نياحة القديس بطرس العابد
في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد . وكان في أول أمره
عشارا ، وكان قاسيا جدا ، لا يعرف الرحمة ، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم
الرحمة . فتحنن عليه الرب يسوع ، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة . فأرسل إليه يوما
فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا . واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه ، في الوقت الذي
كان فيه الفقير أمامه ، فتناول العشار خبزة من علي راس الغلام ، وضرب بها الفقير
علي رأسه ، لا علي سبيل الرحمة ، بل علي سبيل الطرد ، حتى لا يعود إليه مرة ثانية .
ولما اقبل المساء رأي في نومه رؤيا ، كأنه في اليوم الأخير ، وقد نصب الميزان ،
ورأي جماعة تجلبوا بالسواد ، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة
الميزان اليسرى . ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر ، لابسين حللا بيضاء ،
ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني . وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه
فيها . فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير ، وقال ليس لهذا
الرجل سوي هذه الخبزة ، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا ، واخذ يندب سوء
حظه ، ويلوم نفسه علي ما فرط منه . وبدا ان يكون رحوما متعطفا ، وتناهي في أعمال
الرحمة ، حتى كان يجود بالثوب الذي له ، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه
عبدا ودفع الثمن للمساكين . ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس
مقاريوس ، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية ، أهلته لان يعرف يوم انتقاله .
فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا امين .
استشهاد القديس اسكلاس المجاهد
في هذا اليوم تذكار
شهادة القديس المجاهد الانبا اسكلا . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا
امين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق