+ أولاً : إضطهاد اليهود ( 1 تس 2 : 15-16 ) ...
+ 1 + كان السيد المسيح قد تنبأ
بالإضطهاد لخُدامه وشعبه وانهم سيكونون مُبغضين من الجميع من اجل اسمه ( مت 10 : 22
)
+ ولم يقبل اليهود السيد المسيح الها وفاديا ومخلصا لهم " الى خاصته جاء وخاصته لم
تقبله " (يو 1 : 28) رغم انتظارهم - للان - مجئ مُخلص من طراز شمشون وداود وسليمان
لهم مملكة ارضية.
+ ولجأ اليهود إلى الوشاية لدى السلطات الرومانية الحاكمة لفلسطين ومناطق الشتات
الأخرى لتعذيب الرسل ورجال الكنيسة المسيحية وشعبها وإثارة الجماهير ضدهم ، كما
شارك رؤساء الكهنة اليهود فى الاضطهاد مع رجالهم ( مثل شاول الطرسوسى ).
+ قتلوا اسطفانوس رئيس الشمامسة ( نحو عام 36 م ) رجماً ودفعوا الملك هيرودس
الى قطع رقبة القديس يعقوب الكبير ( ابن زبدى ) سنة 44 م (أع 12 : 2 ) وكذلك قتلوا
القديس يعقوب الصغير ( ابن حلفا وابن القديسة مريم اخت أم النور ) اسقف اورشليم سنة
107 م.
+ واشاعوا بأن للمسيحيين أطماعا سياسية فى أيام دومتيان ( 81 - 96 ) وزعموا بأنهم
يقتلون الاطفال ويأكلونهم . واتهمات اخرى اخلاقية كاالزنا بالمحارم. لتقليب السلطات
الرومانية ضدهم وهو مافنده علماء الكنيسة الاولى مثل يوستينوس الشهيد فى حواره مع
تريفو اليهودى فى أفسس ، وترتليانوس فى رده على اليهود . والعلامة اوريجانوس فى رده
على كلسس.
+ وعلاوة على ما سجله سفر اعمال الرسل من اضطهادات للكنيسة الاولى . فقد
استشهد الالاف من المسيحين العرب فى نجران على يد اليهود الذين حكموا بلاد حمير
اليمن وجاء زكرهم فى القرآن فى سورة البروج ووصفهم بأنهم شهداء اصحاب الاخدود وكما
سجله عنهم البطريرك السريانى مار اغناطيوس يعقوب الثالث بالتفصيل.
ثانيا : الاضطهاد الرومانى الاول :
وقد أستغرق نحو 250 سنة بداية من عهد نيرون سنة 64 م الى عام 313 م على يد
دقلديانوس ونوابه من بعد ( سنفصله فى السؤال التالى ).
ثالثاً : الاضطهاد البيزنطى :
وبعده تحول الدولة الى المسيحية انحاز بعض الاباطرة البيزنطيين الى جانب بعض
الهراطقة واثاروا الاضطهاد على الكنيسة الارثوذكسية فى مصر والشام . واستشهد كثيرون
من الاباء والشعب القبطى فى زمانهم حفاظاً على عقيدتهم ودام الصراع 300 سنة اخرى اى
حتى دخول العرب لمصر سنة 641 م
الاضطهاد فى العصور التالية
: وتمتلئ كتب تاريخ الكنيسة باضطهادات إقتصادية متواصلة فى العصور التالية سواء فى
العصر الاموى او العباسى أو أثناء حكم الفاطميين والاخشيدين والايوبين والمماليك
والعثمانيين ... الخ ولا ينكرها احد سواء من مؤرخى الاقباط او العرب.