تذكار الملاك الجليل غبريال المبشر
في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة غبريال المبشر ، وتكريس
كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها . هذا الملاك هو الذي أرسل إلى العذراء
بالبشارة الكريمة ، ولما آتي إليها قال لها " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب
معك" وهو الذي بشر زكريا بولادة يوحنا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البشري من فرح
وسرور كذلك يجب علينا إن نجتمع في عيده بنية صالحة ، متوسلين إليه إن يشفع فينا
أمام الله ليحفظنا من فخاخ الشيطان . وينعم علينا بالخلاص من خطايانا . شفاعة هذا
الملاك الجليل تكون معنا . امين .
استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته
في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته.
صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة البابا انسطاسيوس "ال36"
في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيح الاب القديس أنسطاسيوس
السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية . كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية ، وكان
في أول أمره رئيسا علي الديوان ، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري ،
وبعد قليل اختبر للبطريركية ، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا ، ورسم أساقفة وكهنة
علي الجهات الخالية ، وشيد عدة كنائس ، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه ،
لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه ، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان
الأرثوذكسي ، ولما مات ملك القسطنطينية ، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك
لما رسم حرم الملك وأمانته ، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى
أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها ، فخزن الاب من ذلك كثيرا ، غير
إن الرب عزاه من ناحية أخرى ، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات ،
وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد ، الذي بمجرد أن صار
بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة
بالإيمان المستقيم ، وأرسلها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من
الأساقفة والكهنة وقراها عليهم ، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه
إن يراه ، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة ، فلما علم
بقدومه الاب أنسطاسيوس ، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع
الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام ، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي
علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي
إلى كرسيه بسلام ، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه ، وكان
من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا ، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة
سنة وستة اشهر وعشرة ايام ، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء
القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف
A وفي الثانية بحرف B
وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه
بحرف L ، ثم تنيح بسلام .
صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق