السبت، 10 أغسطس 2013

ظهورات القديسة العذراء

لماذا يصعب على البعض تصديق ظهورات القديسة مريم العذراء ؟لماذا يشك العديد من البشر بهذه الظهورات بل يوجهون الذنب لها بقولهم أنه شيطان؟

 ألم تكن رسالة العذراء في هذه الظهورات ،هي التوبة والاهتداء لله، فمهما اختلفت طرق ظهور العذراء وكلماتها، تجمع جميعها على أمر أساسي ألا وهو التوبة والصلاة بعمق وقد رافق ذلك، المعجزات و الشفاء للعديد من المؤمنين  بالطبع الشيطان لا يدعو ولا يعمل لذلك .
الا أن  الذي يتحدث بهذه الطريقة ليس لنا أن نقول أنه مسيحي سوى بالاسم فالإنجيل يؤكد على أننا البناء المسيحي  المنساق معا بالوحدة والكلمة و إتمام العمل (فان به –المسيح- أحكام الجسد كله والتحامه والفضل لجميع الأوصال التي تقوم بحاجته ليتابع نموه بالعمل الملائم لكل من الأجزاء ويبني نفسه بالمحبة )(أف4: 16)
فهذا البناء يتابع عمله وسط نفحات الروح ،وان كانت مريم سلطانة هذا الجسد أماً لأبنه وعروساً لروحه،فأمر طبيعي أن تدفع بهذا العمل نحو الكمال (ليسير بالأزمنة الى تمامها)(أف1: 10) فنحن جميعا مدعون نحو هذه المشاركة بالكمال فكيف هو الحال مع أمنا ؟،فإذا كان موسى بعد موته  (تث 5:34) يعود و يظهر مع ايليا في التجلي (متى 4:17) فكيف حال أمنا مريم الملتحفة بالشمس؟ " (رؤيا يوحنا 1:12)…كيف لا تظهر..؟
وأن كان للشيطان سلطة علينا نحن البشر ويحاربنا ويعيقنا بكافة الوسائل (فعاقنا الشيطان)(1تي2: 19) فلماذا لا يسمح الله بقديسة وملائكته أن يحاربوا هذا الشيطان ويقوا أبناءه ... (أليسوا جميعهم أرواحاً خادمة، مرسلة للخدمة، لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص)! (عب1: 14). فإذا كانت الملائكة الأقل شأناً تخدم وتحرس فلماذا نجد الأمر غير مقبول لظهور القديسة مريم العذراء …..؟
أحبائي أن أمنا ملكة السماء الوردة وسط الأشواك هي التي تسحق رأس الشيطان (تك (3/14 –15 ) فلا نستبعد ظهورها بين الفترة والأخرى لتدافع عن أبنائها وتسحق الشيطان
ولكن بالرغم مما سبق فالكنيسة تعطي الحرية لأبنائها بخصوص الأيمان أوعدمه لكني أؤمن بكل قلبي أنها مريم التي تظهر لتقوينا فكما كان السقوط بامرأة فالخلاص بامرأة هي مريم أم يسوع
وها هي  العذراء مريم في إحدى رسائلها تقول:
*"أولادي الأحبة اليوم أدعوكم كما لم أفعل من قبل لعيش رسائلي وتطبيقها في حياتكم ،لقد جئت لأساعدكم لذلك أدعوكم الى تغيير سيرة حياتكم ….لقد سلكتم طريق الشقاء ….طريق الهلاك ،عندما قلت لكم –توبوا ،وصوموا وتصالحوا-لم تحملوا رسائلي على محمل الجد بدأتم تعيشونها وسرعان ما تخليتم عنها لأنها بدت صعبه لكم ،لا أولادي الأحبة عندما يكون الأمر صالحا ،عليكم أن تثابروا على الخير  وألا تقولوا الله -لا يراني ،ولا يصغي ألي ولا يعينني- وهكذا تبتعدون عن الله وعني بسبب مصلحتكم "
الإيمان ليس معادلات وليس فقط عقلانية بل  الإيمان من القلب أيمان حيث الروح تسكن (سر الى العمق)(لو5: 4)

0 التعليقات:

إرسال تعليق