الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

كيف أتأمل خلال الصلاة الوردية؟

يوجد عدة طرق للتأمل "خلوة للقلب" ولكنَّي سأركز على الطريقة الحسيَّة والتي أجدها بحكم تجربتي أكثر فائدة على المؤمن. فالسبحة بالنسبة لي هي وسيلة تأمل وانعكاس للإنجيل على واقع حياتي، مقارنة مع التسليم المريمي عبر الانفتاح لعمل الروح القدس . ممَّ تتكون هذه الطريقة ؟ يكفي أن نستخدم المخيلة والعاطفة والحواس، بما أن القضية هي طريقة صلاة لذا يطلب من المؤمن:
أ- أن يتخيَّل النص الإنجيلي ففي"عرس قانا" أرى بعين المخيلة الطريق إلى بيت العرس والأجران وأمي والتلاميذ مع المسيح ماذا يفعلون "أن أتخيَّل المشهد أو السر كأنّي أحد عناصره أو "أحد مكوناته".
ب- أشرك عاطفتي بالنص، كيف اندفعت أمُّنا نحو أهل العرس لمساعدتهم وتلك العاطفة الكبيرة "أن أجعل نفسي تتكلم في هذا الحوار بما أني أحد أفراده".
ج- أن أجعل نفسي بين اللمس والذوق والشم، أتأمل بأني قد ساعدت المسيح بتعبئة الجرار وبهذا يتكون انفعال باطني وثمرة روحية "التذوق الحسي بالنص" .
إن الوردية صلاة سلام، حبل نجاة بين يديك وأنشودة رائعة على شفتيك، ترسم مناجاة يسوع وأمَّه في قلبك، لذا أدعوك لتصلي مع الآيات الإنجيلية لترى تسليم مريم ورحمة كلمتها يسوع، فلك الخيار أن تصلي وتكرم أمك، لذا لنذهب صوب هذه الصلاة نحو ملكة السلام حيث تلتهب القلوب بحب يسوع وكما يقول "خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني" "عائلة تصلي عائلة تحيا " .

0 التعليقات:

إرسال تعليق