الأربعاء، 26 فبراير 2014

مريم المجدلية

من الواضح انه كان هناك نساء ضمن اتباع يسوع. و من الواضح ايضا ان يسوع لم يعامل النساء حسب التقاليد اليهودية التي اعتبرت النساء مواطنين من الدرجة الثانية، بل عاملهن باكرام و عزة و نبل كالأشراف.
لقد كانت مريم المجدلية من اوائل من اتبعوا يسوع ، و كأمراة نشيطة فيها اندفاع و حماسة و رعاية فانها لم تتنقل فقط مع يسوع بل ايضا اسهمت في سد احتياجات الجماعة. وكانت مريم المجدلية حاضرة وقت الصلب، و في يوم الاحد صباحا كانت في طريقها لتكفين جسد يسوع ووضع الاطياب و العطور عليه حينما اكتشفت ان القبر فارغ. كما كانت مريم المجدلية اول من راى يسوع بعد قيامته.

تعد مريم المجدلية مثالا للقلب الملتهب بالشكر. فقد حرر يسوع حياتها و انقذها بصورة اعجازية اذ طرد منها سبعة ارواح شريرة. و في كل لمحة نراها تعبر عن تقديرها للحرية التي وهبها يسوع لها. فهذه الحرية قد اتاحت لها الوقوف عند صليب المسيح حينما اختبا جميع التلاميذ، ما عدا يوحنا ، و قد ظلت قريبة من ربها .

و بعد موته كانت تنوي ان تقدم كل اكرام لجسده. وهي، كمثل كل اتباع يسوع و المؤمنين به انذاك ، لم تتوقع ابدا قيامته الجسدية، لكن فرحتها كانت طاغية حينما اكتشفت ذلك.
لم يكن ايمان مريم المجدلية معقدا، بل كان مباشرا و صريحا و صادقا اصيلا. فقد كان شغفها بالايمان و الطاعة اكثر من اهتمامها بتفهم كل الامور . فقد اكرم يسوع ايمانها البسيط كايمان الاطفال بان شرفها باول ظهور له بعد قيامته ، كما كلفها باول رسالة عن قيامته.
الاية الرئيسية:
" وبعد ما قام يسوع باكرا في اليوم الاول من الاسبوع ، ظهر اولا الى مريم المجدلية التي كان قد طرد منها سبعة شياطين " (مر 16: 9).

0 التعليقات:

إرسال تعليق