الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

الفرق بين المسيحية واليهودية والمبادىء الأخلاقية فى كل منهم ؟

سؤال : أحياناً أسمع حوارات حول الأديان وكيف تتشابه المبادىء الأخلاقية فى كل منهم .
وأريد أن أسال : ما الفرق بين المسيحية واليهودية مثلا ؟
أليس اليهود يؤمنون بالله مثلنا ولديهم وصايا وكتاب العهد القديم ؟

الجواب / الفرق بين السيد المسيح والأديان الأخرى كالفرق بين السماء والأرض ، لأن الله عندما كلم الشعب اليهودى فى العهد القديم كان يكلمهم على قدر ما يستطيعوا أن يفهموا بسبب عمل الخطية التى كانت حاجز بين الله والإنسان ، كذلك جاءت الوصية كلها مرتبطة بفروض تمارس بالجسد ، فمثلا يوم الرب يرتاح فيه الإنسان ولا يمارس أى عمل جسدى ويتمسك بحرفية الوصية . 
كذلك كان على الإنسان الخاطىء أن يقدم الذبيحة ويرى دم الحيوان يسفك ليفهم مدى بشاعة خطيته وإنه هو الذى يجب أن يموت بدل ذلك الحيوان .
فمعرفة الإنسان فى العهد القديم كانت ناقصة وغير واضحة لذلك جاء السيد المسيح لكى يكمل هذه المعرفة ويخبرنا عن الآب "الله لم يره أحد قط ،الإبن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خبر " ( يو 1 : 18 )  
- فالسيد المسيح هو الطريق الوحيد الحقيقى المؤدى للحياة الأبدية وهو الوحيد الذى يعرفنا عن الله الحقيقى .
" أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتى إلى الآب الا بى " ( يو 14 : 6 )
" ثم كلمهم يسوع أيضا قائلاً أنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة " ( يو 8 : 12 ) 
- الإنسان المسيحى لديه قوة كبيرة ليغلب الخطية وينتصر عليها وهذه القوة هى الروح القدس الساكن داخله.
" أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( 1 كو 3 : 16 ) 
بينما الإنسان غير المسيحى تجده دائما ضعيف أمام الخطية .
- السيد المسيح يعطينا جسده ودمه فى سر التناول .
" من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه " ( يو 6 : 56 ) 
- السيد المسيح أعطانا قوة كبيرة لنغلب الشيطان .
" ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو " ( لو 10 : 19 ) 
فنحن نغلب الشيطان بروح الله الساكن فينا .
 - الله جعلنا أولاده وأعطانا هذا المجد العظيم أن نُدعى أولاده.
بينما الإنسان اليهودى يعبد الله كعبد ينفذ أوامر سيده .
" لا أعود أسميكم عبيداً . لكننى قد سميتكم أحباء " ( يو 15 : 15 ) 
" كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله " ( يو 1 : 12 ) 
 - السيد المسيح أعطانا غلبة الموت ، لذلك الإنسان المسيحى واثق أن الله أعد له حياة أبدية سعيدة معه فى السماء , بينما الإنسان غير المسيحى تائه ولا يعرف مصيره هل فى الجحيم ام لا ؟؟ 
" تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملكوت المُعد لكم منذ تأسيس العالم " (مت 25 : 34 ) 
" لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُر أن يعطيكم الملكوت " ( لو 12 : 32 ) 
" أنا هو القيامة والحياة ، مَن أمن بى ولو مات فسيحيا " ( يو 11 : 25 ) 
- السيد المسيح يهتم بتقديس داخل الإنسان ونقاء قلبه فتكون علاقته بالله واضحة بلا رياء فهى علاقة شخصية وسرية فى الخفاء .
" متى صليت فلا تكن كالمرائيين فأنهم يحبون أن يصلوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع لكى يظهروا للناس ، الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا أجرهم " ( مت 6 : 5 ) 
وبدون القداسة لا يستطيع إنسان أن يحيا مع الله القدوس فى السماء . 
" القداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب " ( عب 12 : 14 ) 
- السيد المسيح لا يفرح بكثرة العدد ، وكل إنسان له قيمة كبيرة جداً عنده ، فهو ليس مجرد فرد من مجموع .
" أى إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحداً منها ألا يترك التسعة والتسعين فى البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده " ( لو 15 : 4 ) 
" أو أيه امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهماً واحداً ألا توقد سراجاَ وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده " ( لو 15 : 8 ) 

0 التعليقات:

إرسال تعليق