتاب المقدس لمدة ساعتين قبل التوجه لعملهم .
وأنتشرت اجتماعات الصلاة والخلوات الروحية ويوجد هناك جبل اسمه " أوسانرى " يذهب إليه الكوريون للصلاة  فى هدوء ، بعيداً عن ضوضاء المدن ، خاصة فى العطلة الأسبوعية يومى السبت والأحد .
عرف شعب كوريا المسيح وتعلموا الأمانة والاجتهاد فى العمل فنجحوا وصارت كوريا فى سنوات قليلة تلقب بإنها أحد النمور الأسيوية وجزءاً مما أطلق عليه " المعجزة الآسيوية " ، وأشتهرت بصناعة السيارات والبتروكيماويات وبناء السفن وصناعة النسيج ومنتجات الصلب والثلاجات والغسالات وأجهزة التكييف والإليكترونيات .
 وقبل حلول عيد الميلاد لعام 2011 ، أتفق 2000 شخص أن يرتدوا ثياب بابا نويل يوم 11/12/2010 ويقودوا دارجاتهم فى حملة كبيرة لجمع التبرعات لشراء مستلزمات عيد الميلاد للفقراء ليفرح الجميع بميلاد المسيح .
أحتفل الكوريون بعيد الميلاد المجيد فى الكنائس وأقاموا العديد من الأحتفالات فى الشوارع وقد نصبوا أشجار الكريسماس الضخمة المضيئة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق