السبت، 8 مارس 2014

القديس استفانوس الرسول والشماس

إسطفانوس اسم يوناني معناه تاج أو إكليل من الزهور.
و هو رئيس الشماشة وأول شهداء المسيحية، كان يهوديًا يتكلم اليونانية وقد انتخب ضمن سبعة رجال لخدمة الموائد وتوزيع التقدمات علي الفقراء "فَاخْتَارُوا اسْتِفَانُوسَ، رَجُلًا مَمْلُوًّا مِنَ الإِيمَانِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَفِيلُبُّسَ، وَبُرُوخُورُسَ، وَنِيكَانُورَ، وَتِيمُونَ، وَبَرْمِينَاسَ، وَنِيقُولاَوُسَ" (أع5:6).
و كان يصنع آيات كثيرة " وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوًّا إِيمَانًا وَقُوَّةً، كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ" (أع 8:6).
و أن اليهود جاءوا به إلي مجمعهم فأخذ يكلمهم عن يسوع الناصري "فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ. فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي. ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ" (أع 54:7-60).
أما نقل جسده فإنه بعد أن مضي علي استشهاده ثلاثمائة عام، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين البار فقد ظهر لرجل اسمه لوكيانوس بكفر غمالائيل قرب أورشليم وأعلمه بمكانه فذهب إلي أسقف أورشليم واعلمه بذلك . وأنه اصطحب معه أسقفين آخرين ومضوا وأخذوا تابوت القديس وقد انبعثت منه روائح طيبة وسمعت أصوات الملائكة تسبح قائلة المجد لله في الأعالي مرارًا كثيرة، وأن رجلًا اسمه الإسكندروس من القسطنطينة بني له بيعة في أورشليم.
و بعد خمس سنوات تنيح الإسكندروس فدفنته زوجته بجوار القديس، وبعد ثمانية أعوام ذهبت امرأة الإسكندروس إلي القسطنطينة وحملت تابوت القديس دوا أن تدري، إذ كانت تريد أن تأخذ تابوت زوجها.
و في وسط البحر سمعت أصوات ملائكة – من التابوت – فأدركت أن ذلك بتدبير من الله.
و لما وصلت أعلمت الأب البطريرك والكهنة فخرج مع جموع الشعب وحملوه علي الدواب وساروا إلي موضع يسمي قسطنطينوس فوقفت الدواب، ولما ضربوها نطقت – مثل حمارة بلعام – ها هنا يجب أن يوضع القديس وأمر الملك أن تبني له كنيسة في ذلك المكان ومجدوا الله.
و تعيد له كنيستنا في أول طوبة تذكارًا لاستشهاده وفي 15 توت تذكارًا لنقل جسده.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق