ﻗﺎل اﺣﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﺸﻴﺦ: "ﻟﻘﺪ واﻓﻖ واﻟﺪاي اﺧﻴﺮًا ﻋﻠﻰ أن أدرس اﻟﺤﻘﻮق".
ﻓﺴﺄﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
اﺟﺎب اﻟﺸﺎب: "ﺛﻢ أﺻﻴﺮ ﻣﺤﺎﻣﻴًﺎ".
ﻓﺘﺎﺑﻊ اﻟﺸﻴﺦ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ: "ﺛﻢ أكسب ﻣاﻻً كثيراً وأﺷﺘﺮي ﻣﻨﺰﻻ، وأﺗﺰوج، وأﺣﻴﺎ ﺣﻴﺎة ﺑﻬﻴﺠﺔ".
وﻋﺎد اﻟﺸﻴﺦ ﻳﺴﺄﻟﻪ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
ﻓﻘﺎل اﻟﺸﺒﺎب: ﺛﻢ... وﺑﺪأ ﻳﻔﻜﺮ اول ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻮت. وﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﷲ ﺣﺴﺎﺑًﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﻄﻪ وﻗﺪ كان ﻳﺆﺳﺲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻻﻣﻮر اﻟﺰاﺋﻠﺔ. ﻟﻴﺲ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ هذه اﻟﻘﺼﺔ ان ﻻ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ، او اﻻﻣﻮر اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ. وﻟﻜﻦ اذا اﺻﺒﺤﺖ هذه اﻻﻣﻮر هدفنا اﻟﻤﺮكزي
ﻧﺘﺠﺎهل اﷲ وﻧﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎل. ﻗﺎل اﻟﺮب ﻳﺴﻮع اﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ أن ﻧﺤﺐ اﷲ واﻟﻤﺎل ﻣﻌًﺎ (ﻣﺘﻰ ٢٤ :٦). وﺣﺬرﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻻ ﺗﻜﻨﺰوا ﻟﻜﻢ كنوزاً ﻋﻠﻰ
اﻻرض... ﺑﻞ أكنزوا ﻟﻜﻢ كنوزاً ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء... ﻻﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن آﻨﺰك هﻨﺎك ﻳﻜﻮن ﻗﻠﺒﻚ اﻳﻀﺎ" (ﻣﺘﻰ ٢٠-١٩ :٦).
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﻐﺎر واﻟﻜﺒﺎر ان ﻳﻀﻌﻮا ﺧﻄﻄًﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﻢ. إﻧﻤﺎ ﻟِنبق اﷲ ﻓﻲ أذهاﻧﻨﺎ، ﺑﺈﺧﻀﺎع ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﻂ داﺋﻤًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺆال
"ﺛﻢ ﻣﺎذا؟
ﻓﺴﺄﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
اﺟﺎب اﻟﺸﺎب: "ﺛﻢ أﺻﻴﺮ ﻣﺤﺎﻣﻴًﺎ".
ﻓﺘﺎﺑﻊ اﻟﺸﻴﺦ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ: "ﺛﻢ أكسب ﻣاﻻً كثيراً وأﺷﺘﺮي ﻣﻨﺰﻻ، وأﺗﺰوج، وأﺣﻴﺎ ﺣﻴﺎة ﺑﻬﻴﺠﺔ".
وﻋﺎد اﻟﺸﻴﺦ ﻳﺴﺄﻟﻪ: "ﺛﻢ ﻣﺎذا؟".
ﻓﻘﺎل اﻟﺸﺒﺎب: ﺛﻢ... وﺑﺪأ ﻳﻔﻜﺮ اول ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻮت. وﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﷲ ﺣﺴﺎﺑًﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﻄﻪ وﻗﺪ كان ﻳﺆﺳﺲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻻﻣﻮر اﻟﺰاﺋﻠﺔ. ﻟﻴﺲ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ هذه اﻟﻘﺼﺔ ان ﻻ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ، او اﻻﻣﻮر اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ. وﻟﻜﻦ اذا اﺻﺒﺤﺖ هذه اﻻﻣﻮر هدفنا اﻟﻤﺮكزي
ﻧﺘﺠﺎهل اﷲ وﻧﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎل. ﻗﺎل اﻟﺮب ﻳﺴﻮع اﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ أن ﻧﺤﺐ اﷲ واﻟﻤﺎل ﻣﻌًﺎ (ﻣﺘﻰ ٢٤ :٦). وﺣﺬرﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻻ ﺗﻜﻨﺰوا ﻟﻜﻢ كنوزاً ﻋﻠﻰ
اﻻرض... ﺑﻞ أكنزوا ﻟﻜﻢ كنوزاً ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء... ﻻﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن آﻨﺰك هﻨﺎك ﻳﻜﻮن ﻗﻠﺒﻚ اﻳﻀﺎ" (ﻣﺘﻰ ٢٠-١٩ :٦).
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﻐﺎر واﻟﻜﺒﺎر ان ﻳﻀﻌﻮا ﺧﻄﻄًﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﻢ. إﻧﻤﺎ ﻟِنبق اﷲ ﻓﻲ أذهاﻧﻨﺎ، ﺑﺈﺧﻀﺎع ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﻂ داﺋﻤًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺆال
"ﺛﻢ ﻣﺎذا؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق