نقرأ
في الكتاب المقدس بعض آيات تقول الله الآب أوالله
الابن أو الله الروح القدس فهل الله الواحد أحيانا
يسمي الآب وأحيانا الابن وأحيانا الروح القدس؟ أم ماذا؟
وما هو مدلول ذلك؟
حقا مثل هذه الآيات توجد. فمثلا:
الديانة الطاهرة النقية عن الله الآب هي هذه..
(يعقوب 1:27)
وبالإجماع عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد
(تيموثاوس الأولي 3: 16)
فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب علي الروح القدس
(أعمال الرسل 5:3)
هنا يتضح أن هذه الآيات ليس المقصود بها أنهم ثلاثة آلهة لأنه قد قيل بفم السيد المسيح:
... والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه'
(يوحنا5:44)
ولكن المقصود من القول: الله الآب, الله الابن, الله الروح القدس. أن الآب والابن والروح ذات إلهية واحدة, لاهوت واحد.. مجد متساو وجلال أبدي. كما يقول أثناسيوس الرسولي.
مثلما يري شخص قرص الشمس في الصباح الباكر جدا وقت الشروق قبل أن تظهر الأشعة والحرارة. فيقول عن القرص وحده أن: الشمس طلعت.
وحينما يري الأشعة قد دخلت حجرة في منزله يقول إن الشمس دخلت المنزل.. أو يجلس فترة طويلة فتؤذيه حرارة الشمس فيقال إنه أخذ ضربة شمس.
وحينما يقول عن القرص إنه الشمس أوالأشعة أو الحرارة لا يقصد أنها 3 شموس بل هي شمس واحدة والقرص والأشعة والحرارة من نفس الجوهر الواحد الذي للشمس.
لذا يقول القديس أوغسطينوس: الآب والابن والروح القدس جوهر واحد ولكن ليس كل أقنوم منهم هو عين الآخر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق