استشهاد القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني)
اليوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرائي أخته ، ولدا
واسيليدس وزير إنطاكية . وقد كان أبادير إسفهسلار في مركز أبيه ، وكان له مخدع يصلى
فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له : قم خذ أختك إيرائي وأمضى إلى مصر
لتنالا إكليل الشهادة ، وسأرشد إنسان اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما ، وأعطاه
السلام وصعد إلى السماء ، وظهرت نفس الرؤيا أيضا لأخته ، وقيل لها أسمعي لأخيك ولا
تخالفي أمره . فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها ، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها
لا تخالفه ، فتحالفا على أن يسفكا دمهما على اسم السيد المسيح ، ولما علمت والدته
بذلك شقت ثيابها هي وجواريها ، وأتين إلى القديس أبادير ، ولم تزل والدته تستحلفه
أن لا يفعل شيئا فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة . فطاب .قلبها
غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان أخر يستشهد فيه . وكان كل ليلة يغير ثيابه
ويخرج متنكرا ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله ، وأمر البواب أن لا يعلم أحدا .
وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر . فاخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية . ثم خرجا من
الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس أباكراجون فعرفهما وباركهما . ومن هناك جاءوا
إلى طمويه ودخلا الكنسية وصليا فيها ، ثم ذهبا إلي الاشمونين واجتمعا بالشماس
صموئيل ، وفى الغد مضي معهما إلى أنصنا واعترفا بالمسيح أمام أريانوس الوالي ،
فعذبهما عذابا شديدا . وفى أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوى
إيمانه وإيمان أخته أيرائي ، وأخذ الرب نفسيهما وصعد بها إلى أورشليم السمائية
فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية . ثم أعادهما إلى جسديهما ، أما
الوالي فقد أصر أن يعرفهما ،فاستحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو فأجابه . القديس
أتتعهد لي أنك لاترجع عما عزمت عليه، ولما تعهد قال له : أنا أبادير الأسفهسلار
فصرخ الوالي قائلا : له يا سيدى ، كيف لم تعلمني أنك سيدى حتى لا أعذبك بهذا العذاب
فأجابه القديس : لا تخف . فانك ستنال أنت أيضا إكليل الشهادة لأن الملك سوف يطلبني
فلا يجدني ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويقتلك وتموت مثلى علي اسم المسيح فأسرع بالقضاء
علينا ، فكتب الوالي قضيته وقطعوا رأسيهما . فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب
فاخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزلته المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بنيت
لهما بيعة عظيمة . شفاعتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا امين .
نياحة القديسة أفروستيا
تذكار نياحة القديسة أفروستيا . صلواتها تكون معنا ولربنا المجد
دائما إبديا امين
0 التعليقات:
إرسال تعليق