الأربعاء، 12 مارس 2014

تأملات فى الكتاب المقدس ( مت 4 : 1 - 11 )


ترينا هذه التجربة من الشيطان أن الرب يسوع كان إنسانا ، كما أنها أعطت الرب يسوع الفرصة لإثبات خطة الله فى خدمته . كما تقدم لنا مثالا نحتذيه عندما نتعرض لتجربة . لقد كانت تجربة يسوع هامة لأنها أثبتت أنه كامل قدوس بلا خطية ، فهو يواجه التجربة ولكنه لا يستسلم لها .
لقد جرب الشيطان حواء فى جنة عدن ، وهنا يجرب الرب يسوع فى البرية . وما الشيطان إلا ملاك ساقط ، وهو حقيقة وليس رمزا . لم يجرب الرب يسوع فى الهيكل أو عند معموديته ، بل فى البرية ، وهو متعب ووحيد وجائع ، أى فى أحرج الظروف . والشيطان كثيرا ما يجربنا ونحن أضعف ما نكون عندما نكون متعبين . 
 فيجب أن نكون دائما على حذر من هجماته . كان يسوع جائعا ، متعبا بعد صومه أربعين يوما ، ولكنه لم يشأن أن يستخدم قوته الإلهية لإشباع حاجته الطبيعية للطعام . والطعام والأجل أشياء طيبة ، ولكن التوقيت كان خاطئا . لقد أخلى الرب يسوع نفسه لكى يكون اختباره للناسوت كاملا . كان الرب يسوع قادرا على مقاومة كل تجارب الشيطان . ليس لأنه يعرف كلمة الله فحسب ، بل لأنه كان يطيعها أيضا . 
إن معرفتنا بالكتاب وطاعتنا له يساعدنا على أن نتبع رغبات الله لا رغبات الشيطان . كان الهيكل هو المركز الدينى لكل الأمة والمكان الذى كان اليهود ينتظرون مجىء المسيح إليه وكان أعلى بناء فى المنطقة ومن جناحه أو سطحه يرى كل أورشليم وكان جواب الرب يسوع على الشيطان هو الا تجرب الله وقد استخدم الشيطان الكتاب محاولا إقناع الرب يسوع بالخطية وكثيرا ما يقدم لنا الأصدقاء أسبابا جذابة ومقنعة لمحاولة تجربة شىء نعرف أنه خطأ بل قد يجدون بعض الآيات من الكتاب تبدو مؤيدة لوجهه نظرهم .
هل كان للشيطان السلطان أن يعطى يسوع ممالك العالم أليس لله خالق العالم السلطان عليها لعل الشيطان كان يكذب من جهة قوته المزعومة أو يعنى سلطته الوقتية وقدم الشيطان ليسوع كل ممالك العالم ، لو أنه فقط خر وسجد له .
ومازال الشيطان إلى اليوم يقدم لنا العالم بمحاولة إغرائنا بالماديات والقوة ونستطيع أن نقاوم التجارب بنفس الطريقة التى قاومها بها الرب يسوع ، فإذا وجدت نفسك تشتهى شيئا مما يعطيه العالم فقل " الرب إلهك تتقى وإياه تعبد " وللملائكة دور هام كرسل من الله ، وهم كائنات روحية ، وكانوا فى خدمة الرب يسوع فى حياته على الأرض : -
1 - فقد أعلنوا مولده لمريم العذراء .
2 - أكدوا الأمر ليوسف . 
3 - أعلنوا أن اسمه " يسوع " .
4 - أعلنوا مولده للرعاة .
5 - حافظوا على يسوع بإرسال العائلة إلى مصر .
6 - قاموا بخدمته فى جثسيمانى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق