الثلاثاء، 7 يناير 2014

قايــيـــــــــــن

رغم كل جهود الوالدين و اهتمامهم ، يبدو ان الصراع بين الاولاد لا يمكن تجنبه فالعلاقات بين الاخوة تسمح بالتنافس و التعاون. و في غالبية الاحوال ، يخلق المزيج من المحبة و العراك رابطة قوية بين الاخوة و الاخوات . وليس من النادر ان تسمع الوالدين يقولان : " انهم يتعاركون كثيرا ونرجوا الا يقتل احدهم قبل ان يكبروا" و لكن في حالة قايين، تحولت هذه الحالة المزعجة الى ماساة . ومع اننا لانعرف الكثير عن حياة اول ولد في العالم، فما زالت قصته نافعة لتعليمنا.
غضب قايين و اغتاظ ، فقد قدم كلاهما قربانا لله، و لكن الله رفض قربانه. و يعطينا رد فعل قايين الاحساس بان موقفه كان خاطئا منذ البداية . لقد كان امام قايين الخيار، اذ كان يمكنه ان يصحح موقفه من نحو هذا القربان لله، او ان يتخلص من غضبه على اخيه . ولكن قراره يذكرنا بكل وضوح كيف اننا كثيرا ما ندرك الاختيارات المتناقضة، ومع ذلك نختار الخطا مثلما فعل قايين. قد لانختار القتل، ولكننا نختار مع ذلك و عن عمد ما لا يجب ان نختاره.
و لايمكن ان نغير دائما المشاعر التي تحرك سلوكنا بمجرد قوة التفكير. و هنا نستطيع ان نبدا في اختبار استعداد الله لمعاونتنا. فالتماسنا المعونة منه لعمل الصواب ، يمكن ان يمنعنا من الاندفاع الى فعل ما نندم عليه فيما بعد.

الاية الرئيسية:
" لو احسنت ...ألا يشرق وجهك فرحا؟ وان لم تحسن التصرف، فعند الباب خطيئة تنتظرك ، تتشوق ان تتسلط عليك، لكن يجب ان تتحكم فيها " (تك 4 : 7 ).


0 التعليقات:

إرسال تعليق