الجمعة، 14 فبراير 2014

تأملات فى الكتاب المقدس ( يو 6 : 22 - 27 )

فى هذه الأعداد الثلاثة الأولى من 22 - 24 إعلان للمعجزة ،وإدراكها عند الجموع ، فهم يعلمون أن المسيح كان عند الجليل وحده ، والتلاميذ أخذوا السفينة الوحيدة . فكيف إذن وصل يسوع إليهم ؟ فإنهم كانوا وقوف فى انتظاره آتيا من الجبل ، وإذا به مع مع تلاميذه فى كفر ناحوم . ولهذا ، ذهبت الجموع أيضاً إلى كفر ناحوم ، طالبين يسوع .
وبعد ذلك يبدأ اليهود وهم يطلبون يسوع ، بسؤال تعجبى عن كيفية وصوله إلى كفرناحوم . ولكن المسيح يجيب عليهم كعارف بدواخلهم ، فهم يطلبوه ، ليس بسبب الإيمان بما صنع من معجزات ، ولكن من أجل العطية المادية فقط ، وهى الأكل المجانى ، والشبع دون تعب ، فاستحقوا تبكيت المسيح لهم ، ونصحه إياهم بأن هناك نوع آخر من الطعام لا يعرفه هؤلاء ، ولا يعطيه آخر سوى المسيح لكل من يتبعه ، وهو طعاما روحيا يقدم كعربون للحياة الأبدية .
والحديث هنا ، مقدمة لما سوف يأخذنا إليه المسيح فى باقى الأصحاح ، فى أنه هو نفسه الطعام الحى . أما تعبير " الآب قد ختمته " ، فهو عائد على المسيح وليس الطعام ، فالمسيح هو المعين منذ الأزل من الآب ليعطى الحياة الأبدية .
وقد شهد له الآب منذ معموديته بصوت مسموع ، وكانت هذه الشهادة بمثابة إعلان وختم ، أى تثبيتا من الآب لعمل الابن . الهى الحبيب ... لا زلت أجد فى نفسى اهتمامى بالطعام البائد ، فأطلب الخيرات المادية والنجاح الأرضى ، ناسيا أن كل هذا إلى زوال . فارفع قلبى يا إلهى إلى فوق ، فأطلبك أنت ، وتصير كل اشتياقاتى روحية ، محورها أنت أيها الطعام الباقى ، يا خبز الحياة .
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق