أولاً : يجب أن نفهم كل الآيات المكتوبة عن سر الثالوث بشكل متكامل . وأيضاً بعض الناس تتصور أن الكتاب المقدس عندما يتحدث عن الثالوث فيجب أن يذكر كل مرة الآب والابن والروح القدس فى نفس الآية مثلما جاء فى ( لو 1 : 35 ) ، ( لو 3 : 22 ) ، ( يو15 : 26 ) ، ( يو 14 : 26 ) ، ( غل 4 : 6 ) ، ( أف 2 : 18 ) .
ولكن الحقيقة أننا عندما نقرأ فى الكتاب المقدس عن السيد المسيح فنحن نتحدث عن الثالوث لأن السيد المسيح هو الابن .
وعندما نقرأ عن الآب فنحن نتحدث عن الثالوث .
وعندما نقرأ عن الروح القدس فنحن نتحدث عن الثالوث .
فلا يوجد انفصال بين الآب والابن والروح القدس .
قال السيد المسيح : " الذى رأنى فقد رأى الآب .. انا فى الآب والآب في .. الآب الحال في " ( يو 14 : 9 - 11 ) ، " أنا والآب واحد " ( يو 10 : 30 ) .
ثانياً : أكد الكتاب المقدس أن الله واحد فى ثالوث قدوس مساوى منذ الأزل الآب والابن والروح القدس . وليست هناك أفضلية بينهم ، لذلك لا يذكرهم بترتيب ثابت بل يبدأ بالآب ( مت 28 : 19 ) ، وأحياناً بالابن ( 2كو 13 : 14 ) ، واحياناً بالروح القدس ( يه 20 : 21 ) .
ثالثاً : أكد الكتاب المقدس أن الآب والابن والروح القدس يشتركون فى كل عمل لله الواحد فى آيات كثيرة " أرسل الله ( الآب ) روح ( الروح القدس ) ابنه ( الابن ) إلى قلوبكم " ( غل 4 : 6 ) ، ( أف 2 : 18 ) ، ( أف 1 : 3 - 6 ) .
وهذا ما عبر عنه آباء الكنيسة " إن كل شىء هو من الآب خلال الأبن فى الروح القدس " .
لذلك لا يمكن لمن يقرا الكتاب المقدس أن يفهم أننا نؤمن بثلاثة آلهة منفصلين .
أو أن عقيدة الثالوث غير موجودة فى الكتاب المقدس .
فالإعلان عن الثالوث جاء فى كل الإنجيل ويفهم منه بوضوح أن الله ثالوث فى واحد .
" الآب والابن والروح القدس " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق