الأقانيم الإلهية –الآب والابن والروح
القدس- ليست أقساماً أو أجزاءً فى الذات الإلهية – حاشا لله – لأن الذات الإلهية واحدة لا تنقسم ولا تتجزأ. فالأب ليس جزء من الله، وإنما الله ذاته هو الأب. وهى كلمة شرقية
تفيد "الأصل" "الله هو أصل الوجود" ولذا ندعوه "الآب" (ممدودة).
والروح القدس ليس جزء من الله – حاشا – وإنما الله هو الروح الأعظم وهو الروح القدس أي منشئ الحياة وباعثها ومُبدئها.
ولما كان الله هو "العقل الأعظم"، وهو الخالق للوجود، والعقل الأعظم قد تجسد فى المسيح. فالمسيح إذن هو الكلمة، أو هو نطق الله العاقل، أو عقل الله الناطق. إنه ابن الله بمعنى إنه "التجلى الأعظم لله" أى الله ظهر فى المسيح.
الأقانيم الإلهية إذن هى طبيعة الله التى تقوم عليها الذات الإلهية ومن دونها لا يكون للذات
الإلهية وجود أو كيان.
فلله لا يمكن أن يكون موجود بدون ذاته (الآب) وعاقل بدون عقله (الابن) ولا حى بدون روحه (الروح القدس). الله لا يتجزأ وصفاته لا تتجزأ. فالله عادل ورحيم مثلاً، ومن الصعب أن تتحدث عن عدل الله وحده أو رحمة الله وحدها. إنما أقول أن الله عادل في رحمته، أو رحمته عادلة، ورحيم فى عدله، أوعدله رحيم، أو رحمة الله مملوءة عدلاً،
وعدل الله مملوء رحمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق