الجمعة، 28 فبراير 2014

تحليل القداس الإلهى ( تابع طريقة التبخير )

 
ويبخر بحرى وغربى للعذراء والملاك وهنا يرى الكاهن الشعب فى الكنيسة صفوفا فتتمثل له أورشليم المسائية حيث صفوف الملائكة والقديسين . وبعد التبخير من جميع الجهات يقف الكاهن حتى ينتهى من أرابع الناقوس فيقول الأواشى المناسبة ففى رفع بخور عشية تقال أوشية الراقدين دائما وطلب النياح لهم لأن أنفسهم حية .
أما فى رفع بخور باكر فيصلى الكاهن أوشية المرضى ثم المسافرين فى أيام الأسبوع ( فى أيام الأسبوع العادية يجب أحضار الحمل بعد أوشية المسافرين ، لأنه لا يجب أن تقال أوشية المسافرين والحمل موجود ، كما أنه لا يجب حرمان المسافرين من الصلاة لأجلهم ) .
والمرضى والقرابين فى ايام الآحاد والأعياد السيدية حيث تفترض الكنيسة أنه فى هذه الأيام لا يوجد أحد مسافرا من أولادها ، بل الكل حاضرون فى الكنيسة لحضور الصلاة أو الاحتفال بالعيد ، وقد أحضروا معهم قرابينهم ونذورهم وتقدماتهم ، لذلك فهى تصلى أوشية القرابين بدل المسافرين .
وأجمل طلبة وردت فى أوشية القرابين تلك التى تقول " والذين يريدون أن يقدموا وليس لهم .. أعطهم ما لا يفسد عوضا عن الفاسدات ، والسمائيات عوضا عن الأرضيات والأبديات عوضا عن الزمنيات . بيوتهم ومخازنهم أملأها من كل الخيرات " .
فالكنيسة فى ذلك تطلب عن الذين قدموا لله بالنية بسبب ضيق ذات اليد .
وفى هذه الأوشية ترفع الكنيسة العطاء إلى مستوى الذبيحة لأن فعل الخير هو ذبيحة محبة مقدمة للقريب بدافع المحبة والشفقة تشبها بذبيحة السيد المسيح على الصلى لأجل خلاصنا ( يو 3 : 16 ) و ( أف 5 : 2 ) 
ويصلى الكاهن أوشية القرابين وهو واقف أمام المذبح وليس أمام باب الهيكل كما يفعل فى بقية أواشى رفع البخور كذلك تقال أوشية القرابين إذا كان الحمل موجودا فى الكنيسة عند تلاوة الأوشية ( وذلك فى أيام الأسبوع العادية ، أما فى أيام الآحاد والأعياد السيدية فتقال أوشية القرابين حتى لو لم يكن الحمل موجودا فى الكنيسة ) .
أما فى باكر يوم السبت فتقال أوشية الراقدين لتذكار وجود ربنا وإلهنا ومخلصنا فى القبر فى يوم السبت الكبير الذى نسميه سبت النور .
( تابع المقالة )
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق