نياحة القديس أغاثون العمودي في سخا
في هذا اليوم تنيح القديس أغاثون العمودى . كان من مدينة تنيس .
واسم أبيه مطرا وأمه مريم . وكانا قديسين خائفين الله محبين للصدقات والرحمة على
المساكين . وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين . ولما صار له خمس وثلاثون سنة قدم قسا
. فلازم البيعة المقدسة . وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يسهل له
الخروج من هذا العالم ويمضى إلى البرية ، فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى
إلى ترنوط (أي الطرانة وقيل مريوط ) ومن هناك إلى البرية ، فظهر له ملاك الرب في زي
راهب ، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار . فأتي إلى الشيخين القديسين
ابرام وجورجه ، وتتلمذ لهما ، وأقام عندهما ثلاث سنين ، وبعدها أوقفوه أمام المذبح
بحضور الإيغومانس أنبا يوأنس . ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة . ثم
ألبسوه الإسكيم . ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة ، وأصوام دائمة وصلوات
متصلة ، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه . وكان مداوما على القراءة في سيرة
سمعان العمودى ، فخطر بباله فكر الوحدة . واستشار الأباء في ذلك ، فاستصوبوا رأيه
فصلوا من أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا (تبع مديرية الغربية) وأقام في كنيسة صغيرة .
وبنى له المؤمنون مسكنا على عمود فصعد عليه ، وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد
يضل الناس كثيرا . وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان
الشجر . فأرسل القديس واستحضره وصلى عليه . وأخرج منه الشيطان الذي كان يضل به
الناس . وادعت امرأة أن أبا مينا يكلمها ، وكلفت أهل بلدها أن يحفروا بئرا على اسم
أبى مينا ، ليبرأ كل من يستحم فيها من مرضه ، فلم يزل القديس يصلى على المرأة إلى
أن خرج منها الروح النجس . وأمر أهل البلد أن يردموا البئر . وظهر شخص آخر كان يأخذ
المجانين ويضربهم فتسكت عنهم الشياطين وقتا يسيرا . فيظن الناس أنه أخرج الشياطين .
فالتف حوله جماعة من المجانين . فأرسل إليه الأب يدعوه إليه فلم يحضر ولم يرجع عن
طغيانه حتى مر عليه الوالي فشتمه أولئك المجانين فأخذه الوالي وعذبه كثيرا حتى مات
. وأجرى الله على يدي هذا القديس كثيرا من معجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين .
وظهرت له الشياطين في زي ملائكة . يرتلون ترتيلا حسنا ويعطونه الطوبى . فعرف بقوة
السيد المسيح مكرهم ، وصلب عليهم فانصرفوا مهزومين . ولما أراد الرب نياحته من
أتعاب هذا العالم ، مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب . واجتمعت حوله الشعوب الذين
كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيرا . وعاش هذا الأب مائة سنة . أقام
منها في العالم أربعون سنة ، وفى البرية عشر سنين . وفى الوحدة خمسين سنة . صلواته
تحرسنا من جميع أعدائنا . أمين .
استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته
تذكار استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته . صلواتهما تكون معنا
امين .
استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس
تذكار استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس . صلواته تكون معنا ولربنا
المجد دائما إبديا امين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق