نياحة القديس انبا يحنس كاما القس
في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم يوحنا كاما ، وكان من أهل
شبرامنتو من أعمال صا ، وكان أبواه مسيحيين خائفين من الله ، ولم يكن لهما ابن سواه
، فزوجاه بغير أرادته ، ولما دخل إلى خدره وقف وصلي كثيرا ، ثم تقدم إلى الصبية
وقال لها " يا أختي أنت تعرفين إن العالم يزول وكل شهواته فهل لك إن توافقيني علي
حفظ جسدينا طاهرين ؟ ؤ" فأجابته قائلة : يا أخي حي هو الرب ، إن هذه هي رغبتي ،
والآن قد أعطاني الرب سؤل قلبي " ، فاتفقا إن يلبثا محتفظين ببتوليتهما ، وكانا إذا
رقدا ينزل ملاك ويظلل عليهما بجناحيه . ولكثرة فضائلهما انبت الرب كرمة لم يزرعها
أحد ، قامت وظللت جدارهما علامة علي طهريهما وقداستهما ، لأن هذا يفوق الطبيعة
البشرية ، إن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيما الطبيعة إلى الشهوة ، ومن هو
الذي يدنو من النار ولا يحترق ، لولا إن العناية الإلهية كانت تحفظهما ، ولما رأي
أبوهما انهما أقاما زمنا طويلا ولم يرزقا نسلا ، ظنا إن ذلك يرجع إلى صغر سنهما ،
وذات يوم قال يوحنا لزوجته " يا أختي انا اشتهي الذهاب إلى البرية للترهب ولا
أستطيع ذلك إلا برضاك " ، فأجابته إلى ما أراد بعد إن ادخلها أحد أديرة العذارى ،
وهناك صارت أما فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهلتها لان تكون رئيسة علي الدير .
أما القديس يوحنا فانه لما خرج من بلده ، ظهر له ملاك الرب
وأرشده إلى طريق برية شيهيت ، فذهب إليها وترهب هناك في قلاية الاب درودي بدير
القديس مقاريوس ، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى إن تنيح ، فأمره
الملاك إن يمضي غرب دير القديس أبو يحنس القصير بقليل ، ويبني له مسكنا هناك ، فمضي
وفعل كما أمره الملاك ، فاجتمع حوله ثلاثمائة أخ ، وبنوا لهم كنيسة ومنزلا ذا حديقة
، وعلمهم الصلوات وترتيل الإبصلمودية ، وفي إحدى الليالي ظهر له القديس أثناسيوس
الرسولي وهم يرتلون تسبحة الثلاثة فتية ، وعرفه بأسرار كثيرة ، وفي مرة أخرى ظهرت
له السيدة العذراء وقالت له " إن هذا هو مسكني إلى الأبد ، وساكون معهم كما كنت معك
، ويدعي اسمي علي هذا الدير " ، لأن الكنيسة كانت علي اسمها ، ورغب رهبان بعض
الأديرة في الصعيد إن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين
حضوره ، فدعا أخا يسمي شنوده وكلفه رعاية الاخوة حتى يعود ، ولما عاد وجده قد رعاهم
علي الوجه الأكمل ، ولما اكمل سعيه المبارك تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة القديسين انبا بسنتاؤوس وانبا بيشاى بجبل الطود ارمنت شرق
( بدير القديسين )
في هذا اليوم تذكار نياحة القديسين أنبا بسنتاؤوس وأنبا بيشاى
بجبل الطود أرمنت شرق ( بدير القديسين ). صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما
ابديا امين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق