الخميس، 2 يناير 2014

القديس استفانوس


كان استفانوس من ضمن الرجال السبعة المكلفين بخدمة الموائد و توزيع الاطعمة في الكنيسة الاولى. و قبل ان يبدا الاضهاد العنيف الدموي ضد المسيحيين بوقت طويل كان المجتمع ينبذ الكثيرين. فقد كان اليهودي الذي يؤمن بان يسوع هو المسيح يقطع من اسرته . نتيجة لذلك اعنمد المؤمنون على بعضهم البعض في سد احتياجاتهم. فكانت الشركة في الطعام و المال و البيوت علامة ضرورية للكنيسة الاولى. و قد تزايد المؤمنون حتى صار ضروريا تنظيم عملية توزيع الاطعمة ، حيث كان الامر من المتمتعين بالشخصية المتكاملة و الحساسية لما يريده الله .
و كان استفانوس ، الى جانب حسن ادارته و حكمته خطيبا بليغا. فعندما قوبل استفانوس بجماعات مختلفة من المعارضين كان منطقه الرد عليهم مفحما و مقنعا. و هذا واضح من الدفاع الذي ادلى به امام المجلس. فقد عرض موجزا لتاريخ اليهود متخذا منه تطبيقات قوية اصابت مستمعيه في مقتل. و لابد ان استفانوس كان يعلم، و هو يعرض دفاعه، انه ينطق بحكم الموت على نفسه. و لم يقدر يقدر اعضاء المجلس المجتمعون ان يحتملوا كشف دوافعهم الشريرة، و لذلك رجموه بالحجارة حتى الموت بينما هو يصلي طالبا لهم الغفران. و تبين كلماته الاخيرة كيف صار شبيها بالمسيح في وقت قصير. و قد كان لموت استفانوس اثر فعال مستمر على الشاب شاول (بولس) الطرسوسي الذي تحول من مضطهد عظيم للمسيحيين الى و احد من من ابطال الانجيل العظماء الذي عرفتهم الكنيسة.

ان حياة استفانوس تحد مستمر لكل المسيحيين . و لانه كان اول من مات شهيدا من اجل الايمان اثارت تضحيته اسئلة كثيرة : كم نتحمل من مخاطر من اجل شركة تبعية يسوع ؟ هل نحن مستعدون للموت من اجل المسيح ؟ و هل نحن مستعدون حقا للحياة من اجله؟

الاية الرئيسية:
و بينما كانوا يرجمون استفانوس، كان يدعوا : "ايها الرب يسوع، اقبل روحي !" ثم ركع و صرخ بصوت عال: " يارب، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة !" و اذ قال هذا رقد"(اع 7 :59 ،60).

0 التعليقات:

إرسال تعليق