الجمعة، 28 فبراير 2014

يا إلهي القدوس

إلهي الحي، القريب من كل واحد، الذي تُشفق على الخاطي والمتواضع القلب والمنسحق الروح
وأن كنت أنا لم أصل لهذه الدرجات العظمى من التواضع وانسحاق النفس
لكني بتذلل ارتكن على محبتك العظمى للإنسان الذي أحببته وخلقته على صورتك كشبهك
لذلك ألجأ إليك كأول الخطاة وأعظمهم شراً
لأنك تعلم أن القلب نجيس وأخدع من كل شيء ومن يعرفه غيرك يا فاحص الكلى والقلوب...
لذلك أسئلك يا راحمي الرب:
أشعل وأضرم في نفسي نار محبتك حتى تلتهب بها كل أعضائي
فتضمحل الخطية منها وتبيد وتهلك جميع اضطراباتي الداخلية
فيتنقى قلبي بكلماتك الفعالة بقوة سلطان حياتك التي فيها
فأعاين مجدك بسهولة حسب قصدك
فأكون بكليتي لك، مخصص إنائي هذا لحلولك وسكناك الدائم
فيعود المجد لك في كل شيء أيها الرب سيدنا وحافظنا للحياة الأبدية التي منحتنا إليها بمحبتك الفائقة ...
يا إلهي القدوس الحي أنفخ فيَّ حياة نسيم روحك القدوس،
ذلك الذي هو استنشاق نسيم الحياة الأبدية وعدم الفناء،
وهب لي دائماً مع السمائيين سكنى في بلد النور العجيب،
الذي يُشرق منك يا ملك الملوك ورئيس الحياة،
يا نبع الخيرات الأبدية وفرح النفوس المتواضعة،
الذي يليق بك كل السجود بمهابة عظيمة بكل وقار واحترام،
لأنك ممجد بمجد بهائك الخاص الغير مدرك في كماله،
الفائق كل حس ولا يُفحص،
الذي لا يستطيع أن يُمسك بك أحد، بل أنت الذي تُمسك به وتُشده إليك
فشدنا جميعاً إليك واجذب كل أحاسيسنا نحوك
حتى يحصرنا حبك ونكون لك فعلاً قبل أن يكون قولاً
يا إله المحبة ورب كل عزاء عزي شعبك بافتقادك لهم
واعطِ نعمة للجميع وافتح العيون على مجدك
وأظهر ذاتك وأعلن مجد محبتك في كل قلب حزين يلتمس وجهك
أقبل مني مع الجميع كل شكر وتمجيد أيها الرب العظيم إلى الأبد آمين

0 التعليقات:

إرسال تعليق